ادب وفن

جماعة الجندول الثقافية تختتم مهرجانها السنوي

بابل - سلوان الاغا

اختتمت جماعة الجندول الثقافية في محافظة بابل، السبت الماضي، مهرجانها الثقافي السنوي الرابع، الذي دأبت على إقامته في كل عام احتفاء بأحد الرموز الثقافية أو الأدبية أو الفنية في مدينة الحلة.

وكان المهرجان هذا العام قد احتفى بالفنان جبر علوان وبتجربته التشكيلية، باعتباره أحد المبدعين الذين احتضنتهم مدينة الحلة، ومن الذين تركوا بصمة في فضاء الفن التشكيلي العراقي والعربي.
المهرجان الذي أقيم على مدى يومين، في مقهى "الجندول" على ضفاف شط الحلة، شهد معرضين للكتاب، ومعارض رسم وفوتوغراف ونحت، إلى جانب العديد من الفقرات الشعرية والموسيقية والسينمائية.
وتخللت حفل الافتتاح شهادات لمثقفين وأكاديميين عن منجز الفنان المحتفى به، ابتدأها الباحث ناجح المعموري الذي تحدث عن علاقة ما يرسمه الفنان التشكيلي جبر علوان بالرمز والمرأة واللون، متطرقا إلى ما كتبه عنه الناقد التشكيلي الفلسطيني الراحل جبرا ابراهيم جبرا في أحد كتبه.
ثم قدم د. فاخر محمد ود. عاصم عبد الامير، شهادتين عن المحتفى به، تطرقا فيهما إلى خصاله الحميدة كإنسان، وإلى إبداعه كفنان، وإلى علاقته الوثيقة بالفن التشكيلي العالمي.
وشهد المهرجان عروضا سينمائية مختلفة، أحدها يتحدث عن سيرة علوان الذاتية والابداعية، والأخرى جاءت بموضوعات منوعة، وهي: "الطوفان" لمصطفى رزاق، "بيدق" لأنمار سبتي، و"أوديب" لحازم كمال الدين.
كذلك حفل المهرجان بمعرضين تشكيليين للفنانتين خمائل محسن وفاطمة كريم، وآخر للفنان محمد هتلر، فضلا عن معرض فوتوغرافي للمصور عمار وتوت.
أما الفقرات الموسيقية فقد قدمها كل من الفنان صفاء عمار، وعازفي فرقة "شباب العراق"، وهم: أيمن رياض، وعلي حسين، وعلي صالح، ومصطفى محمود.
واستمع حضور المهرجان إلى قراءات شعرية صدحت بها حناجر نخبة من شعراء الحلة، وهم كل من موفق محمد، مازن المعموري، علي تاج الدين، علي ذرب، أحمد ضياء تاج الدين، إبراهيم الصالحي، وعباس حسين. فيما بعث السيد عطا عباس، رسالة من مغتربه إلى المهرجان والمحتفى به، قرأها بالنيابة عنه السيد ماهر الربيعي.
وشاركت دار ومكتبة "سطور" بمعرضين للكتاب أقيما بالتعاون مع فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمحافظة بابل، في مناسبة الذكرى 63 لتأسيسه.
يذكر ان المهرجان احتفى في دوراته الثلاثة الماضية بالشاعر موفق محمد، والفنان حامد الهيتي، والباحث ناجح المعموري.