اعمدة طريق الشعب

كل شيء من اجل نجاح الدوري الجديد / منعم جابر

لأول مرة منذ سنوات طويلة يعود دوري كرة القدم الممتاز إلى حلته الحقيقية وشكله المطلوب ليكون واحدا من الدوريات الكبيرة في المنطقة والساحة العربية، حيث سيشارك فيه عشرون فريقاً وستجرى منافساته على مرحلتين ذهابا وإياباً. وهذا الأسلوب الناجح سيشكل منطلقاً جديداً للكرة العراقية ومنافسات كروية من طراز خاص، وهو خطوة اتحادية جريئة ستساهم بكل تأكيد في تطور نوعي بمستوى كرة القدم وفي بروز مواهب كروية ولاعبين وحكام وإعلام مساندة هذه المنافسات والالتزام والظهور بشكل حضاري.
فالجمهور مطالب بالحضور إلى الملاعب والتشجيع بحماسة وتشجيع الأداء النظيف والابتعاد عن التعصب والانحياز الأعمى لهذا الفريق او ذاك، فالكل هي فرقنا وأساس منتخباتنا، وكل المبدعين هم أبناء الوطن والأصل هو التصفيق والتشجيع للفائز وتحية الخاسر ومساندته. ومن هنا أناشد رابطة المشجعين للفرق الجماهيرية وأتمنى أن يكونوا أنموذجاً يحتذى به بالالتزام والوعي.
أما الأندية فهي مطالبة بالتعاون مع الاتحاد العراقي لكرة القدم من اجل تسهيل تسيير المباريات وتجاوز الحساسيات والخلافات الثانوية من اجل المصلحة العامة. وأدوات اللعبة وقدوتها أنهم لاعبونا الأعزاء فهم مدعوون إلى تقديم المستوى الأفضل والأداء الأحسن والظهور الأجمل بما يحقق لهم حجز أماكنهم في المنتخبات العراقية المتنوعة، فالأبواب مشرعة امام الإبداع والمبدعين، وسيكون لحكامنا دور متميز كالعادة في إنجاح دوري الموسم الجديد من خلال معرفتهم بالقانون ودراستهم آخر مستجداته وتغيراته والحذر من الأخطاء الكبيرة والقاتلة والابتعاد عن المجاملة والتسرع، فالخير في التأني وحسن التصرف وهذا ما نعهده بحكامنا المعروفين بالنزاهة والعدالة. وكذلك أدعو مشرفي المباريات ومسؤولي الملاعب أن يكونوا في مستوى المسؤولية والموقف أمام الجميع دون تمييز او مجاملة وعدم السماح لكل من هب ودب بالتجول والتواجد في ميدان اللعب لان ذلك سيؤدي إلى انفلات الضبط والربط، والاهم أبعاد كل مظاهر العسكرة والسلاح بما يسيء إلى قدسية الميدان وانعكاس ذلك سلباً عند المؤسسات الدولية خاصة وان جهودنا منصبة اليوم على رفع الحظر عن ملاعبنا. وأطالب إعلامنا الرياضي الوطني بان يساهم في إبراز الوجه الحسن والابيض الناصع في ما يخص منافسات الدوري والابتعاد قدر الإمكان عن البحث في الصغائر ووضعها تحت مجهر النقد والعمل وفق شعار « كل شيء من اجل نجاح الدوري». وأخيراً وليس آخراً دعوة القوى الساندة في المؤسسات الأخرى في وزارة الداخلية والدفاع ولجان امن الملاعب ومكافحة الشغب لتكون سندا قويا لعمل الاتحاد العراقي لكرة القدم ومسؤولي الملاعب في العاصمة بغداد وكل محافظات الوطن العزيز.
أحبتي في كل الجهات العاملة في مجال كرة القدم أحدثكم من القلب إلى القلب ونحن نخوض تجربة جديدة لدوري عام شاق وطويل وأدعوكم الى أن تتعاملوا وتنسقوا وتتفاهموا ولا تبحثوا عن الأخطاء وتكبيرها وتعملوا على إسقاط بعضكم بعضا. فالمسؤولية هي مسؤوليتنا جميعاً والدوري هو لخدمة الكرة العراقية فعلينا أن نتعاون وننطلق في موسم كروي جديد يعكس وجهتنا إلى بناء عراق المستقبل السعيد.