الرياضة رسالة محبة وصداقة وسلام بين شعوب وامم الارض على اختلاف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم السياسية والاجتماعية وكثيرا ما ادت الالعاب الرياضية واللقاءات الودية ادوارا ايجابية كبيرة في تقريب الامم والشعوب وفض خلافات كبيرة ومنازعات اوجدتها السياسة ومشاكلها حيث تقدم صفوف الرياضيين وفرقهم في تقريب المختلف والمتنازع عليه هذا مابين شعوب الارض واممها فكيف الحال مابين ابناء شعب واحد وتاريخ واحد وديانات متقاربة ومذاهب متنوعة من اصول واحدة ؟! الا ان البعض من ضعاف النفوس حاولوا ومازالوا يحاولون استغلال الظروف للتلاعب بالرياضة ومؤسساتها باساليب بدائية وهمجية قائمة على الارهاب والتهديد والتخويف لابعاء الكفاءات والقدرات الوطنية المبدعة لتفريغ الساحة منهم وبقاء الميدان لهم ولامثالهم مستغلين اساليب ارهابية تضر بسمعة العراق وتجربته الديمقراطية من خلال استخدام بعض المتنفذين افرادا وجماعات وعصابات لا تهمها مصلحة الوطن ولا رياضته هؤلاء الادعياء مارسوا كل الاساليب والطرق للدخول إلى القطاع الرياضي وتوظيفه لاغراض حزبية ضيقة واهداف طائفية مقيتة واثنية متعصبة وسعوا إلى دخول الوسط الرياضي وافتعالهم الازمات والصراعات والخلافات وتقريب هذا وابعاد ذاك ومارسوا سلوكيات تعتمد التهديد والخطف والاغتيال لقادة الرياضة وشخصياتها . فالارهاب اختطف ابطال التايكواندو وهم في طريقهم للمشاركة بالبطولة العربية وعصابات اخرى سطت على مؤتمر رسمي للهيئة العامة للجنة الاولمبية وخطفت قيادتها وظل الامر مجهولا حتى الساعة اضافة الى حملة من الخطف والقتل للرياضين وتجذير للخلافات والمشاكل وزرع بذور الشقاق . واليوم يتوج هؤلاء بكل اشكالهم وانتماءاتهم تاريخهم الاسود بالاعتداء على رموز الاولمبية مرة اخرى . امام سمع ونظر الجهات الرسمية . لذا نقول لاحبتنا في المؤسسات الامنية الرسمية والجهات الساندة لها بان هذه الافعال التي يمارسها البعض ضد قادة المؤسسات الرياضية والرياضيين سوف تشوه سمعة الوطن في المؤسسات الرياضية الدولية وتضر بالعراق شعبا ووطنا . الكل مسؤول عن الحفاظ على الرياضة رمزا للوحدة الوطنية ومثالا للوطنية العراقية وعلى قادتها . فالجرح لم يبرأ بعد وما حصل للقائد الرياضي احمد الحجية وجماعته ماثل امام الجميع حتى يتكرر الامر مرة اخرى مع رمز من رموز الرياضة العراقية . الحكومة العراقية لابد لها من ان تضرب بقوة كل من يسعى نحو الإساءة إلى الوطن وأهله .