ادب وفن

علي فوزي يغني (أغنية التم) في أجواء المقهى الثقافي المحتفي بتجربته وفكره وابداعه

طريق الشعب


غربة الفنان عن الوطن مضاعفة التأثير ، تختلف في انعكاساتها عليه عن الآخرين .. وبالنسبة للمسرحي والسينمائي تكون أشد وطأة لأسباب عديدة ،تحكمها عوامل وظروف تنبع من طبيعة هذين الفنين حيث يكون شرطهما الأول جماعية العمل وروح الفريق علاوة على متطلبات تنفيذهما المادية ويبدو انتاج عمل ما في هذين المضمارين ضربا من الخيال لأنهما يتوجهان بالأساس الى جمهور غير جمهورهما في الوطن الأم ، له معاناة ومشاكل أخرى.
.. السطور السابقة اثارها اعلان المقهى الثقافي العراقي في لندن عن اقامة أمسية تحتفي بأحد الفنانين المسرحيين الرواد هو الفنان المغترب منذ أكثر من ثلاثين عاما والذي شهدت حياته مناف عديدة ابتدأها في بيروت ثم عدن مرورا بدمشق وأثينا وهو اليوم في لندن.. الاحتفاء بفنان وهو على قيد الحياة تحسب لصالح المقهى الثقافي العراقي في لندن ففي اليوم الثامن والعشرين من شهر آب 2016 كانت الأمسية وعنوانها “علي فوزي : تجربة الفكر والأبداع” افتتحها السينمائي العراقي علي رفيق مرحبا برفيق دربه والذي قال ان علاقتهما بدأت في معهد الفنون ببغداد منذ عام 1962 وتواصلت لحد هذه اللحظة. وبعد ان قدم توصيفا لصديقه من جوانب مختلفة اولها كأنسان فعدد صفات يتحلى به عرفها عنه الوسط الفني والأجتماعي العراقيين طيلة حياته ثم انتقل بالحديث عنه كفنان قدم العديد من الاعمال الفنية في حقول مختلفة كالأذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح كان فيها ممثلا تارة ام فنيا وراء الكواليس تارات أخر، وأكد انه يعتبر فنانا عضويا ملتزما يدقق في اختيار مضامين تلك الأنتاجات ويحرص على قربها من الواقع العراقي وانتصارها للخير عموما وللطبقات الفقيرة ومصالحها على وجه أخص.. وانه جاء الى الفن بعد دراسة في معهد الفنون الجميلة حيث تخرج فيه عام 1964 وكان مؤمنا بضرورة الدراسة الفنية المنهجية لصقل الموهبة الفنية وكيف انه كان يولي التدريبات المضنية المعمقة على الشخصيات التي يمثلها وانه واصل دراسة التلفزيون والسينما في معهد التدريب الأذاعي والتلفزيوني وانهى احدى دوراته عام 1973 واشار الى ان فوزي وفي كل اعماله المسرحية والسينمائية كان لا يكتفي بأداء الأدوار التي تسند اليه انما يعمل في جوانب فنية متعددة فمرة نراه مساعدا للمخرج واخرى عامل ديكور او انارة او موزعا لاعلانات الانتاج ..الخ. وهذه الممارسة الفنية كانت احدى خاصيات امتاز بها مجايليه من الفنانين والذين امتازت حياتهم الفنية بالتصاقهم بخشبة المسرح بل وتقديسهم لها .. اما الجانب الثالث في حياة الفنان المحتفى به هي مسيرته النضالية الوطنية الديمقراطية ومشاركته في الحركة الطلابية قبل ثورة 1958 وبعدها وكيف انه كان يلتزم بمواقف واضحة من اعدائها وانه قد اعتقلته سلطة الارهاب والبطش ابان الانقلاب الأسود في 1963 ثم ذكر الحقل الذي استهوى الفنان فوزي وهو الكتابة في الصحافة الفنية حيث مارس كتابة الدراسات الفنية والمتابعات للنتاجات المسرحية والسينمائية وخاصة تغطياته المعروفة أواخر الستينات واوائل السبعينات لما تعرضه المهرجانات السينمائية العالمية مثل مهرجان موسكو السينمائي ومهرجان طاشقند السينمائي ومهرجان لايبزج للأفلام الوثائقية وايام قرطاج السينمائية في تونس وفي الخارج واصل الكتابة في صحافة المعارضة العراقية والصحافة اللبنانية والفلسطينية والسورية وقال ايضا ان فوزي كان من المبادرين الجادين في العمل المهني والنقابي للمثقفين العراقيين في المنفى فساهم بتأسيس رابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين في فرعيها في لبنان وسوريا ومركزها العام.
اعد المقهى الثقافي فيلما قصيرا عرضه على الشاشة أستكمل فيه المحطات الحياتية والفنية للفنان الذي يحتفى به هذه الأمسية فأستعرض الكثير من اعماله منها في البصرة( فلوس الدوة) عام 1958 و(تباريح بائس) 1959 و(يحيا السلام) في نفس العام وهي اعمال البدايات الى آخر عمل مسرحي هو (خارج الزمن) الذي قدمه ستوديو الممثل في لندن عام 2011 واعاد تقديمه في بغداد
وبعد هذا الفيلم الممتع بدأ الفنان علي فوزي حديثه عن بداياته وكانت حكاية سلسة ممتعة بدأها ان والده في احدى ليالي الشتاء الممتعة والعائلة تتدفأ على الجمر في البصرة أخرج مجموعة اوراق وأعلن لعائلته انه كتب مسرحية ( وهو الذي لم يكتب من قبل) وطلب من عائلته وضيوفها من الجيران والأصدقاء ان تمثل هذه المسرحية وفي البيت ووزع الأدوار على الجميع دون استثناء حتى على والدته الضريرة وشهدت الغرفة احداث مسرحية ممثلوها هم أنفسهم جمهورها وسط زهو رب الدار بأنجازه الذي يرى شخصياته تتجسد حية أمامه بين جدران اربعة وبمساحة ضيقة ..تلك المتعة التي عمت الجميع ترسخت في عقل وقلب الطفل علي فوزي وأستقرت سعيا حثيثا للتكرار في المدرسة وزقاق الحي في محلة (السيمر) في البصرة وأتسعت دائرة الأصدقاء الذين استهوتهم اللعبة فشكلوا الفرق الطلابية ثم النوادي الرياضية والأجتماعية ولكن علي فوزي كان يرنو بنظره الى أفق أكبر وسعا فكانت الرحلة الى بغداد وأشتغل نهارا في البنك المركزي والتحق بمعهد الفنون -القسم المسائي في قسم التمثيل والمسرح عملا بوصية والده الذي قال له ان: ”التمثيل لا يوكل خبز” وكانت خطوات الجوع الأولى الغنية بالعطاء الذي ادركها علي فوزي “اعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا” وهنا يقطع علي رفيق احداث الأمسية ويقول ان هناك رسالة من زميلة فوزي الفنانة القديرة هناء عبد القادر، فدعا زميلة المقهى ماجدة حمادي لتقرأها فقرأت:
شهادة عن علي فوزي
من الفنانة الممثلة هناء عبد القادر
الأمارات – ابو ظبي
معرفتي بعزيزي الفنان على فوزي ترجع لسنة 1961 اثناء دراستي في معهد الفنون الجميله قسم المسرح .. كنا شباب ومتحمسون ...اشتغلت معه الكثير من المشاهد الصفية ولكن العمل الحقيقي هو مسرحية (عذراء اللورين) تأليف ماكسويل أندرسن و اخراج الاستاذ جعفر السعدي حيث مثلنا معا وكان يلعب دور والدي .. والمسرحية تروي حكاية جان دارك التي تُعدّ بطلة قومية فرنسية وقديسة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ادّعت جان دارك الملقبة بـ(عذراء اورليان)، الإلهام الإلهي، وقادت الجيش الفرنسي إلى عدة انتصارات مهمّة خلال حرب المئة عام، ممهدةً بذلك الطريق لتتويج شارل السابع ملكاً على البلاد. قُبض عليها بعد ذلك وأُرسلت إلى الإنجليز مقابل المال، وحوكمت بتهمة "العصيان والزندقة"، ثم أُعدمت حرقاً بتهمة الهرطقة عندما كانت تبلغ 19 عاماً. وهذه المسرحيه مهمه في مسيرتنا معا لأنها اول عمل مسرحي حقيقي...ومن الأعمال المهمة في المسرح العراقي.
واستمرت صداقتنا وبعد زواجي من حبيبي ورفيق دربي وجدي العاني توطدت هذه الصداقة فقدمنا اعمالا أخرى ..شاركنا معا في تمثيل شخصياتها منها مسرحية (العطش والقضية) تأليف نورالدين فارس واخراج عبدالوهاب الدايني ضمن فرقة مسرح اليوم سنة 70 على ما أتذكر وهي تروي كفاح الفلاح العراقي ضد ظلم الاقطاع الجائر .. وبعدها مسرحية (الينبوع) ايضا تأليف نور الدين فارس اخراج وجدي العاني عام 1972 وكانت تنتصر لتأميم نفط العراق من الشركات الاحتكارية... ومضت السنون والتقينا آخر مره قبل عدة سنوات في ابو ظبي...
تحية للفنان الصديق علي فوزي في أمسية تكريمه.
وواصل فوزي رواية تفاصيل واحداث حياته الفنية وقال انه ساهم وهو في المعهد بتأسيس فرقة المسرح العراقي في ستينيات القرن الماضي حيث انتعش العمل المسرحي الى ان حلت الكارثة بحدوث انقلاب 1963 الفاشي الذي عطل الحياة المسرحية وحلّ الفرق وحارب الثقافة التقدمية وشن هجمة شرسة ضد قوى التقدم في البلاد واشاع الملاحقات والتصفيات الجسدية وكان من نصيب علي فوزي الأعتقال لفترة طالت لحين سقوط سلطة الأنقلاب .. وفي منتصف الستينات بدأ علي فوزي ورفاقه المسرحيين بإعادة تأسيس فرقة المسرح الحديث واسموها الفن الحديث وفي نفس الفترة عمل في مؤسسة افلام اليوم التي أنتجت فيلم (الحارس) الذي مثل فيه وعرضت الأمسية مشهدا منه ثم تحدث علي فوزي عن تأسيس فرقة مسرح اليوم عام 1969ومشاركته في تمثيل نتاجاتها التلفزيونية والمسرحية ..(القضية رقم 1..صمت البحر.. النار والزيتون ..الغريب.. العطش والقضية.. القضية رقم 2(رفضها الرقيب)..زهرة والسلطان.. الأبرة واللهب..الرجل الذي فقد رائحته.. ضرر التبغ.. مواطن بلا استمارة (فازت فحجبوا الجائزة عنها )..تذكر قيصر.. حديقة الحيوان.. الجراد (لم يجّزها الرقيب)وغيرها.. وهنا جاءت شهادة الفنان والاعلامي قاسم حسن المتلفزة حيث تحدث من هولندا ومن على شاشة المقهى قائلا :”انه تعرف لأول مرة على فوزي بعد توجهه الى مسرح اليوم لكنه لم يفلح باللقاء الا بعد انتظار ساعتين لأن علي فوزي كان متوحدا مع شخصيته المسرحية والتمرين المسرحي عليها.
