التحالف المدني الديمقراطي

رئيس قائمة التحالف المدني الديمقراطي في الموصل: برنامجي تحدده مطالب الجماهير / حاوره: مهند ناسو السنجاري

"سير العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة.. فوز لنا بغض النظر عن النتيجة"، بهذه الجملة بدأ حوارنا مع رئيس قائمة التحالف المدني الديمقراطي في محافظة نينوى المرشح رقم (1) خديدة رشيد سليمان الملقب (خديدة عما) من سكنة محافظة نينوى ناحية بعشيقة / قرية بحزاني، وهو من مواليد 1963 خريج دار المعلمين / نينوى.
الذي ولد وتربى في كنف عائلة فلاحية، وأستلهم قيم النضال ومفاهيم الحزب الشيوعي من عمل والده الذي كان يعمل (راعيا) وبدأ ارتباطه بالحزب الشيوعي عام 1982 من خلال تقديم الدعم للرفاق الأنصار ومفارزهم ما بين (الموصل ودهوك وباعذره)، وثم نال شرف العضوية عام 1984، وعمل كمسؤول للخط العسكري في بعشيقة وبحزاني، تعرض هو وعائلته للملاحقة والاعتقال عدة مرات، وفي عام 2007 تسلم مسؤولية لجنة تنظيم بحزاني للحزب، له مشاركة فعالة وحضور دائم في اغلب المناسبات الاجتماعية والثقافية على مستوى سهل نينوى، ويعد من الداعمين الاوائل للنشاط الرياضي في المنطقة، فكان لـ"طريق الشعب" معه هذا اللقاء:

هل انت متفائل بأن العملية الانتخابية ستسير كما تتوقعون او كما تطمحون اليه؟

هناك مؤشرات بأن العملية الانتخابية ستسير بالشكل الصحيح ..وهذا أمل كل مواطن قبل ان يكون أمل المرشح.

ماهو تقييمك لمدى اقبال الناخبين؟

ارتباطا بالتجاوزات البعيدة عن القيم الديمقراطية، التي حصلت خلال انتخابات مجالس المحافظات، من حيث استغلال اصوات الناخبين المتغيبين، فاعتقد بان نسبة المشاركة ستكون افضل من السابق وبنسبة فوق المتوسط، ومن واجب الجميع وكل حسب موقعه ان يبادر لحث الناخبين على التوجه للانتخابات والادلاء بصوتهم لصالح المرشح الذي يرونه مناسبا.
كمواطن.. هل تعتقد بان بطاقة الناخب الالكترونية سيكون لها دور في الحد من الخروقات الانتخابية (التزوير)؟ وكمرشح ماذا سيكون موقفكم لو حدثت خروقات؟

بلا شك. فأنها ستحدث نقلة نوعية في الحفاظ على صوت الناخب وحريته في الاختيار، بعيدا عن الوسائل الغير ديمقراطية المتمثلة بشراء الذمم والتهديد وغيرها من وسائل الضغط، فضلا عن كونها ستظهر الحجم الحقيقي لكل مرشح او قائمة، اما بخصوص الشطر الثاني من سؤالك فنأمل ان نيسر العملية الانتخابية في جو من الشفافية والنزاهة، وفي حال حدوث خرق لقوانين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فسنقوم بمواجهتها بالوسائل القانونية ايضا من خلال الكيانات السياسية وعن طريق تقديم الشكاوى، ونتمنى ان لاتشهد هذه الدورة دعاوى قضايا ضد موظفي المحطات والمراكز الانتخابية، من الذين تورطوا ولازالت قضاياهم عالقة.

بخصوص التحالفات؛ ثلاث دورات انتخابية سابقة خاضها الحزب الشيوعي الكوردستاني ضمن قائمة التحالف الكوردستاني، فهل يمكن ايجاز اسباب دخولكم ضمن قائمة التحالف المدني الديمقراطية خلال هذه الدورة ؟

مع جل الاحترام والتقدير لجميع الاحزاب العراقية ومنها الكوردستانية، فالحزب الشيوعي الكوردستاني له قاعدته الجماهيرية ومنظماته الحزبية، والتي يعتمد على ضوء آرائها في اتخاذ قراراته، فكان قرار قيادة الحزب الدخول ضمن التحالف المدني الديمقراطي مبنيا ًعلى هذا الاساس، و اضيف ايضا بان علاقتنا مع بقية الاحزاب الكوردستانية "خلال التحالف" كانت تسير بوتيرة جيدة حتى قبل اليوم الاخير من نهاية فترة الدعاية الانتخابية، ثم نلتمس ممارسات عكس ما هو متفق عليه، وقد دخلنا الانتخابات الحالية ضمن القوى الديمقراطية ايماناً منا بالتزامهم في ميثاق التحالف.

