من الحزب

الشيوعي العراقي يشدد على الإسراع في تمرير الموازنة الإتحادية

بغداد - مهدي محمد كريم
شدد الحزب الشيوعي العراقي على ضرورة أن تتوصل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان إلى حلول للخلافات العالقة بينهما، تضمن الإسراع في تمرير الموازنة الاتحادية للعام ٢٠١٤ من دون أي تأخير.
ففي حديث لـ"طريق الشعب" أمس الاثنين، قال د. صبحي الجميلي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، إن "الطرفين، الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، عليهما التوصل عاجلاً الى توافق على الموازنة كي يمكن تمريرها".
وشدد الجميلي على أنه "يفترض الا يتحمل المواطن وزر هذا الخلاف الذي يتكرر سنوياً عند اقرار الموازنة، خصوصاً وان حصة الاقليم من الموازنة اصبحت معروفة، كما في السنوات السابقة، لحين اجراء الاحصاء السكاني المرتقب"، مبديا استغرابه من ان "تثار هذه المسألة في كل عام".
واعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، أن "التأخير الحاصل في اقرار موازنة 2014 يعد مؤشراً وشاهداً على ما تعيشه بلدنا من حالة شد وجذب بين الفرقاء السياسيين، وعدم القدرة على التوصل الى حلول جراء التعنت بالمواقف".
وأشار إلى ان "هذا التأخير يدل على الضعف العام في التخطيط والادارة، اذ كان يفترض ان يجد قانون الموازنة طريقه الى التنفيذ في بداية العام 2014، فكيف الامر ومجلس النواب لم يدرج الموازنة بعد على جدول أعماله؟".
وبين أن "للتأخير آثاراً سلبية على مجمل حياة البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى قدرة مؤسسات الدولة في تنفيذ التزاماتها ومشاريعها المقرة، وهو بالتالي سيجد انعكاسه على المواطن، الذي هو المتضرر الاكبر من هذا التأخير غير المبرر، والامل يحدو الجميع في ان لا تتحول الموازنة الى ورقة للصراع والتنافس في سياق التحضير للانتخابات البرلمانية في نيسان القادم".
وأكد الجميلي أنه "لا شك ان هناك ملاحظات اخرى جدية على الموازنة، ومنهجية اعدادها، وآلية التصرف بموارد البلد، والأهداف المتوخاة منها، وكيفية جعلها جزءاً هاماً واساسياً في عملية تنمية وطنية شاملة ومستدامة، وتسخير الموارد لخير البلد ورفاهه وتقدمه"، مردفا أن "هذا يحتاج الى وقفة اخرى، لكن المهم الآن التأكيد على ضرورة عدم اضاعة المزيد من الوقت، وهو ثمين".