ادب وفن

الرفيق الحنون غانم حمدون / شعر: د. حسن البياتي

أيها الراحلُ، وهّاب َ البنان،
طاهرَ المهجةِ، معصومَ اللسان
نحو آلافِ القلوبْ،
ألتي تشدو بوجدٍ واشتياقٍ وحنانٍ وامتنان:
((طبتَ مأوى، أيها الغالي الحبيبْ !
غابت الشمسُ، ومازال النهارْ
مشرقَ الجبهةِ، يا غانمُ، بسّامَ الجِنان
والدجى، كلُّ الدجى، زاهي الفنارْ...
نَمْ هنيئاً بين أحضان الخلود
وليكنْ مثواكَ للحب مزارْ،
يا جمالاً وجلالاً كلّلا هامَ الوجود
وملاكاً قد تجلى بين آلافِ الرفاق
شامخاً فكراً وعلماً عبر آفاق العراق...))
إيهِ يا شعرُ، أعنّي !
أ غريبٌ أن أغني:
يا حبيباً غابَ عني،
نبَضاتُ القلبِ من بعدكَ فيضٌ من تمنِّ
ليتني كنتُ معَكْ !
فانتظرني !
إنني ألوي الخطى كي أتبعَكْ
إنتظرني !...
لندن في 25/02/2017