بغض النظر عن الاسباب؛ انكسارات متتالية مرت على جماهير الحزب الشيوعي منها "انتخابات البرلمان السابق ومجالس المحافظات" فهل استفدتم من تلك الانكسارات الماضية، وانتم على وشك خوض انتخابات يمكن لها ان تكون مصيرية بالنسبة لمستقبل حزب عريق له تاريخ حافل بالنضال ؟

لم تكن انكسارات بمعنى الكلمة او المفهوم، بقدر ما هي نتيجة لممارسات غير ديمقراطية، والمتمثلة بالتلاعب باستحقاق مرشحي الحزب، وحرق اصوات وتطلعات ناخبيهم لصالح جهات اخرى، وذلك من قبل اشخاص محسوبين على مركز المفوضية في محافظة نينوى، كما ان دور الحزب في الساحة السياسية لايمكن ان يكون مرهونا بنتيجة دورة انتخابية، لاسيما وان النهج الذي نسير عليه، يحتم علينا تفضيل الخسارة البيضاء على الفوز الاسود.
قبل بداية اللقاء ذكرت بأن سير "العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة.. فوز لنا بغض النظر عن النتيجة" فهل نعتبر ذلك بان هناك احتمالية بعدم فوزكم ..وكم نسبة هذه الاحتمالية؟

نعم. سير العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية، هو بحد ذاته انتصار للديمقراطية، وهذا ما نطمح لتحقيقه في حال فوزنا.

الحزب الشيوعي العراقي أو الكردستاني وايضا جميع قوى اليسار نراها دائما لا يتعدى طموحها الحصول على مقعد، في حال فوزكم بمقعد في البرلمان هل انتم مقتنعين بانه سيلبي تطلعاتكم ومتطلبات الجماهير مقارنة مع الكتل التي تمتلك عشرات المقاعد ولم يكن ادائها بالمستوى المطلوب؟

من خلال تجارب الحزب وعلى مر العقود، وايضا من خلال التجارب السابقة لممثلينا في البرلمان العراقي والكردستاني، جعلنا نؤمن بالنوعية وليس الكمية، وعلى سبيل المثال ولا الحصر: فخلال البرلمانات المتعاقبة منذ 2003 كان هناك عشرات المقاعد لكتل معينة لم تقوم بواجبها تجاه المواطن قيد انملة، ولم يسمع المواطن صوتهم الا بما يتعلق بمصالحهم الشخصية، وبما يصب في مصلحة كتلهم، ان كان سلبا او ايجابا، فحين نطمح بالفوز بمقعد ،فنحن نطمح اليه كوسيلة وليس كغاية، كما ان فوز بمقعد سيمهد الطريق للمرشحين الشيوعيين في الدورات الانتخابية المقبلة، لأننا على يقين بان المقعد الواحد سيترك اثرا كبيرا لدى المواطن العراقي نسبة لما سيقدمه مرشحنا، ليعكس الصورة الحقيقية لأهداف وبرنامج حزبنا لخدمة الوطن والمواطن.

هل يمكن ان تلخص لنا برنامجك كمرشح، وايضا برنامج قائمة التحالف المدني الديمقراطي؟

برنامجي مبني على ما تحدده مطاليب الجماهير، أما حول برنامج القائمة "يلتزم التحالف في برنامجه بما نص عليه الدستور من أن العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري برلماني ديمقراطي"، ويتلخص بتوفير الامن ومحاربة الارهاب والفساد من جبهة واحدة، وبناء الدولة المدنية وفق الاطر الديمقراطية احترام وتكريس مبادئ سيادة القانون، والتداول السلمي للسلطة واستقلال القضاء والهيئات المستقلة، والالتزام بتطبيقها. ،واعادة هيكلة الاقتصاد العراقي.
توقعاتكم حول عدد المقاعد التي يمكن تحصل عليها قائمتكم ؟

وفق دراستنا المبنية على حصر الاصوات والتأييد الجماهيري، سنحصل على مقعد وربما اثنين.

هل تتوقع ان يكون هناك تدخلات اقليمية في سير العملية الانتخابية، وما هو شكلها ان وجدت؟

التدخلات موجودة بالفعل ولن تتوقف، وهي عديدة ومتنوعة وتصب جميعها في خانة الطائفية، ولا يراد منها الا النيل من وحدة الشعب العراقي، ولاسبيل للخلاص منها الا بطاولة الحوار وانهاء الصراع السياسي ونبذ كل اشكال الطبقية والمحاصصة، والطائفية المقيتة. ولن يتحقق ذلك الا من خلال اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب.

كلمة اخيرة توجهها للمرشحين والناخبين؟

لزملائي المرشحين اقول مبروك مقدما لكل من يفوز بثقة أبناء بلده لأجل خدمتهم، وأتمنى ان تجري الانتخابات القادمة ضمن مبدأ المنافسة الشريفة في جو تسوده الشفافية والنزاهة، وللناخبين اقول إنه يمكن لصوت واحد ان يحدث تغيير..فصوتك مستقبلك فلا تهدره.