ادب وفن

جوريّة في قرص الشمسْ / خلدون جاويد

" إلى ـ مُنتظر ـ أجمل شهيد في الدنيا "
مَن قال أنك لستَ منتظرا
بل ألفُ منتظر ِ
في البدر وجهك سنبلة ْ
جورية ٌ
بأكفِّ شمس ٍغافية ْ
وعلى الهلال مطرز ٌ بيَدِ السحَرْ.
شعبٌ برمّتِهِ انتظرْ
ما مُتّ لا
فلقد وعدْتَ العاشقين بعودة ٍ
للمهدِ ثانية ً
فكن
في نسمةٍ احلى فراشة ْ
ريمَ الجنائن والفلا
كنْ شمعة بيدِ القمرْ
جورية ً في قرص شمسْ
كن الثريا كي تضيء
كن الثرى
كي تثمرا
من قال انك لست منتظرا
بل الفُ منتظر ِ
أنت العريسُ بموكب الشهداء
العائدين الى التظاهر في الوطنْ
انت الوطنْ
مشحوفهُ الوسنان في شط العربْ
سنجارهُ الفوّاح بالطيبة ْ
وجبالُ كردستان ناطحة ُالشمَم ِ
وعبيرُ ليل البادية ْ
والبصرة ُالمفجوعة الأنسام ْ
وعلى قوامِك بل مقاسكِ
قد تلألأت النجومْ
بجمال وجهك قد تبرجت ْالسما
وبحسن عينِكَ قد تغزلت الورى
من قال أنك لستَ منتظرا
بل الفُ منتظر ِ
الحقلُ ماتَ فلا سنابلْ
والروضُ قد لبسَ السوادْ
وغادر البستانَ بلبلهُ الجميلْ
وبكى النخيلْ
لكنْ وحقِكَ
نخلنا متوارث ٌبعطائِهِ جيلا ً فجيلْ
لا لن يُباع نخيلـُنا للاجنبي
لن يُشترى
من قال انك لست منتظرا
بل الف منتظر ِ
الموت في وطني حياة ْ
تمتدّ في الاغصان ِ
تجري مع السواقي .
والدموع
في عراقنا شموعْ
والارضُ لو ترمّلتْ
ظمآى الى الرافدين
تنهمل الدموعْ
ـ ان الدموعَ اذا طاحتْ
على حجر ٍ
تستنبت النخلَ
والأثمارَ والشجرا
من قالَ انكَ لستَ مُنتظرا
بل الفُ مُنتظر ِ .