ادب وفن

عريان السيد خلف يوقظ ليل بغداد بصداحه / فهد الصكر

أقامت اللجنة الثقافية في نادي العلوية، مساء أمس الأول، أمسية أدبية ضيفت فيها الشاعر عريان السيد خلف، ليتحدث عن تجربته الابداعية، ويلقي باقة من قصائده، بصحبة الفنان عازف العود جعفر جاسم.
حضر الأمسية التي أقيمت على قاعة النادي في ساحة الفردوس وسط بغداد، حشد كبير من الادباء والفنانين والمثقفين، إلى جانب مجموعة من العائلات البغدادية المتذوقة للشعر الشعبي الأصيل.
وقال مدير الامسية المهندس محمود البلداوي، وهو يقدم الشاعر عريان السيد خلف: "أنى يممت وجهك في عالم الشعر الشعبي العراقي المعاصر، وجدت عريان السيد خلف ألقا ولمعانا (...) فقد حفر عريان أسمه بعمق في قلوبنا وذاكرتنا منذ قصائده الاولى التي أبلغت عن برعم بديع سيتكاثر حتى يصبح بستانا من الشعر، يحوي ثمارا من غزل كأنه همس ملائكة، الى عاطفة تنم عن روح عظيمة تحمل أعباء الجميع، ثم الى سياسة تنم عن وعي عميق بحاجات العراقيين وآلامهم وآمالهم". ثم سرد البلداوي محطات من سيرة المحتفى به.
بعد ذلك تحدث السيد خلف عن تجربته في فضاءات الشعر، التي قسمها الى مراحل ثلاث، وقال: "الأولى كانت غير خاضعة للضوابط الشعرية الصارمة، والثانية كانت أكثر نضجا وتطورا في استخدام المفردة الموغلة في التراث والموروث الشعبي. أما الثالثة فهي تحمل الكثير من الرمزية والإيحاءات والدلالات، وتستل مفرداتها من التاريخ الحضاري". ثم صدح صوته بعدد من قصائده الراسخة في الذاكرة الجمعية، التي اختطفت أصوات الجمهور الذين ردودها معه، بضمنها "ملح طينة"، "منهو انت"، "كبل ليلة"، "استراحي براحتي"، "نخلة البرحي"، وغيرها، وقد رقصت المفرد?ت الشعرية مع أنغام عود الفنان جعفر جاسم، الذي صدح هو الآخر بأغنيات كتب كلماتها الشاعر المحتفى به، وغناها مطربون عراقيون أمثال فؤاد سالم، سعدون جابر، رياض أحمد، قحطان العطار، عبد فلك، صباح السهل، حميد منصور، وغيرهم. كما أدى الفنان جعفر أغنية من ألحانه بعنوان "اشتاكلك"، وهي من كلمات الشاعرة أحلام الزيدي، زوجة المحتفى به.
هذا وقدم عدد من الحضور مداخلات وشهادات عن الشاعر الضيف، وهم كل من داود الرحمن، بشرى سميسم، سعدي السعدي، جليل شعبان، صالح اسكندر، عبد العزيز لازم.
وفي الختام قدم رئيس الهيئة الادارية للنادي فلاح كمونة، لوح ابداع للشاعر عريان السيد خلف، مع شهادة تقدير. فيما أهدى له التشكيلي أحمد الماجد لوحة بورتريت.