فضاءات

في الملتقى الاذاعي والتلفزيوني ..الفنان صلاح القصب.. ابرز مسرحي عربي

غالي العطواني
ضيّف الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أخيرا، المخرج المسرحي المعروف د. صلاح القصب، احتفاء بتتويجه كأبرز مسرحي عربي في مهرجان قرطاج الدولي - تونس 2017.
حضر الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، الرفيق مفيد الجزائري، ونقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي، ورئيس الاتحاد الباحث ناجح المعموري، والعديد من المثقفين والفنانين والأدباء والإعلاميين.
رئيس الملتقى د. صالح الصحن، أدار الجلسة وافتتحها بتقديم السيرة الفنية للضيف، مشيرا إلى انه درس الاخراج المسرحي في ألمانيا، وعين عضوا في العديد من لجان التحكيم في مهرجانات مسرحية عربية معروفة، أبرزها مهرجان قرطاج الدولي في تونس، ومهرجان القاهرة للمسرح.
وأضاف قائلا ان القصب نال العديد من الجوائز وشهادات التقدير في الداخل والخارج، من بينها جائزة الدولة في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، وقلادة إبداع من وزارة الثقافة التونسية، وميدالية إبداع في رومانيا.
وذكر الصحن ان الضيف أخرج أكثر من 20 عملا مسرحيا، بينها للكاتب الانكليزي المعروف وليم شكسبير، مثل "الملك لير" و"عطيل" و"العاصفة" و"هاملت"، كما انه أخرج مسرحيتي "الخال فانيا" و"الشقيقات الثلاث" للكاتب الروسي المعروف انطون تشيخوف.
وتابع قائلا ان القصب أنجز الكثير من الدراسات والبحوث المسرحية، أهم عناوينها "مسرح الصورة بين النظرية والتطبيق"، و" نظرية الكم الفيزيائية في الفن"، إلى جانب تسعة بحوث مسرحية ترجمت إلى اللغة الفرنسية.
بعد ذلك تحدث الضيف عن فوزه بلقب أبرز مسرحي في الوطن العربي، خلال الدورة الأخيرة لمهرجان قرطاج الدولي، مبينا انه يعتبر هذا التكريم بمثابة تتويج للثقافة العراقية والمسرح العراقي والفكر التقدمي.
وتطرق القصب إلى تجربته المسرحية، وذكر انه مرّ خلال حياته الفنية بمحطات متعددة فيها فضاءات مختلفة، وان مسيرته كانت في غاية الصعوبة، كون انطلاقته نحو العمل في مجال المسرح حتمت عليه الاحتكاك برموز مسرحية عراقية كبيرة، أمثال خليل شوقي، يوسف العاني، طه سالم وقاسم محمد، مبينا انه كان على علاقة مع الشعراء الكبار مثل الجواهري والسياب وبلند الحيدري، وهذا الأمر شكل تراكما ثقافيا وفكريا في مخيلته المسرحية.
وتحدث الضيف عن دراسته المسرحية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، مشيرا إلى انه كان يتعرض إلى صدام ثقافي – فني مع أساتذته بسبب طروحاته حول وجوب تحديث المسرح، وتفعيل ما يسمى "مسرح الصورة".
وألقى الضوء على واقع المسرح العراقي بعد 2003، موضحا انه من خلال إشرافه على العديد من الاطروحات والرسائل الجامعية التي تعنى بالمسرح، وجد ان هناك طاقات شبابية لو تم دعمها ستنهض بالمسرح العراقي الجاد "لكن للأسف لا توجد عناية بتلك الطاقات، وليس هناك دعم من القائمين على الثقافة في الحكومة" – على حد قوله.
وبيّن القصب انه تلقى عروضا مهمة ومغرية للعمل في مسارح البلدان العربية، مثل تونس والأردن، لكنه رفضها مفضلا العمل في بلده العراق.
وشهدت الجلسة مداخلات قدمها عدد من الحاضرين، وأثنوا فيها على تجربة الضيف في مجال المسرح، ومسيرته الفنية الحافلة بالإبداع.
وفي الختام قدم الباحث ناجح المعموري لوح الجواهري إلى المخرج المسرحي د. صلاح القصب، وقدم له الرفيق مفيد الجزائري باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي، فيما قلده نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي قلادة إبداع باسم النقابة.