اعمدة طريق الشعب

الإصلاح الرياضي .. ضرورة موضوعية / منعم جابر

مثلما القطاعات الحياتية في الوطن بحاجة إلى الإصلاح والتغيير أضحت الرياضة في أشد الحاجة إلى الاصلاح واعادة بناء مرتكزاتها والارتقاء بها والعمل على نقلها من واقع مرتبك الى واقع جديد، وقد بادرت بعض المؤسسات الرياضية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الرياضي إلى رفع شعار الاصلاح والدعوة إلى العمل الجاد والمخلص من اجل تحويل الشعارات والأماني والمطالب الرياضية الى فعل رياضي ناضج، وعمل مؤسساتي يخدم البناء الرياضي ويؤسس الى رياضة حقيقية تخدم الوطن وتحقق الانجازات . وكانت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية قد طرحت مشروعا اصلاحيا جادا ودعت الى تعاون كل الاطراف من اجل تجاوز الواقع الرياضي المتخلف وسعت الى طرح الافكار والمقترحات والعمل من اجل اعداد خارطة طريق واضحة المعالم وفق اسس علمية وعملية، كما بادرت بعض منظمات المجتمع المدني وبعض النخب الرياضية من الاكاديميين والمعنيين بالرياضة إلى عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والندوات تصب فحواها في المصب ذاته، وقدمت اوراق عمل جادة وبمضامين عملية وواقعية ووفق اطر علمية راقية، ورغم هذه الافكار وتلك الطروحات الا ان الجميع ظل واقفا دون حراك ولا اجراءات عملية بسبب التردد والخوف وتراكمات الماضي البغيض، الا اننا وبصراحة نجد الجميع يفكرون ويسعون إلى اصلاح الحال الرياضي ومن هذا المنطلق صار لزاما علينا نحن في الاعلام الرياضي ان ندلو بدلونا ونؤشر أخطاء العمل الرياضي في البلد، مقررين ان نقدم للمعنيين وقادة الرياضة بعض الافكار والمقترحات والاراء التي تمثل خلاصة خبرة وعمل ودراسة لسنوات طويلة، آملين دراستها بعناية ودقة والاستفادة منها قدر المستطاع وتحويل مضامينها الى افعال وخطوات عملية فعالة. وفي هذا الاتجاه كتبنا سلسلة من الحلقات تحت شعار (الإصلاح.. في الرياضة العراقية) والتي سنبدأ نشرها خلال الأسبوع القادم في الصحف والصفحات الرياضية في آي مكان لأعمام الفائدة وتنوير الرأي العام، ومن اجل حسن الاستقبال والقبول نؤكد على أننا لا نبغي شخصا بعينه
و لا مؤسسة، وإنما هدفنا خدمة الرياضة والوطن، متمنين ان يستفيد القراء الأعزاء والمعنيين والمختصين، ويحولوا ما يرونه مناسبا إلى عمل أبداعي راق، لان الإصلاح والتغيير أصبح ضرورة موضوعية، فالرياضة اليوم تعيش أسوأ أيامها وعلينا أن نسعى إلى إنقاذها.