اعمدة طريق الشعب

رسالة جميلة ولكن..! / طه رشيد

لم تخطئ العرب حين جعلت الأقوال قرينة الأفعال والا فلا معنى البتة لإيراد (أفعال مضارعة) مسبوقة ب "سين" ما انزل الفعل لها من سلطان المستقبل كقولنا: سننهي المحاصصة أو سنقضي على الفساد أو سننتصر على الاعداء!
وليس اعتباطاً ان سمتها العرب " سين " التسويف!
لا يمكن لك أن تنتصر يا سيدي إذا لم تشخص من هم أعداء الوطن والذين يتربصون بالعملية السياسية، التي بهت لونها وفقدت توهجها بسبب الازمات التي اصابتها!
ها نحن انتصرنا عسكريا بالفعل المقرون بالتضحيات الجسام لا بالقول، وبفضل هذه التضحيات الكبيرة التي قدمتها قواتنا المسلحة الباسلة، بكل تشكيلاتها، ومن خلفهم ابناء الحشد الشعبي وقوات البيشمركة وكل الغيارى على حرمة تراب هذا الوطن.
وقد رأينا فرحة الانتصار، الذي أعلنه رئيس مجلس الوزراء، في عيون الصغير والكبير ، نساءً ورجالا، شيبة وشبابا. ولكن، كي تكتمل فرحة الانتصار لا بد لها ان تستتبع بأفعال أخرى، لكي لا نعطي مبررا لانفلاتات جديدة تحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان!
ومن أهم هذه الأفعال:
- إعادة بناء ما خلفته الحرب من دمار.
- إعادة النازحين إلى ديارهم.
- الاهتمام بتوفير الخدمات العامة لكل المدن والنواحي والقصبات، من خلال التنسيق الفعال بين الحكومة المركزية ومجالس المحافظات.
- إعادة الروح للقطاعين الصناعي والزراعي لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الشباب العاطل عن العمل، ومن أجل إيقاف استيراد" الخردة " من الصين وإيران!
- وضع السلاح بيد الدولة حصراً.
- كشف كل ملفات الفساد حسب قيمة وأهمية كل ملف بعيدا عن الاسقاطات السياسية.
هذا غيض من فيض، فلو تحقق لتباهت بنا الامم.
رسالة السيد العبادي الجميلة وصلت عبر هواتفنا " .. بوحدتنا وتضحياتنا انتصرنا على الارهاب وبالارادة والوحدة سنقضي على الفساد" ولكن القول لا بد من ان يقترن بالفعل، والشارع العراقي بكل أطيافه، داعم لهذه الخطوة!