اعمدة طريق الشعب

ما هو دروكم ؟ / كفاح محمد مصطفى

تمر بلادنا الحبيبة بازمة خانقة كانت تحصيلاً حاصلاً للأداء السيئ للقوى المتنفذة في ادارة شؤون البلاد. حيث ركزت معظم القوى السياسية المتنفذة على مصالحها الخاصة وعلى حصولها على اكبر حصة ممكنة من كعكة السلطة اللذيذة ولم تركز على اهمية بناء مؤسسات دولة حديثة حضارية توفر العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية للمواطنين العراقيين.
ان على جميع المواطنين العراقيين الشرفاء والمخلصين وخاصة جماهير القوى المتنفذة بمختلف اتجاهاتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية، ان يعلموا بان بينهم مشتركات كثيرة ومن اهمها منع البلاد من الانزلاق نحو الهاوية، واذا كانت الاحزاب والكيانات والكتل والائتلافات قد فرقتهم فان الهاوية ستجمعهم معاً وستسعهم جميعاً ولن ينجو منها احد اذا ما انزلقت اليها بلادنا الحبيبة لا سمح الله. خاصة، ان ما يلوح في الافق هو الاحتمالات السيئة مع الاسف الشديد، وان هناك من يسعى اليها علم بذلك ام لم يعلم من خلف الكواليس ومن امامها، وان هناك من يدس السم في العسل والذي يفعل مفعوله بهدوء ويسمم قطاعات بريئة من الشعب لا تعلم ما يخطط له اعداء العراق الجديد بمختلف الوانهم وازيائهم.
ان البعض يحاول جر البلاد الحبيبة نحو الهاوية فما هو دور احرار وشرفاء العراق؟ ما هو دورهم بعد ان اخفق قادتهم في الحوار البناء والهادف والمنتج ونجحوا نجاحاً باهراً في حوار الطرشان؟ ما هو دروهم في منع انزلاق بلادنا الحبيبة نحو الهاوية؟ هذا ما يطرحه شعبهم من اسئلة، لذلك يتوجب عليهم ان يوحدوا جهودهم ويسلطوا اقصى الضغوط على قادتهم من اجل حوار هادف وبناء ينقذ بلادنا الحبيبة من السقوط في الهاوية. هذا ما يأمله منهم شعبنا العراقي المظلوم.