فضاءات

طارق حسين ضيفا على بيت بغداد الجديدة الثقافي

غالي العطواني
ضيّف البيت الثقافي في بغداد الجديدة، الخميس الماضي، الشاعر والإعلامي طارق حسين الذي تحدث عن تجربته الإبداعية أمام جمع من المثقفين والمعنيين بالشأن الأدبي.
أدار الجلسة الإعلامي خالد الطائي، الذي قدم سيرة الضيف المولود عام 1955 في ناحية المدحتية بمحافظة بابل، مشيرا إلى انه كتب الشعر منذ كان في الخامسة عشرة من العمر، واستطاع وقتها أن يحفظ عن ظهر قلب معظم قصائد الشاعر المعروف كاظم الرويعي. وأضاف انه نشر في العام 1973 في جريدة "المجتمع" البغدادية، أولى قصائده الشعبية، التي كان عنوانها "انه مني"، وهي مرثية للشهيد الشيوعي شاكر محمود.
وذكر مدير الجلسة ان الشاعر طارق حسين كتب الكثير من الأناشيد المخصصة للأطفال في مجلتي "المزمار" و"مجلتي"، وكتب الشعر الغنائي، وقصيدة التفعيلة.
بعد ذلك تحدث الضيف عن نشأته الأولى على ضفاف نهر "ربيانه" الذي يتوسط ناحية المدحتية، مبينا ان شقيقه الكاتب والصحفي المعروف عدنان حسين كان يزوده بالكتب الثقافية، التي تعرف من خلالها على الكثير من الشعراء العراقيين والعالميين.
وتحدث حسين عن اعتقاله عام 1975، من قبل السلطات الدكتاتورية بسبب نشره قصيدة في جريدة "طريق الشعب" وهو جندي في الجيش، مبينا انه كان قد أرسل القصيدة إلى الجريدة قبل ان يدخل الجيش، ثم تأخر نشرها فتزامن مع خدمته العسكرية، فاعتقل لمدة 15 يوما، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن تأكدت السلطات انه أرسلها قبل أن يصبح جنديا في الجيش.
وأشار الضيف إلى انه في العام 1975 حصل على الجائزة الثالثة في مسابقة تلفزيون بغداد، عن أغنية كتبها عنوانها "يا عيني يا كمرنه"، وفي العام التالي حصل على الجائزة الثانية لنفس المسابقة، عن أغنيته الموسومة "المدرسة"، لافتا إلى انه في العام 1977 انتقل الى بغداد وتعرف إلى رواد القصيدة الشعبية الحديثة امثال طارق ياسين، يعرب الزبيدي، شاكر السماوي، رياض النعماني، ريسان الخزعلي، كاظم غيلان، سفاح عبد الكريم، وكامل الركابي، ومتابعا قوله ان وجوده في بغداد فتح له آفاقا على صعيد الشعر والصحافة.
واستذكر حسين صديقه الصحفي اسماعيل خليل، الذي اعدم من قبل النظام الصدامي المقبور، مشيرا إلى انه هو الذي اخذ بيده الى عالم الصحافة، وشجعه على الكتابة في جريدة "التآخي"، فكتب تحت اسم "أبو زيد". ثم تحدث عن نشيد للأطفال كتبه أخيرا، عنوانه "بغداد بلادي"، أهداه إلى رابطة المرأة العراقية ليتم تلحينه ومن ثم تقديمه من قبل مجموعة من الأطفال في مناسبة اليوم العالمي للطفل.
وتحدث الضيف عن بعض أشعاره الغنائية التي لحنت، مشيرا إلى ان الفنان عبد الله عبد الكريم لحن له أغنيتين وهما "وداعة الله" و"حرام عليك"، ولحن له الفنان الراحل ماجد الشامي أغنية بعنوان "حلم" أداها المطرب زيدون حسين.
وبعد أن قرأ الشاعر طارق حسين باقة من قصائده، قدم له مدير البيت الثقافي أياد عبد الله شهادة تقدير.