ادب وفن

في مشيكان محاضرة حول فن وعمارة الكنائس والأديرة في الموصل

مرتف – مشيكان: يهددُ اليوم بالزوال بسبب احتلال المتطرفين الإرهابيين لأجزاء من العراق وسوريا تراث لا يقدر بثمن، كان شاهداً على تاريخ حافل يعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام، مما دفع بالكثير من المنظمات والمختصين بالفن وعلماء آثار بالمطالبة بحماية هذا التراث الإنساني من الضياع.
ففي تقرير للنيويورك تايمز يتذكر الأخصائي في مجال الفن والعمارة الإسلامية، الدكتور ياسر الطباع، زيارة قام بها لمقام من القرن الثالث عشر مكرس للإمام عون الدين في الموصل، شمال العراق، والذي كان واحداً من القلة من الاثار والتي نجت من الغزو المغولي، حيث لم يستطيع إخفاء ألمه عندما شاهد مقطع فيديو على الإنترنت يُظهر المقام وهو يتفجر ضمن سحابة من الغبار بعد أن تم نسفه من قبل تنظيم داعش، حيث قال بصوت حزين "لقد اختفى... هكذا بكل بساطة".
ولتسليط الأضواء على ما يجري من تهديم وتدمير للإرث الإنساني والحضاري في الموصل، اقام منتدى الرافدين للثقافة والفنون يوم 9 نيسان 2015 في مدينة مشيكان الأمريكية محاضرة تراثية بعنوان "فن وعمارة الكنائس والأديرة في الموصل، تراث عريق وحاضر مؤلم، " قدمها الدكتور ياسر الطباع، أستاذ التاريخ والفن والعمارة.
وافتتح الأمسية الدكتور علاء يحيى فائق مرحبا بالحضور باسم منتدى الرافدين للثقافة والفنون، مقدما نبذة عن سيرة الدكتور الطباع الأكاديمية والتي شملت عمله كأستاذ للفن والعمارة في عدة جامعات منها جامعة مشيكان ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجي بالإضافة الى عمله كخبير في منظمة اليونسكو.
وقدم الدكتور ياسر الطباع محاضرة مركزة حول الكنائس والأديرة والمقامات التاريخية الاثرية في مدينة الموصل، والتي تم تدمير معظمها على يد العصابات الإرهابية، مستعينا بعشرات من الصور التي التقطها بنفسه من خلال زياراته لتلك المواقع والكنائس الأثرية الموصلية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، شارحا معالمها وزخارفها ومقدما جزأ من تاريخها الغني الحافل.
وشارك الحضور بمجموعة من المداخلات والاستفسارات أجاب عليها المحاضر وأغنت الأمسية وموضوعها.
وحضر الأمسية جمع مميز من المهتمين والمتابعين للتراث والتاريخ ومن ممثلي منظمات الجالية العراقية. وجرى تغطيتها من قبل أجهزة الإعلام والصحف المحلية كان من بينها فضائية عشتار، وإذاعة صوت الكلدان، وإذاعة صوت الغد، ومجلة صوت المهجر وآخرون.
فالشكر الجزيل لكل الذين شاركوا وحضروا نشاط منتدى الرافدين للثقافة والفنون بالرغم من سوء الأحوال الجوية.
نبيل رومايا
منتدى الرافدين للثقافة والفنون - مشيكان
نيسان 2015