أقام المركز الثقافي في جامعة البصرة، بالتعاون مع كلية التربية للبنات يوم الخميس الماضي أصبوحة شعرية للشاعر الكبير كاظم الحجاج، سلط الضوء فيها على تجربته الشعرية الزاخرة بالعطاء.

وأدار الجلسة الدكتور ظافر كاظم الذي رحب في كلمة قصيرة بالضيف والحضور .

تحدث في بدء الجلسة الاستاذ علي خلف مدير المركز الثقافي في جامعة البصرة مرحباً بالشاعر وبالضيوف، مبيناً ان شعر الأستاذ كاظم الحجاج يحمل الروح الانسانية والاهتمام بالطبيعة، وقال اتمنى ان تحثّ كليات التربية والآداب طلبة الدراسات العليا على تقديم الرسائل الجامعية في شعر الشاعر الضيف.

وتحدث الدكتور ظافر كاظم مقدم الأصبوحة في نبذة مختصرة قائلاً ان شيخ الشعر في العراق الاستاذ كاظم الحجاج من مواليد البصرة الهوير سنة 1942 ، أكمل دراسته الجامعية في كلية الشريعة أداب جامعة بغداد سنة 1967. وهو مدرس اللغة العربية لمدة 28 عاماً متقاعد حالياً ، اول مجموعة شعرية له كانت عام 1973 "أخيراً تحدث شهريار"، وفي عام 1987 أصدر المجموعة الثانية "ايقاعات بصرية"، وفي عام 1999 أصدر مجموعته الثالثة في عمان "غزالة الصبا"، وفي عام 2002 أصدر دراسة أنثروبولوجية في كتاب بعنوان "المرأة والجنس بين الأساطير والاديان"، وفي عام 2005 أصدر مجموعته الرابعة في بغداد "ما لا يشبه الأشياء"، كما أصدر مجموعته الخامسة في عام 2011 في دمشق "جدارية النهرين"، وكتب للمسرح أربع مسرحيات عرضت منها ثلاث وفازت اثنتان منها بجوائز.

قدم الشاعر المحتفى به خلال الجلسة قصائد قصاراً منها "زوار" و "بصريون" التي يقول فيها: البصريون ... نحن من نطفئ الشعر حين ننام، ونؤرّق مصباحنا للضيوف!

ومن قصيدة "جنوبيّون": مثل خبز الارياف .. خَرَجْنا من تنانير أمهاتنا .. ساخنين ..لأجل أن نليقَ بفمِ الحياة ! .

وقرأ الشاعر ايضاً قصيدة "الممثل":

السيد مخرجُنا المغرور أعطاني دوراً

ولأني مقبولٌ من حيث الجثة .. للدور

وافقت.. قال المخرجُ : احفظ دورَ "السلطان العادل"!

في سري أضحك: سلطانٌ .. عادل؟

وظهرت على المسرح ... أقتلُ، أشنقُ، أمرح، وتزوجتُ جميع نساء الدولةِ

أعني كل بنات الكومبارس .. لكن كان عَلّيَّ – أنا السلطان العادل –

أن أشنق شحاذاً ، من أجلِ رغيفٍ مسروق ،

سامحتُ الشحاذَ ، فأفسدتُ الدورْ ! .

ثم قرأ قصائد طوالاً منها "القصيدة المدورة"، "وجهي بصراوي من سومر" وقصيدة "كابوس الشاعر"، وقصيدة "العريف حطاب".

ثم فتحت المناقشة بين الطالبات الحاضرات والشاعر، واختتمت الاصبوحة بتقديم شهادة تقديرية للشاعر من قبل مدير المركز الثقافي الاستاذ علي خلف، ودرع الابداع وباقة ورد من قبل عميدة كلية التربية للبنات.