فضاءات

المهرجان السنوي للجمعية العراقية الكندية في اونتاريو

عصام الصفار



اقامت الجمعية العراقية الكندية في اونتاريو مهرجانها السنوي في يومي السبت والأحد 17، 18 أيلول الجاري، وقد تضمن برنامجا حافلا ومتنوعا (معرض للفن التشكيلي، أفلام قصيرة، مسرحيات، موسيقى وغناء، وأعمال يدوية... ) وكان العراق نبض المهرجان، حاضرا في جميع الفعاليات.
بدأ المهرجان، الذي حضره جمهور واسع وعدد من الضيوف (الفنان بهجت الجبوري والفنانة سيتا هوكبيان والفنان عماد بهجت والفنان عمانوئيل رسام)، بافتتاح المعرض التشكيلي السنوي الأول بعدد من اللوحات الفنية المتنوعة في الشكل والمضمون لمجموعة من الفنانين التشكيليين البارزين. ثم توجه الجمهور لقاعة العروضات الأخرى.
بابيات من قصيدة الشاعر الكبير بدر شاكر السياب "صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى عراق.. عراق .. عراق" افتتحت عريفة الحفل الشابة منار اللامي القسم الثاني للمهرجان لترحب بثلاث لغات العربية والإنكليزية والفرنسية بالحضور، ثم قدمت رئيسة الجمعية الكندية (السيدة إيمان بكتاش) لتلقي كلمة مؤثرة استعرضت فيها نشاطات وجهود فريق العمل الذي بذل جهودا هائلة لإنجاز هذا العمل الضخم، كما واشارت إلى حملة معا لمساعدة النازحين ضحايا داعش بعد سقوط الموصل.
وتم بعد ذلك عرضت باقة من الأفلام القصيرة (إثنان منها إنتاج الجمعية) التي تعكس معاناة شعبنا الذي تعرض ويتعرض لعشرات السنين للعنف والفساد الحكومي والإرهاب الداعشي ومن ضمن الأفلام التي فم عرضها كان فيلم عن معاناة أهالي الأهوار، وفيلم يوثق حملة جمع التبرعات المادية والعينية للنازحين. كما وتم عرض عملين مسرحيين باخراج كبير وتألق فيهما الممثلون.
ولم يكن الغناء غائبا عن فقرات المهرجان، فقد قدمت الشابة المتألقة رانيا أغنية لبغداد لاقت تفاعلا واعجابا واسعين، أما فرقة الموستيكو (البعوضة)، التي تتألف من مونيكا الأسمر البصري والأوكراني والفرنسي فقد ألهمت الجمهور بإدائها الفولكلوري تم فيه مزج الموسيقى الشرقية والغربية باستخدام الأوركوديون والقانون والطبل.
وعلى هامش فعاليات المهرجان جرى العديد من اللقاءات والمقابلات التلفزيونية للمشاركين والجمهور الذي تمتع ببرنامج المهرجان.
هذا وقد انتشرت طاولات في إحدى قاعات المهرجان تحوي الكتب والأعمال اليدوية والتراثية والمأكولات العراقية.
أخيرا، على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الجمعية في مهرجانها السنوي، لكن هناك أيضا بعض النواقص والملاحظات السلبية التي لا يخلو عمل منها وأن القائمين على هذا العمل الكبير قد سمعوا تلك الملاحظات، فبالتأكيد سيولها اهتمامهم في أول لقاء لهم من أجل تقديم الأفضل.
شكرا لجهودكم، كنا بحاجة لهذا اللقاء العراقي الجميل!!
19 أيلول 2016