ادب وفن

وصية / شيركو بيه كه س

ها أنا أنام نومتي الابدية ..
قبل وفاته كتب الشاعر شيركو بيكه وصيته وهذا نصها
لا اريد ان ادفن في التلال والمقابر المعروفة لسببين
الاول لانها ممتلئة ...
والثاني كوني لا احب الزحام ..
انا اريد ان ادفن في متنزه ازادي ..
ان لم يمانع رئيس بلدية مدينتي
ورئيس المجلس البلدي ..
ادفن الى جوار نصب شهداء 1963..
في السليمانية هناك المكان اجمل
ولن اصاب بضيق التنفس ..
انا حتى في حالة موتي اتمنى ..
ان اكون قريبا من هؤلاء الناس..
من رجال ونساء مدينتي..
من صوت الموسيقى والاغاني..
والدبكات ومن النوادي الجميلة لهذا
المتنزه ..
لياخذوا مكتبتي ودواويني الشعرية ..
وصوري الى مزاري ..
وليكن هناك كافتريا وجنينة صغيرة هناك
ليحل الشعراء والكتاب والشباب والصبايا العاشقات ضيوفا علي ..
انا اريد ان ارى ذلك المتنزه..
منذ الان بعين الخيال وان اراه بعد موتي ..
اريد ان ادفن ملفوفا بعلم
كردستان مع صدى ديلان (والله ويسي)
علي مردان وانشودة (خواية وطن او اكه ي)
اريد ان تعزف الموسيقى في مراسيم
عزائي ..
وان تعلقوا اللوحات الجميلة لفناني مدينتي
في مزاري .
اريد ان تستحدثوا بعد موتي
جائزة سنوية باسم..
(بيكه س)..
تمنح لاجمل ديوان شعري مختار
لذلك العام ..
وان تخصص من ميراثي الذي
ساخلفه بعد موتي..