لست هنا بصدد الحديث عن المسؤول عن اعداد وتشكيل المنتخب الاولمبي سواء كانت اللجنة الاولمبية او اتحاد الكرة ، ولست هنا للحديث عن موسم الاصطياف المهم المستمر لأكثر من شهرين على حساب خزينة الدولة في احلى المصايف باوربا ، بأغلى الاسعار التي تستقطع مواردها من حقوق الشعب ، في ظل موجة وشعارات تقشفية اعلنتها الدولة براس (ولد الخايبة ) ، لست هنا بصدد الحديث عن ما يشكله التعاقد مع مستشار اسباني ليس لديه ما يقدمه من استشارة بتكاليف مليونية باهضة ، لست بصدد الحديث عن ما بدأ يشيع ويتناقل بين وسائل الاعلام والجماهير حول عدم جدية اية مباراة ودية للمنتخب الاولمبي المعسكر في برشلونة ، وعدم امكانية او استحالة ان يلعب مع برشلونة او ريال مدريد او اتلتيكو او فالنسيا او خيتافي ولا حتى اي من فرق المؤخرة ..

سننتظر ونرى مع من سيلعبون وماذا سنحصد من هذا المعسكر الطويل العريض الممل بصورة سياحية اصطيافية من الدرجة ( البطرانة الفايخة ) والنتائج التي نامل من الله ان تكون سعيدة لاجل جماهيرنا وتاريخنا وكرتنا ، والا فان الحديث يمكن ان يصب من الناحية الفنية باتجاهات عدة عن المسؤول عما حدث لكرتنا واحبط واحرج رحلة منتخبنا الوطني باهم استحقاق تنتظره الجماهير المتمثل بخوض تصفيات كاس العالم وضرورة بلوغ النهائيات ، في وقت بدات دول العالم ومنافسينا في المجموعات اللعب والاعداد وخوض المباريات الاستعدادية مع فرق قوية لائقة ، فيما نشاهد السيد راضي شنشيل مدرب منتخبنا الوطني يعيش محنة اختيار التشكيلة في ظل مشاركة جميع لاعبي منتخبنا الوطني تحت عنوان الاولمبي ..

الجميع يعلم ان مهمة الاولمبي في كل دول العالم تتمثل في امكانية صنع مواهب وجيل جديد قادر على رفد المنتخب الوطني ، نرى ان الاولمبي في العراق يبتلع المنتخب الوطني من راسه إلى أخمص قدميه، في سياسة لا يمكن ان نلوم بها الا المخططون في اتحاد الكرة ، ممن اوصلنا الى هذا المأزق الذي ندعو الله ان يوفق الكابتن شنيشل على تجاوزه وتصحيح ما تبقى منه في مسارات وقت متاح ، علما أننا نثق بالكابتن شنيشل وبخياراته وبثقته بخيارته ، وسنقف جميعا خلفه وخلف المنتخب الوطني كذلك الاولمبي من اجل تحقيق الانتصارات واسعاد الجماهير قبل اية نوايا مستترة تحت هذه العناوين ..

اليوم يؤكد الخبراء والمتابعون والعارفون بحال كرتنا ان المنتخب الوطني يمر بمحنة والتداخل بين المنتخبين الاولمبي والوطني يشكل خطأً استراتيجيا وقع فيه اتحاد القدم ولجانه المتخصصة كالمنتخبات والفنية وغيرها مع اننا ندرك حجم ما هو متاح لهذه اللجان من مسؤوليات ظلت محصورة وستبقى بيد اعضاء الاتحاد ، نأمل تدارك ما يمكن تداركه فورا والتفكير في خلق اجواء ايجابية لمشاركة المنتخبين الاولمبي المهم والوطني الاهم قبل التفكير في السفر والسياحة والاصطياف .. والهن ولي التوفيق !