ادب وفن

الفنان التشكيلي علي رشيد: تراجع المستوى الأكاديمي في تدريس الفن والأدب في الجامعات العراقية

علي رشيد فنان تشكيلي، وشاعر، ومحرر مجلة" إلى" الالكترونية الثقافية التي تعنى بالفن المعاصر والكتابة الجديدة. درس الفن في معهد الفنون الجميلة/بغداد، والأكاديمية الملكية في لاهاي/هولندا، تحصل على الماجستير في الفن والعمارة من جامعة ليستر/انكلترا، غرناطة / اسبانيا، تلبرغ / هولندا . أقام وشارك في العديد من المعارض حول العالم. "طريق الشعب" كانت لها معه هذا الحوار السريع في مشغله بهولندا.
- ما هي آخر إنجازاتك الشعرية والتشكيلية ؟
في مجال الكتابة، مازلت مواظبا على كتابة النص الشعري، والنقد التشكيلي، وتحرير مجلة " إلى" التي تصدر الكترونيا وبأربع لغات: العربية، والانكليزية، والإسبانية، والهولندية، وذلك لتعميق الحوار وتقريب المسافات بين الثقافات، ومبدعيها عبرالعالم بالفن والأدب. في مجال الفن، كانت لي مشاركاتي في أكثر من ملتقى فني هذا الصيف، ومنها حضوري لمهرجان "المحرس" في تونس، كمشارك في جلساته الفكرية والنقدية. وكذلك في ملتقى "باول ريكارد" في فرنسا، حيث حصلت على الجائزة الأولى على الرغم من المشاركات الأوربية الكبيرة.
- كيف ترى واقع الشعر والتشكيل في عراق اليوم؟
هنالك تجارب فردية، شعرية وتشكيلية مميزة، وخصوصا تجارب للفنانين والأدباء الذين يشتغلون على التجريب والبحث، ومحاكاة فعل الفن، والأدب وتحولاته في العالم. لكن واقع الحال يشير إلى تراجع المستوى الأكاديمي في تدريس الفن والأدب في الجامعات العراقية، كذلك تراجع دور الفن والثقافة عموما بالنهوض بالمجتمع مع هجمة الإسلام السياسي على الشارع العراقي، وإشاعة جو التحريم والفساد الذي ينخر وزارة الثقافة كإمتداد للفساد العام، وعدم وجود الأشخاص المناسبين للنهوض بالثقافة العراقية.
- ما آخر كتاب قرأته؟
كتاب "ستة وصايا للألفية القادمة" للكاتب الإيطالي الكولمبي المولد"ايتاليو كالفينو ".
- هل ترى كوة ضوء في العتمة التي تخيم على الوطن ومن أين يأتي الأمل برأيك؟
الكارثة التي حلت بالوطن كبيرة ومؤلمة، نتعايش معها بوجداننا، وبكل لحظة، لا أخفي سرا لو قلت أن لها تأثيرا على الوضع النفسي اليومي الذي نعيشه. وباعتقادي لايمكن أن تكون هنالك كوة ضوء أو أمل طالما الأساس السياسي الذي بني في العراق منخور بالطائفية وسرطان المحاصصة الذي أشاع الفساد، والخراب، بل حتى الهزيمة العسكرية الكارثية مقابل عصابات داعش التي لم تكن لتتمكن من شبر من أرض الوطن، لولا الخلافات السياسية، والمصالح الحزبية والفئوية الضيقة. ولاننسى دور المحتل الأمريكي الخبيث في إرساء هذه المحاصصة التي بثت النزعة الطائفية، وتأثيث خراب العراق من أجل مصالحهم العليا. لهذا كله الحل مرهون بالتخلص من كل هذه الأمراض العالقة في أرواح السياسيين العراقيين التي أعمت عيونهم عن خراب العراق، ومعاناة شعبه.
- كيف تنظر الى تجربتك في الغربة؟
أنا سعيد بتجربتي لأن المنفى أضاف لي الكثير من خلال الحرية المطروحة في العمل، والاطلاع على أسماء وتجارب،وزيارة متاحف، ومعارض مهمة وكبيرة، ماكان يمكن لي الاطلاع عليها لولا وجودي هنا. لدي معارض كثيرة حول العالم مثل اليابان، أمريكا، أوربا والعالم العربي. ومازلت أبحث وأكتشف وأتعلم.