ادب وفن

ثلاثة تحديات رئيسة / د. طه احمد الشبيب

لمناسبة انعقاد المؤتمر الانتخابي للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، اود ان اشير الى التحديات التي ينبغي للهيئة الادارية الجديدة التوقف عندها عسى ان يؤسس عليها حين وضع برنامج عمل الدورة الجديدة.
هناك ثلاث تحديات رئيسة:
1- تحدي اداري 2- تحدي نقابي 3- تحدي ثقافي.
اولاً: التحدي الاداري: ويشمل سد الثغرات التي ظهرت في مسار العمل الادري خلال الدورات الاربع السابقة، وكما يلي:
1- اتباع آليات عمل تولي عناية بالتوثيقية الدقيقة والمهنية في ما يخص الشؤون الادرية والمالية. ولا بأس من الافادة من تجربة دوائر الدولة، الرسمية وشبه الرسمية، من دون الوقوع بالبيروقراطية.
2- تفعيل دور المكتب التنفيذي بصفته المدير الفعلي لشؤون الاتحاد:
أ- وضع جدول زمني دوري منتظم لاجتماعات المكتب، لا يخضع لإرادات شخصية. اي ان مواعيد الاجتماعات تكون مثبتة سلفاً في جدول مُعلن. وحسب قانون الاتحاد النافذ، الذي لا ينبغي القفز عليه، بل حسب الحاجة الفعلية لدور اعضاء المكتب، يجب ان تكون الاجتماعات بواقع مرة واحدة كل اسبوعين.
ب- يجب وضع الموازنة المالية للاتحاد في كل عام، تشمل تخصيصات لكل امانة من امانات المكتب التنفيذي. هذه التخصيصات تحدد على وفق ما يقدمه امناء من برامج عمل لاماناتهم. التخصيصات المالية المسبقة هذه توضع بصفة امانة لدى امين الشؤون المالية والادارية، يتم الاتفاق منها حسبما يرتئيه امناء الامانات تماشياً مع متطلبات اعمالهم. فهم المسؤولون عند انفاذ برامج العمل التي قدموها للمكتب. ويؤخذ في نظر الاعتبار إبلاغ الامين العام، خطياً عن فقرات الانفاق اولاً بأول.
ج- لا ينبغي لبيانات الاتحاد الصحفية، مهما كان غرضها، ان تصدر الا بعد إقرارها من قبل اغلبية اعضاء المكتب التنفيذي. ولا يمنع هذه الفقرة من التطبيق عدم وجود المكتب في حال انعقاد حسب الجدول الدوري لاجتماعاته. إذ من الممكن استدعاء اعضائه لاجتماع طارئ، او حتى اخذ الرأي هاتفياً ممن يتعسر عليه حضور الاجتماع.
ثانياً: التحدي النقابي
لأن الاتحاد منظمة نقابية، يجب ان العمل على تحقيق مصالح اعضائه وكما يلي:
1- المصلحة الابداعية
وهي رعاية كل ما يتعلق بالمصنف الذي يبدعه الاديب. وهذا يشمل:
أ- طبع الكتب ب- الترويج له نقدياً ج- ترجمته د. ترشيحه لجوائز محلية وعربية وعالمية.
باستثناء (طبع الكتاب)، الفقرات الثلاث الأُخر تعتمد بانفاذها على وجود رابطة نقاد فاعلة (تعمل تحت جُنح الاتحاد). سيتولى اعضاء هذه الرابطة فحص النتاج الابداعي في العراق سنوياً، وسيفضي عملهم الى اختيار الافضل وتقديمه الى المكتب التنفيذي. عندذاك ستنسق امانة الشؤون الثقافية مع امانتي الشؤون العربية والشؤون الدولية لتحقيق ما يلي:
- الترويج للمصنفات المختارة نقديا على الصعيد المحلي عن طريق اقامة الندوات النقدية، وعلى الصعيد العربي عن طريق استكتاب نقاد عرب معروفين وحضهم على الكتابة عنها ونشرها في صحفهم ودورياتهم الادبية.
- ترجمة المصنفات المختارة الى اللغات الاجنبية الحيّة.
- تقوم امانة الشؤون الثقافية باقتراح عناوين محدودة من بين المصنفات المختارة نقدياً، وتقديمها الى المكتب التنفيذي من اجل ترشيحها، باسم الاتحاد الى الجوائز المحلية والعربية والعالمية.
اما عن طبع الكتب فينبغي للمكتب التنفيذي ايجاد الوسائل الناجعة لانقاذ هذا الهدف، ضمن امكانيات الاتحاد المالية.
2- المصلحة المعاشية
أ- السعي إلى سن قانون رعاية الادباء.
ب- تأسيس صندوق التكافل الاجتماعي.
ج- السعي إلى الحصول على ضمان صحي لاعضاء الاتحاد.
ثالثاً: التحدي الثقافي
حري بالاتحاد قيادة الفعل الثقافي في العراق.. الفعل قائم على صوغ المواقف النقدية المؤثرة ازاء التحديات الوجودية التي تحيق بالشعب والوطن. على هذا ينبغي للاتحاد ان يسعى الى تشكيل رابطة تضم الاتحادات والجمعيات والنقابات الابداعية في العراق يكون لخطابها الثقافي المعلن تأثير بيّن على صناعة القرار السياسي.