ادب وفن

كرمى لوجهك / جاسم الولائي

كُرمى لوجهِكَ يُستَفَزُّ الأعذبُ      فيضاً، وســــحرُ بيانِهِ يتوثَّبُ

يسعى إليكَ، وإذْ يسابُقُ خطوَهُ    سيلُ المدادِ، على رقاقِكَ يُكتبُ

شِعراًشغوفاً رائقاً ومشــــاغِباً     بشـذى الأريجِ حفاوةً يتخضَّبُ

 

كُرمى لوجهِكَ ما ترومُ وترغَبُ     فالغالياتُ على ترابِك تُســــــــكبُ

والرائعــــاتُ على جبينِكَ تُكتبُ     والشــــــــاجياتُ تغزلاً بكَ تُطربُ

والنافلاتُ وإنْ تيتــمتُ البلاغةُ      لا غرابةَ في شــــــموخكَ تُضربُ

والنادراتُ كما الكنــوزِ تخبّئتْ      فيها النفائـــــــسُ نحو ظِلك تهربُ

 

كُرمى لوجهِكَ يا عراقُ ولأحسبُ     أنَّ المحجَّ إلى رحــــــابِك أثوبُ

ألأنّ وجهَكَ يا عراقُ الأعـذبُ       ولأن صدرَك يا عــراقُ الأرحبُ

من بعدِ غربتِنا الأشــــقَ فإننا        نحيــــا بحبِكّ منبعاً لا ينــــــضبُ

 

كُرمى لوجهِكَ والعيونُ ترحبُ      طوراً، وطوراً باســـــماتً تعتبُ

سأروض أشرسَها وأطلقُ قلبَها      عدواً، وبين حقولِ كفِكَ تلـــــعبُ

ولإذا غوتْ غَنَجاً، سأكتم سِرَّها      أخفى مناها، من ضِفافِكَ تشربُ

تُبدي التمنّعَ بالدلالِ وحـــــالُها        عندَ التَمنّعِ للـــــرضا هي أقربُ

 

ستوكهولم 11/ آيار/مايو 2013