اعمدة طريق الشعب

مطبّات على المزاج / راصد الطريق

لسنا من نوع الناس الذين إذا استاؤوا، أنكروا كل حسنة ونسوا كل خير. فنحن ناس نحب بلدنا ونتحدث عنه بواقعية وبمحبة، شيوعيون وكفى!
في مخططات ونظام شوارع اليرموك 4 شوارع وشارع فلسطين وشوارعه الخدمية، وفي مناطق كثيرة من بغداد العاصمة، ما يدعو إلى الفرح. شوارع واسعة وأرصفة واسعة وشوارع خدمية وجزرات خضراء.
نحترم هذا، ونبتهج له. لكن هذا الفرح، هذا الارتياح لا يمنعنا من أن نشير إلى ما يكدر مزاجنا ويزعجنا بغير توقع. في بعض شوارع بغداد (هل تعلم أمانة العاصمة أم لا تعلم؟) يفاجئك مطب! تعلية تضطر السيارة إلى أن تبطئ الحركة. لا بأس إن كانت هناك مدرسة أو دائرة حكومية أو حتى مخازن كبيرة.. لكن أن يتصرف كلٌ وما يعجبه ومن غير إذن رسمي، بل لأنه يسكن في البيت القريب ويخشى على نفسه، هذا معناه ألا يخلو شارع من مطب ولا يخلو شارع مما يؤخرك ويضطرك إلى إبطاء الحركة، ما دام العشرات والمئات من أصحاب الوجاهة الجدد يسكنون في المحلات والشوارع..
الطرق، الشوارع ملكية عامة. لك أنت ولغيرك، كل له بيته. أما أن يتحكم هذا أو ذاك في الشارع كما يتحكم بنا في الدائرة، ويقطع هذا الطريق ويعرقل السير في ذاك، فهذا تجاوز على الناس، وهو يقع ضمن المخالفات، والبلدية ( الأمانة ) مطالبة بمحاسبته. كذلك من وضع بلوكات باختيار شخصي لا بتقدير امني أصولي.
يا أمانة بغداد، يا بلدية الرصافة يا بلدية الكرخ، نريد:
1- حملة لإصلاح الحفر و» الطسّات «. ماذا تكلف؟ لديكم آليات، وليس غير لوري إسفلت وعاملان يساويانها. كل يوم يصلح شارعان أو ثلاثة، وستنتهي كل طسّات بغداد في ثلاثة أشهر وعلى الراحة ومن دون استعجال.. .
2- حملة لإزاحة كل المطبات الإسمنتية من الشوارع إذا لم تكن لذلك ضرورة، كأن تكون منطقة عبور طلبة مدارس أو قرب فرع أو لسبب تقدره الدوائر الامنية والمرور، لا الأمزجة الشخصية.
يبدو أن بعض حديثي النعمة لو اطمأن واستطاع، لمنع الناس من المرور في الشارع الذي يسكن فيه. وهذا ما هو واقع فعلاً في بعض الشوارع.
هذا الرجل، وزيراً كان أو مديراً أو غيرهما، أقل ما يقال عنه: لا يستحي!
احترام حقوق الناس واجب وضرورة أخلاقية.. ولا نقول أكثر!