ادب وفن

رسالة الصالون الثقافي لمنتدى الجامعيين العراقي الأسترالي في رحيل الشاعر الكبير سميح القاسم

الأشجار تموت واقفة

أشدُّ من الماء حزناً تغربت في دهشة الموت عن هذه اليابسة
أشدُّ من الماء حزناً وأعتى من الريح توقاً إلى لحظة
ناعسة
وحيداً، ومزدحماً بالملايين، خلف شبابيكها الدامسة.."
سميح القاسم
بكى الأدب العربي المقاوم وحزنت ملائكة الشعر، بعد أن غيّب الموت الشاعر الكبير سميح القاسم ، فجلل الواقع القاتم بمرارة وشحوب وحزن متجدد وعانق وجع غزة وجروح وأحزان أهلها وأطفالها وسمائها وأرضها بوجع الناس في كل مكان
يعد "القاسم" من أبرز شعراء المقاومة والثورة في فلسطين ولد بمدينة الزرقاء الأردنية وانخرط في النشاط السياسي المناضل ضد العدوان الإسرائيلي وارتبط بالقصيدة الثورية وعلى إثر ذلك تم سجنه وطرده من عمله وإخضاعه للإقامة الجبرية وهُدِّد غير مرة بالقتل. واشتغل معلما وصحافيا وترجِمَت قصائده إلى لغات عدة كالإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية وغيرها من اللغات وتحوّلت قصائده إلى أغنيات ومن أشهرها "منتصب القامة أمشي" التي غناها الفنان اللبناني مارسيل خليفة.
لا شك إن سميح القاسم باق بيننا وفينا بما زرع في قلوب الناس من تغنٍ بقضايا الأرض والإرتباط بها وكذلك قضية الحرية والعدل والإنسانية في كل مكان.
نعاهدك يا سميح القاسم أن نبقى نغني للوطن أعذب الكلمات وأنبل الأفعال ونستمر بالعزف على قيثارتك الخالدة ذلك اللحن القديم المتجدد لحن تحدي السلطة الغاشمة .
طوبى لسميح القاسم في حياته والمجد والخلود له في مماته ،
ووداعاً يا شاعر الأرض
وداعاً يا قديس الحب والجمال والذوق الراقي،
وداعا أيها الصرخة الهادرة المعبرة عن آلام وهموم شعب كان وسيبقى الظامئ للتحرر والإنطلاق

الصالون الثقافي
منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي