ادب وفن

«عيون أنانا» في عدة مدن ألمانية / وفاء الربيعي

استطاع الناشر هانز شيلر ان يحقق نجاحا في ايصال النسخة الالمانية من عيون أنانا للقارئ الألماني، ويجري العمل قريبا على طبع نسخ جديدة من الكتاب، فقد اكتسب هذا الكتاب الذي يضم بين طياته مجموعة من القصائد والقصص لشاعرات وقاصات عراقيات من داخل العراق وخارجه اهتماما لدى القارئ الالماني، وقد حضرت الى المانيا هذا العام بعض الشاعرات المساهمات فيه واقيمت لهن اماس شعرية وحوارية، وفي هذه المرة كان لي شرف المشاركة في اماس شعرية وحوارية، وفيها تم عرض الكتاب من قبل الصحفية بيركت سيفنسون التي تطرقت الى فكرة تجميع القصائد والقصص وطبعها باللغة العربية ثم تطورت الفكرة ليطبع باللغة الالمانية والفرنسية وفي انتظار صدور الطبعة الانكليزية.
ثم قدمت كل من الشاعرة امال ابراهيم القادمة من العراق وكاتبة السطور قراءات لبعض النصوص، وقرأت السيدة ليلى الشماع التي ترجمت النصوص باللغة الالمانية مع جيسيكا سيبلماير وايضا قُرئت بعض النصوص لشاعرات اخريات من نفس الكتاب .
تم الحديث عن الكتابة ، ماهيتها ولماذا نكتب وما هو وجه الاختلاف بين الكتابة في العراق وخارجه، فكان للشاعرة امال رأيها بالقول:
بأن الكتابة في العراق تدور حول الواقع السياسي والمعاشي الذي يعيشه الشعب العراقي.
وتناول الحوار ايضا القصيدة الانثوية وكانت هناك اراء مختلفة للمشاركات بالحوار فمنهن من قالت بانه لا توجد قصيدة انثوية واخرى ذكرية، واخريات اكدن على وجود القصيدة الانثوية التي تعبر عن معاناة المرأة التي تختلف عن معاناة الرجل. كما دار الحديث في مدينة فايمر عن ظروف الشاعرة امال القادمة من العراق التي تناولت الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب العراقي من موت وجوع وعوز وارامل وايتام وان الناس هناك يعيشون بالصدفة ولكن رغم كل ذلك هناك امل وهناك عمل من اجل التغيير.
كان الحضور مستمتعا وهو يستمع الى النصوص باللغة العربية والالمانية ومشاركا بطرح الاسئلة التي دلت على متابعتهم واقع العراق وشعبه وما يتعرض له بسبب الارهاب والتدخل الخارجي الإقليمي والدولي في شؤنه الداخلية.