فضاءات

ستوكهولم: احياء الذكرى الـ 29 لجريمة حلبجه

نتذكر كي لا تتكررجريمة حلبجة في الذاكرة
محمد الكحط
أقامت السفارة العراقية وممثلية حكومة أقليم كردستان حفلا رسميا يوم الأربعاء 16 تموز في ستوكهولم، أحيت فيه الذكرى الـ 29 لجريمة حلبجة في كردستان العراق وشهداء المقابر الجماعية، من ضحايا النظام الدكتاتوري المقبور، حضر الحفل أعضاء السفارة العراقية يتقدمهم السفير العراقي في مملكة السويد الأستاذ بكر فتاح حسين، حضر الفعالية عدد من السفراء العرب والأجانب المتواجدين في السويد منهم سفيرة فلسطين وعدد من ممثلي السفارات الأجنبية المتواجدة في السويد، كما حضرعدد من الشخصيات السياسية والثقافية العراقية والسويدية، وبعض ممثلي أبناء الجالية المتواجدين في ستوكهولم.
بدأت الفعالية بكلمة ترحيبية قدمها عريف الحفل محسد المظفر، الذي دعا الجميع للوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء حلبجة وجميع شهداء شعبنا، بعدها تم عرض فلم عن حلبجة استعرض تاريخ المدينة ما تعرضت له من جريمة بشعة، وانتهى الفلم بحلبجة اليوم بعد إعادة بنائها وأرتفاع النصب التذكاري وسط المدينة الذي يخلد شهداء جريمة الضربة الكيمياوية للنظام المقبور، حيث قام النظام البعثي بقصف المدينة يوم 16 آذارعام 1988 بالغازات السامة والمحرمة دوليا، راح ضحيتها حوالي خمسة آلاف شهيد من المدنيين العزل أطفالا ونساءا وشيوخا، وإصابة الآلاف بجروح، كما تم تهجير الآلاف من المواطنين قسرا من بيوتهم.
شملت الفعالية العديد من الفقرات، فقد تم عزف مقطوعة موسيقية، وأول المتحدثين كانت السيدة (آن موفي) التي قدمت كلمة وزارة الخارجية السويدية، حيث تحدثت عن جرائم النظام الصدامي ضد أبناء الشعب العراقي، وتحدثت عن جرائم داعش اليوم، كما تحدثت عن مشاهدات الوفد السويدي للعراق ومعاناة المواطنين النازحين من الأماكن التي أحتلها داعش، وأكدت وقوف السويد مع العراق في حربه ضد الإرهاب وفي اعادة البناء بعد القضاء على داعش.
بعدها تحدثت السيدة روزا هيدن عضو البرلمان السويدي، تبعتها كلمة سفيرة فلسطين السيدة هاله حسني التي قالت ليس من السهل أختيار الكلمات للتعبير ووصف ماحدث يوم 16 آذار 1988، وأشارت انه من المخجل استمرار استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين. وكان لممثلية حكومة إقليم كردستان في السويد كلمة ألقاها السيد شورش قادر رحيم، والتي تحدث فيها ن مأساة حلبجة وأهلها وتشردهم، ومعاناة الأحياء منهم. وقدم درع حلبجة تكريما لسفير العراق في السويد كونه أحد ضحايا النظام الصدامي ومن الشهود على جريمة حلبجه.
ومن ثم كلمة السفير العراقي الأستاذ بكر فتاح حسين التي أشار فيها إلى أبعاد الجريمة وآثارها، والتداعيات التي حصلت بعدها من أعمال إجرامية أخرى، وعمليات الأنفال سيئة الصيت، كما أشار الى الحرب البطولية التي تخوضها القوات العراقية من جيش وشرطة وبيشمركة وحشد شعبي ضد داعش وتحرير الأراضي العراقية كافة، ومعاناة النازحين والحاجة الى الدعم الدولي، وأثني على التعاون السويدي في هذا الجانب. وفي الختام شكر الحضور لتلبيتهم الدعوة لأحياء ذكرى حلبجه، وداعيا للعمل كي لا تتكرر هكذا جرائم مستقبلا.
وكان للموسيقى التي قدمها الفنان مكريان ابو بكر وقع على الحضور.
ومع الموسيقى الحزينة انتهت مراسيم الحفل، وشكر عريف الحفل الجميع على مشاركتهم الفعالية، ودعاهم لتناول وجبة طعام عراقية.
لتبقى حلبجة شاهدا لجرائم البعث.
وزهور حمراء على قبور ضحاياها ولكل قبور شهداء مشعل الحرية الذي لا ينطفئ.