الإعلام بشكل عام هو السلطة الرابعة وهو القوة الحاسمة في بناء أي مجتمع كان فالقلم الجريء والرأي الشجاع والنقد البناء هو أساس الصحافة الرصينة والإعلام الصادق . ونحن في الإعلام الرياضي تعرضنا للتغييب والإقصاء في الزمن الماضي وحاولت قوى الشر والدكتاتورية أن توظف الإعلام الرياضي هذا لصالح سياساتها ومناهجها . ولكن ومع كل هذا استثمر البعض تلك (الكوة) الصغيرة والفسحة الهامشية لان يقول شيئا وان يبدي رأيا . واليوم تغير الحال وتحرك الإعلام بكل تفاصيله وانطلق بقوة مؤكدا حضوره وامتلأت الساحة الرياضية بأقلام جريئة وآراء حرة تعمل للرياضة والنهوض بها ومن اجل الوطن وخدمته . ومع كل هذا يواصل البعض (ومع الأسف) السكوت والصمت بحجة الظروف غير الطبيعية واعتماد المناهج ذاتها ( آني شعليه و الأمور متخصني) وكأن القطاع الرياضي هو ملك خاص لهذا او ذاك من المتسلطين على قيادة المؤسسات الرياضية ممن يعملون بحرية كاملة وبقرارات مطلقة وتصرف حر بالمال العام من دون حذر او خوف من محاسبة او عقاب. زملائي رجال الإعلام الرياضي نحن مؤتمنين على مصالح الوطن وعلى المال العام وعلى الرياضة وانجازاتها وعلينا تقع مسؤولية محاسبة المقصرين والفاسدين والمتسلطين والانتهازيين وقناصي الفرص ومن خلال آرائنا الجريئة وأقلامنا الشجاعة البعيدة عن الشخصانية والمصالح الذاتية والبحث عن المكاسب من إيفادات وسفرات ورحلات مكوكية نشخص الأخطاء والاعمال غير الصحيحة التي تضر بالواقع الرياضي لكن البعض من زملاء المهنة مازالوا يتعاملون اما لدوافع مصلحيه او شخصية حيث يهاجمون هذا او يدافعون عن ذاك ويسوقون الواقع وينسون مشاكله وما آل إليه الأمر . واليوم نجد أن الجماهير قد خرجت مطالبة بالإصلاح والتغيير وان التوجه العام لرئيس الوزراء والمطالب الجماهيرية الشعبية وتواصل الحراك والدعوة إلى التغيير والإصلاح دفعني إلى ان أناشد أحبتي من زملاء المهنة في الإعلام الرياضي ان يدعموا هذه التوجهات ويرفعوا أصواتهم ويشحذوا أقلامهم للمطالبة بإصلاح الواقع الرياضي أسوة ببقية القطاعات لان الرياضة وسط جميل يساهم في رص صفوف المجتمع ويشد أبناءه بعضهم إلى بعض ويساهم في إصلاح رساء التجربة العراقية الجديدة . الإعلام الرياضي مدعو إلى الارتقاء بمناهجه وسياساته من اجل إصلاح الواقع الرياضي وبناء رياضة عراقية متطورة وليكن شعارنا جميعا (للوطن ومن اجله نصلح الواقع الرياضي).