وكانت لعلي فوزي “حكاية مع الطبيب صفوان بن لبيب وما جرى له من العجيب والغريب” وهذا السطر الطويل هو عنوان لمسرحية كتبها محي الدين زه نكنه واخرجها جعفر علي الذي اختصر سطر عنوانها الطويل بكلمة هي "السؤال" وعنها جاءت رسالة ممثل شخصية (أمين) فيها المخرج والممثل المغترب فارس الماشطة التي خاطب فيها جمهور الأمسية، بقراءة من الكاتبة والصحفية ابتسام يوسف الطاهر بالنيابة ، قائلا:
كيف يمكن الحديث بوقت قصير عن فنان رائع وممثل موهوب وانسان كبير كالصديق علي فوزي؟ فهو ممثل مثقف باحث يمتلئ بتفاصيل الشخصية.. تاريخها، طبيعتها، الجسدية والنفسية، ليقدمها على الخشبة بكل اقتدار صوتي ومرونة جسمانية عالية، فيكون ذلك الحضور اللافت لممثل حساس عارف ومتمكن من صنعة التمثيل، كما ان لعلي فوزي قدرات كوميدية شعبية راقية يتضح ذلك جليا في الكثير من المسرحيات التي مثل فيها .. ففي مسرحية (عروس بالمزاد) مثلا قدم شخصية غارقة بالمفردات الشعبية المنتقاة فكنت تحار كيف لهذا الفنان المثقف ان يكون بكل تلك العين والاذن اللاقطة لنبض الشارع
العراقي وشخصياته! ساعده ودائما بهذا البحث المخرج الكبير جعفر علي الذي كان عارفا بعمق لأمكانات علي فوزي، وقادر على تفجيرها، فكانت معظم الادوار الرئيسية ينسبها المخرج جعفر لعلي فوزي حتى كنا نحن شباب الفرقة وقتها نغار من ذلك ونحسده. وكيف لنا اخيرا نسيان دور الطبيب في مسرحية (السؤال) والذي قدم فيها علي فوزي ولساعتين دون توقف شخصية قلقة متأرجحة بين الخوف والترقب والذكاء، وكان نجما لامعا خارجا من التراث العربي القديم ومن بطون الف ليلة وليلة، ولسبعة وعشرين يوما متتالية قدمت فيها مسرحية (السؤال ) على خشبة مسرح بغداد كان علي فوزي فيها نجما لامعا مستحوذا على حديث الجمهور والنقاد.
وهنا كان حاضرا زميل لعلي فوزي مثل معه في فيلم "بيوت في ذلك الزقاق.. فنهض جمال أمين وحكى في الأمسية عن تجربته مع علي فقال انه مثل معه الفيلم في شخصية محورية قضم الرقيب من مساحة ظهورها على الشاشة لأسباب لا تتعلق بالفن لا من قريب ولا من بعيد .. اعرب جمال عن امتنانه لجيل علي فوزي ولعلي خصوصا لأنه الشاب الغض تعلم منه الكثير .. واشاد بالمحتفى به بعاطفة قل نظيرها فصفق له الحضور ..فمهد لرسالة غاية في الوجدانية كتبها صاحب قصة الفيلم الصحفي المخضرم جاسم المطير ارسلها من بصرة – لاهاي ،قرأتها الناشطة فوزية العلوجي ، وقد تغنت الرسالة بمسيرة فوزي واشارت ان من يقوم بالأحتفاء به في حياته انما يمنح لجسده وروحه شحنات حياة جديدة.
قبل ان يترك بغداد حيث اشتدت الهجمة وأصبحت حياة كل من لا ينتسب للنظام ولا يعلن ولاءه مهددة بالفناء ، كانت تدريبات تجري على مسرح الجيب ( الستين كرسيا) مسرحية مقتصدة في عدد شخوصها هم علي فوزي وسميرة الوردي ومنذر حلمي .. وأصر الثلاثة على عرض (روح اليانورا) عربون وداع لجمهورهم وخشبة مسرحهم بل ووطنهم .. فكانت بمثابة العشاء الأخير في وطن تغدى بهم.
وفي المنفى بدأت رحلة المتاعب .. وهل البيئة الجديدة صالحة لنبتة ترعرعت في حنايا دجلة الخير .. فكر علي ان الوطن كان منفاه فلمّ لا يكون المنفى وطنه المؤجل؟.. في بيروت اسس مع رفاقه فرقة ( الغد) وقدموا ( حكاية جلاد) ثم في الجبهة الشعبية اخرج فيلما سينمائيا عن (شبيبتها الفلسطينية) وعرضه في مهرجان موسكو وكانت جائزته انه كان فيلمه الأول والأخير .. ثم مثل في فيلم ( عائد الى حيفا) الفلسطيني بمشاركة عراقيين منهم احد ابطال الفيلم ومونتيره ومخرجه ونصيب علي كان ممثلا لدور ( الجاسوس) ومساعدا في الأخراج.
ولن يفوت المقهى ان يطرز شاشته بعرض مشاهد من (عائد الى حيفا) ويحتفي بأسماء قاسم حول وقيس الزبيدي ومنذر حلمي وزياد الرحباني وغسان كنفاني الى جانب علي فوزي التي تظهر في تايتل الفيلم.
ويعود علي فوزي الى السرد.. فهو مطالب به.. انها أمسيته ..لكن الوقت لا يتسع .. والأمسية التي أعدها المقهى ..قدمت لقاء بالسكايب مع زميل له المخرج والباحث المسرحي اديب القليه جي من صوفيا تذكر اخراجه لـ (أجراس الكرملين) التي مثل فيها علي وقال انه كان مثالا للممثل الذي يعطي ويحاور المخرج لينتج شخصية بأداء مميز لاسيما انه مثل شخصية (جون ويلز) الصحفي الأنجليزي الذي قابل (لينين) الذي مثله نور الدين فارس ، وهذه سابقة للمسرح العربي.
وتذكر علي زميله الذي استعجل الرحيل ، منذر حلمي، الذي اتفق معه على العمل على فيلم وثائقي اخرجه زميلهم علي رفيق وصوره زميلهم فاروق داود عنوانه ( أغنية التم) وهي مسرحية تشيخوف الذي مثلها فوزي حين كان طالبا في المعهد في مطلع ستينيات القرن ..استعادها في 2009 .. ارادوها تروي حكاية الممثل الشيخ الذي يودع جمهوره في ليلته الاخيرة على المسرح حين ينصرف جمهوره فيبقى وحيدا على خشبة المسرح .. فيكون ( خارج الزمن) وهذا عنوان العمل الأخير لعلي فوزي يقدمه ستوديو الممثل على مسرح لندن بعد غياب ثلاثين عاما ومن الخارج يغادر فريق خارج الزمن الى بغداد ( الداخل) حيث محاولة الولوج الى (داخل الزمن) لكن زمن الوطن ..أمسى زمنا آخر .. عاد القهقرى الى الوراء ..عصي على التقدم .. وتأتي الأمسية الأحتفائية على نهايتها .. وأغنية (طائر التم) التشيخوفي ..لم تكتمل بعد .. لكن روح علي فوزي الشفافة ترتوي من حب الحضور.. فطوبى له ..وهنيئا له في أمسية أحتفت به بدا فيها متألقا.. وطوبى للمقهى الثقافي.
وبعد الأنتهاء من مراسيم الأحتفاء البهيجة في اجواء المقهى توجهت "طريق الشعب" الى المحتفى به الفنان الرائد علي فوزي لتهنئه بهذا العرس الثقافي وتسأله عن ما يجيش في قلبه وهو وسط هذه الحفاوة من اصدقائه ومحبيه فأجابنا مشكورا: " أجمل الأمور في حياة الأنسان، والفنان خاصة، أن يكرم في حياته، وقد كان تكريمي ،اليوم، من قبل المقهى الثقافي العراقي، أسعد يوم في حياتي ..قبلاتي ومحبتي
للجميع..وتمنياتي ان يستمر تكريم الآخرين ..مع خالص شكري