فضاءات

عدنان حسين وصعوبات الصحافة في "بيتنا الثقافي" / وهام حسين

وسط نخبة من الاعلاميين والادباء والمثقفين، ضيف منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، السبت الماضي، الصحفي والكاتب والمحلل السياسي عدنان حسين، ليتحدث في موضوعة "الصحافة وصعوباتها".
أدار الجلسة الكاتب والصحفي عبد العزيز لازم، مستهلا حديثه بالقول "عدنان حسين واحد من مبدعي الصحافة العراقية، وقد تابعناه من خلال كتاباته في صحيفة "المدى", وهو من مقارعي النظام الدكتاتوري المباد". وأضاف "في سبعينيات القرن الماضي، وبعد أن تخرج في كلية الاّداب قسم الصحافة، عمل في جريدة "طريق الشعب"، ثم هاجر الى المنافي مرغما، بسبب الهجمة الشرسة التي قادها حزب البعث ضد الحزب الشيوعي العراقي وسائر القوى الوطنية والديمقراطية والمناضلين الوطنيين. وفي المنفى عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والأجنبية". وبيّن لازم ان عدنان حسين تصدى للمظاهر السلبية والسيئة في المجتمع، وانتقد الكثير من الممارسات الخاطئة في المؤسسات الحكومية.
بعد ذلك تحدث عدنان حسين عن مصاعب العمل الصحفي، والضغوط التي واجهها الاعلاميون والصحفيون سابقا. وأضاف نافيا ان تكون ان هناك حرية وديمقراطية في العمل الصحفي اليوم، "فأنا أعمل في الوسط الصحفي ولم التمس أي ديمقراطية وحرية صحفية حقيقية". ثم أشار إلى ما تتبعه دول العالم مع صحفييها، لا سيما بريطانيا التي عاش فيها عقدين من الزمن. "فجميع الأبواب هناك مفتوحة على مصراعيها امام الصحفي، من بيت الملكة الى أصغر زقاق، وان الحصول على المعلومات يسير". وتابع قائلا انه تلقى في عام 2006 "تهديدا بالقتل على صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي انقذني هو وجودي خارج بغداد حينها".
بعد ذلك تحدث حسين عن الصحافة ودورها في خدمة المجتمع، مشيرا إلى ان نقل المعلومة حق للجميع، "إلا ان الصحفيين يتعرضون إلى شتى أنواع الابتزاز، وهذا يحصل في جميع محافظات العراق" على حد تعبيره. وأضاف ان "هناك عقلية شمولية ما زالت تعشعش في أذهان الكثير من الساسة، معتبرين المواطن العراقي مواطنا من الدرجة الثالثة والرابعة، في حين ان الدستور يكفل حرية الاعلام والتعبير عن الرأي".
ثم تحدث عن المصاعب التي يواجهها الصحفيون كالقتل والتضييق على حرياتهم المهنية، وغيرها، مشيرا إلى ان هناك العديد من الفضائيات والمؤسسات الصحفية تعرض منتسبوها إلى الاعتداء من قبل جهات مجهولة، وهناك فضائيات اغلقت.
وعلى هامش الجلسة شارك عدد من الحضور بالمداخلات والاسئلة وهم كل من الموسيقي ستار الناصر والسيد عباس الكعبي، والصحفي الرياضي منعم جابر.