ادب وفن

في ستوكهولم: فعالية بمناسبة الذكرى 80 لتأسيس الحزب / عاكف سرحان

 

 

 

 

 

أفتتح الرفيق د. صالح ياسر، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الفعالية التي نظمتها منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد على شرف الذكرى 80 لتأسيس الحزب الشيوعي، وعلى قاعة تينستا ترف، في العاصمة السويدية ستوكهولم، يوم الأحد 16 آذار 2014م، وبحضور جماهيري متميز.
شملت الفعالية معرضا للفن التشكيلي شارك فيه ثمانية فنانين وهم كل من: فائزة دبش، آشنة أحمد، سمية ماضي، دليلة بن وطاف، نبيل تومي، عباس العباس، وسام وليد، ضياء فاضل.

ومعرض البوستر السياسي للفنان عبد الواحد الموسوي، ومعرض الصور الفوتوغرافية لسجن نقرة السلمان. إستمتع الحاضرون باللوحات التشكيلية التي تناولت مواضيع متنوعة المدارس تعكس هموم وأفكار وتطلعات رؤية الفنانين، فشع جدار القاعة بهذه الأعمال الجميلة، وكذلك طاولة الفنانة دليلة في أعمالها اليدوية الفنية المتميزة، وإزدانت الفعالية بمعرض البوستر السياسي للفنان عبد الواحد الموسوي الذي أبدع في عرض أغلب نتاجه من البوسترات التي أعتمدت وخصت ذكرى تأسيس الحزب منذ الذكرى 62 إلى الذكرى 80 بالإضافة إلى المناسبات الأخرى الخاصة بالحزب. وفي الجانب الآخر من القاعة كان معرض الصور لسجن نقرة السلمان، الذي يحكي حياة وبطولة وتحدي للقهر وللصعاب، وتدجين السجن ليكون مدرسة لتخريج المناضلين.

كانت البداية الدعوة للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء أبناء شعبنا في حلبجة وجميع شهداء الحزب والوطن، من قبل الرفيق محسد. الذي رحب بالرفيق صالح ياسر عضو اللجنة المركزية، وبالحاضرين جميعا.

بعد ذلك كان اللقاء الممتع مع شاهدي عيان من سجناء نكرة السلمان ليتحدثوا عن ذكرياتهم ومآثرها، أدار اللقاء الرفيق جاسم هداد، وفي مدخل للقاء كانت هنالك مفاجئة حيث تقدمت الفنانة أم ثبات من بين الجمهور وأمامه لتغني أغنية (غني يا نكرة السلمان...) تلك الأغنية التي كان يرددها المناضلون في نكرة السلمان، أضفت جوا مؤثرا قبل الدخول في حديث ذكريات السجن. ثم تطرق مقدم الشاهدين إلى تاريخ سجن نقرة السلمان منذ بنائه إلى الدعوة لإعتباره متحفا وشاهد على الجرائم التي أُرتكبت بحق الشيوعيين والوطنيين العراقيين، وكذلك قدم تعريفا عن شخصية المناضلين، أبو بكر مجيد عارف (أبو آسو) من مدينة السليمانية، والمناضل كاظم الجوهر (أبو جواد) من مدينة البصرة.

وأبدعا شاهدا العيان لوصف حياة السجن الذي ضم المناضلين المثقفين والكادحين ومن مختلف شرائح المجتمع، ودور الرفاق الشيوعيين في تحويل السجن إلى حياة منظمة ومدرسة حقيقية للتعلم والتثقيف في مختلف المجالات، وممارسة الهوايات الرياضية والفنية، وتكوين عيادة طبية من السجناء.

وفي ختام الفعالية قلد الرفيق صالح الفنانين المشاركين في الفعالية، والمناضلين أبو آسو، وأبو جواد، قلادة الذكرى 80 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وسط الترحيب والزغاريد من قبل الحاضرات والحاضرين.