فضاءات

في بيتنا الثقافي .. الكاتب والرحالة حسن البحار يوقع "النوتي"

غالي العطواني
احتفى منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، أخيرا، بالكاتب والرحالة حسن البحار الذي تحدث عن منجزه الإبداعي، ووقع روايته الأخيرة الموسومة "النوتي" الصادرة عن "دار الرافدين للطباعة والنشر" في بيروت.
جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، حضرها جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الأدبي، يتقدمهم عضو مجلس النواب د. عقيل عبد الحسين، وأدارها الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، الذي قدم سيرة المحتفى به، وذكر انه ولد في محافظة ذي قار، وتخرج في أكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية، وهو يعمل حاليا بحارا.
وسلط مدير الجلسة الضوء على المنجز الإبداعي للبحار، مشيرا إلى انه أصدر عددا من الروايات والمجموعات القصصية، من بين عناوينها "الدردبيس"، "مرام"، "الريح تترك فوق الطاولة"، ورواية "بحر أزرق قمر أبيض" التي كانت قد فازت بجائزة ناجي جواد الساعاتي لأدب الرحلات عام 2013.
بعد ذلك تحدث البحار عن بداياته في كتابة القصة القصيرة، ومن ثم الرواية، مشيرا إلى انه بدأ بداية بسيطة منذ صغره، وانه كان يصقل موهبته عبر التثقيف الذاتي من خلال اطلاعه على الكتب الأدبية، وقراءته للكثير من الروايات العراقية والعربية والعالمية.
ثم تحدث عن روايته الجديدة الموسومة "النوتي"، مبينا ان كتابتها أخذت منه سنتين، وانها تتضمن ذكريات ووقائع رحلة بحرية عاشها بتناقضاتها وأحداثها.
وأضاف قائلا ان كلمة "النوتي" التي حملتها الرواية كعنوان لها، تعني قائدا بحريا مسؤولا عن مجموعة من البحارة. وذكر ان روايته هذه كان قد كتبها خلال إحدى رحلاته البحرية، مشيرا إلى ان الباخرة التي كانت تقله، رست في العديد من الموانئ العالمية، وهناك اطلع على طبائع وتقاليد شعوب مختلفة وظف جوانب منها في أحداث روايته.
وأشار المحتفى به إلى ان الرواية تتحدث عن بحار وقع في حب فتاة تعرف إليها في إحدى الدول التي رست عندها باخرته، لكنه اضطر إلى تركها بعد أن بدأت رحلة الباخرة إلى ميناء آخر، ووعدها في الوقت ذاته بأنه سيعود إليها مجددا، لافتا إلى ان هناك جزءا ثانيا للرواية لم ينجز بعد.
وقرأ البحار أمام الحاضرين ما كتبه الناقد فاضل ثامر على غلاف روايته، وقد جاء فيه ان "تجربة القاص والروائي حسن البحار، هي بالتأكيد واحدة من التجارب الأدبية القليلة في ادبنا العراقي والعربي، التي تؤشر الإمكانات الخصبة التي يزخر بها أدب الرحلات، والتي تحتاج إلى الشجاعة والحس الإنساني العميق لاستكشافها والتعامل معها بأمانة وموضوعية ومحبة".
إلى ذلك عرج البحار على المشهد السردي العراقي، منوها بأنه كلما ازدادت كتابة النقد قوة، ازدادت قوة السرد ومتانته "كون الناقد يمثل عينا رقابية على النص" – على حسب تعبيره.
وفي سياق الجلسة قدم العديد من النقاد الحاضرين، قراءات نقدية عن رواية "النوتي"، ومجمل المنجز السردي للمحتفى به، فضلا عما كتبه ضمن حقل "أدب الرحلات".
وفي الختام وقع الكاتب والرحالة حسن البحار نسخا من روايته ووزعها على الحاضرين.