اعمدة طريق الشعب

ايها المتقشفون ما لكم .. كيف تتعاقدون؟ / حسين الذكر

في خطوة اولى للهيئة الإدارية الجديدة لنادي الشرطة بقيادة السيد اياد عبد الرحمن ، سمعنا ان وفدا سيزور مصر الشقيقة للتعاقد مع المدرب محمد يوسف الذي سبق له ان قاد الشرطة وانتهت مسيرته في خلاف مع الهيئة الادارية السابقة، ومع كامل احترامنا وأمنياتنا ودعائنا بالتوفيق للهيئة الجديدة من اجل إعادة هيبة البيت الشرطاوي، والعودة إلى سكة الانتصارات التي تليق بتاريخ الشرطة وقاعدتها الجماهيرية.
وقد أثارتني محاولة التعاقد مع مدرب اجنبي مع كامل احترامي لقدرات الكابتن يوسف او غيره، لاننا نمتلك طاقات تدريبية من اصحاب الخبرة والنجومية والتاريخ والانجاز، وبعضهم من ابناء المؤسسة الذي قدموا الكثير، وهم أحق واعرف واقدر للتعاطي مع الدوري والملاعب العراقية، فضلا عن ان ابن النادي والبلد احرص على النادي وكرتنا عامة، اكثر من اي محترف لا يهمه سوى العقد الضخم المستقطع من رواتب موظفي المؤسسة، الذي ينبغي ان يصرف على بناء ملاعب ومنشآت رياضية ومساعدة رواد ورموز الشرطة وبيتها الكروي، ودعمهم وايجاد السبل اللازمة لاسعادهم قبل اي شخص اخر.
هذا هو طريق الاصلاح والبناء الذي نريده للشرطة وللاخوة في الهيئة الادارية الجديدة، التي نتمنى لها البقاء والنجاح عبر سياسة واضحة تجد من يدعمها على الارض .
تعالت الاصوات وكثر اللغط حول تعاقد الاخوة في اللجنة الاولمبية العراقية ، مع مدرب اسباني قيل انه سيكون مستشارا للمنتخب الاولمبي في مهمته الجديدة المرتقبة ضمن اولمبياد ريو دي جانيرو في مدة لن تزيد على ثلاثة اشهر، بمبلغ 50 ألف دولار كما أُعلن في وسائل الاعلام، فضلا عن كون البعض يتداول بسخرية ان قيمة فسخ العقد تبلغ 100 ألف دولار، أي أعلى من العقد نفسه بضعفين حسب ما يقال ويتناقل البعض، لكن الجميع يتساءلون عما سيقدمه المستشار الاسباني من فائدة مرجوه خاصة انه لا يعرف لاعبينا ودورياتنا ولا مواهبنا وفرقنا ولا عادتنا ولا لغتنا ، بل ربما لا يعرف حتى عراقنا، في وقت نمتلك فيه عددا كبيرا من الاكاديميين والمدربين اصحاب الخبرة والعقول المهنية التي تعمل منذ سنين وتعي وتعرف كل شيء وقادرة على العطاء ، لو التفت المسؤول اليها ، بدل ان تبدد اموال العراق على اشخاص ستثبت الايام انهم لا يمتلكون ولا يقدمون لنا شيئا، في زمن تدعي الحكومة والمؤسسات التقشف، الذي طال واضر الفقراء والبسطاء. فما الحكمة في التعاقد مع الاجانب في وقت نمتلك فيه الطاقات المعطلة ؟..
مجرد أسئلة نأمل الاجابة عليها بوضوح وشفافية من قبل الاخوة المسؤولين في الاندية والمؤسسات، متمنين لهم النجاح والتوفيق لمصلحة كرتنا وعراقنا الذي نسعى جميعا ، كل من موقعه إلى خدمته .