ادب وفن

مشهد رمادي / نجم خطاوي


بهجتي انطفأت فجأةً
لم أعد أجيد التمرجح
فوق أريكتي الوثيرة
بين غصون الغابات
هناك عند حافات القطب.
سعير الرمال الغريبة
سد دروبي النقية
رمادية صارت دروب المدينة
لم أعد
أتقن ابتكار الطلاسم
لفك رموز اللاتوازن
بين صراخ الرصيف
وانحباس الأغاني
خلف ستائري المعتمة.
وسط نهاراتي
أظل طوال الظهيرة
دائراً حول وهم التباهي
باحثاً عن بوصلة توصلني
صوب عشب الواحة
تلك التي
داهمتها الريح خلسة
و لم تعد واحتي....
لقد ضاق الوصول
وهل من وصول ؟
ركام كلون القباحات
بقايا غيمات من رصاص
هذا كل ما تبقى
من نزيف السماوات.
يا لحيفي!!!
في زحمة الغموض
سرق الأجلاف قيثاري
ومضوا بعيداً
صوب تخوم المقابر
منشدين مارشات التشفي
وأناشيد الشماتة.
في صمت المشهد
تهبط العتمة
أصابعي الناحلة
تبرج نازفة