ادب وفن

فلسطين: سميح القاسم..وداعا...!/ باقر الفضلي

ويَظَلُ إسمُـكَ مَنهـلا
ورَنينُ صوتِكَ مَوئِـلا
وسِنانُ لحظِكَ للقريبِ
وللبعيدِ، تَلهفاً وتأمُـلا
كُنتَ الأخيـرَ مُوَدِعـاً
ولـدى الشَدائـدِ أولا
فيـكَ الشمُـوخُ إرادةٌ
وثَباتُ عَـزمِكَ منزِلا
ومِنَ السَمـاحةِ رَمزُها
ومَع المُـرؤة أفضَـلا
***
أنتَ المقـاوِمُ شُعلــةً
ومِـنَ المَطارِقِِ مِعْـوَلا
أنشَدّتَ أنغـامَ القَصيـدِ
وللجُموعِ مُحفـِزاً ومُهلِلا
ومَضى الرَحيـلُ مُودِعاً
فَسَما بـروحِـكَ مَحفَلا
حتى القَـوافيَّ أنشَـدَتْ
شَـدوَ الحَمـامِ تَبـتُّلا
وأبـانَ فـي سيمائِـهِ
صَمتُ الرجالِ تَساؤلا..؟
***
ياشاعـرَ الزيتونِ عُـذراً
فالحياةُ.. تَحـولاً وتَبـدلا
فهنـاكَ غَـزةُ تَستغيـثْ
وبَنـوُ العُمـومةِ ثُـمَّـلا
فَـوقَ الرؤوسِ سَحابـةٌ
للبيـنِ صارتْ مَحمَـلا
يَحـدو بهـا شَيطانُهـا
والغَـدرُ فيهـا مُـرسَلا
قالوا الـرَبيعَ فمَرحَبـاً
فإذا الـرَبيعُ تَـقـولا..!؟
***
***
***
باقر الفضلي/ 2014/8/20