ادب وفن

التسليم في المعنى / مصطفى محمد غريب

كنت على وشك اللحظةْ
أن أدخل خرم الإبرة
مثل النفري *
وأقول الصدق
أصرخ بالمعنى
أصبحُ كالموسيقى في الأذهان
يا مبقى روحه صوت السلطان
روجه الرج الصادر من سجان
يا ألوان البَشرةْ
يا صاعد بالإسفافْ!
لِف المعنى في وصل البهتان
فأفاق الخلق على شجنٍ
وتسابق فيه الخصيان
ضحكوا جذلاً
كنت أنا الماضي..
أن امضي سرحان
من تعتعة السكر
السكر النافق بالغثيان
السكر بلا خمرٍ
بل من صوت النفري
القائم في التكيةْ
قال إشارة
أن المعنى عبارةْ
أن المعنى في التوسيعْ
وبقاء الفكرة في التطبيعْ
لترى أوسع من حالة مبكى
بالصور الفرضيةْ
يتسع الخرم بما ضاقت فيه عبارات الرغبة
أن ترغب في التقليم
وتضاعف في التسليم
تهبط حتى تصعدْ
فصعودك في التنجيم
أنت لك الحلم المتزامن في زمن البهتان
ما أنت سوى
داخل أو خارج
إن تفقه أو لا تفقه
أتريد الحالة أم تتهجاها؟
قل لي من قال عليك اللعن!
لا تقرأ فن الكلمات
لا تركض خلف الاسم
أبحث عن معنى
وتمتع باللحظة
وافتحْ قلبك لا تغلقه بدعوى الأعداء
كي تسمع معنى الشكوى
فالغش المتبادل في الخطب العصماء..
مغشوشٌ حتى العظم لسان السلطان
كالورد وكالسيف وبالحق التسفيه
جملٌ تنأى بالحق وعن معنى تتسع الرؤيا
من قال القلب أساس المتعةْ
العقل الساطع بالمعنى
العقل أساس المتعة