وثائق وبيانات

الذكرى الثمانون لميلاد الحزب الشيوعي العراقي / لجنة الاحتفالات المركزية

الرفاق...الأصدقاء الأعزاء
الرفيقات ..الصديقات العزيزات
يستقبل عامنا المقبل وهج الذكرى الثمانين لميلاد حزبنا، وهج المسيرة الشامخة بكل عناوينها المرصعة بمآثر رفاق الدرب الذين ساروا ولا زالوا يعبدون طريق الحرية بالعرق والحب، وبمشاعر الأصدقاء الذين يؤازرون حزبهم و مناضليه المتصدين للدفاع عن حقوق الكادحين، وبتضحيات أولئك المحاربين الذين أبعدهم الزمن بكل مسراته وأوجاعه. ابداً لم يترجلوا، لكنها استراحة ليس الا ليعودوا اصلب عودا واشد عزما، فما زال نبضهم احمر كجباههم.
ثمانون طودا أًشدن على أديم هذي الأرض شهدن فيها كواكب طرزتها عذابات السجون وآهات الوطن الفسيح، وتكللت جباهها بأغاني الأنصار في الجبال. قط لم يثنهم لهيب الإسفلت التموزي وهو يسجل للتاريخ خطواته المجيدة، عن طبع منشور في الحيدرخانة، ولا برد الشتاء القارس عن درس حزبي في سجن الكوت.
جيلا بعد آخر خاض دهشة اكتشاف أول حرف في راية الشغيلة ليرقص الدم في وجنتيه كعاشق في لحظته الأولى، كما الأم تنتظر بكرها لتدفئه بشيلتها الفواحة مسكاً، والأب الذي يترقب الحياة في رؤية شارب ابنه وهو يخط مغازل غده القادم لا ريب.
الرفاق ...الأصدقاء الأعزاء
ونحن نحتفل بالثمانين التي زغردت ثناياها باحتفالات الشبيبة، وألوانها ببهجة الحياة، نتذكر كل هؤلاء والزند الأسمر يقرع سندانه ويغني (عمي يابو جاكوج) وهور المصندك يشرع جناحيه لأهازيج المنجل والـ (جاكوج).
أنها ثمانيننا، شغف المحبين وضحكات العشاق الخجلة في ابي الخصيب والتفاتاتهم في أزقة الحبوبي وأبي نؤاس،
سفر من التاريخ المجيد، مدىً ملآى فضاءاته بالنجاحات والانكسارات، بالثورة والردات، ولكن بالأمل دائما
يستحق منا كل هذا التاريخ ان نجعل من الذكرى حافزا للحياة وعنوانا للإيثار ووعدا لنيل الحقوق ومحاربة الفاسدين ومشاريعهم الخبيثة
حانت لحظة الاحتفاء بالساعين نحو الوطن الحر والشعب السعيد
انه مجدكم الذي تحتفون به
سنمضي... سنمضي الى ما نريد

لجنة الاحتفالات المركزية
اواخر تشرين الأول 2013