ادب وفن

الفنان صادق حسين: الأفق يكشف عن أمطار وشموس جديدة / حاوره: محسن ناصر الكناني

غادر بلده العراق في العام 1982 اثر المضايقات السياسية التي تعرض لها من قبل النظام الدكتاتوري المباد، وعاد إليه في العام 2008.. عاد ودموعه تنهمر، وقلبه ينبض حبا الى مكان ولادته (قضاء الحي). فالتقى اصدقاءه، وتنفس هواء بلدته، ونهرها العاشق (الغراف)، لكنه حرم من رؤية ابيه وأمه اللذين رحلا وهو في مغتربه النرويجي.
انه النحات والرسام صادق حسين محمود، الذي التقته "طريق الشعب" وأجرت معه الحوار القصير الآتي:
نبذة مختصرة عنك؟
 ولدت عام 1950 في قضاء الحي في محافظة واسط، وأكملت دراستي الابتدائية والإعدادية فيه، وقد تخرجت في أكاديمية الفنون الجميلة عام 1975. كما اني عضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين.
ما تأثير الغربة عليك وعلى إبداعك؟
 الغربة صقلتني، ليس في المجال الفني فحسب، وانما في المجالين الحياتي والمعرفي. فللغربة مسالك متشابكة، منها مفتوح، ومنها مغلق. لكني أضأت المكان في غربتي، ومشيت في طريق النور.. طريق النحت والرسم، وادرت شركة متخصصة في مجال المساحات الخضراء وتخطيط المتنزهات، بالتعاون مع بعض الفنانين الاجانب. كذلك ساهمت في ادارة الجمعية الثقافية العراقية "ميزوبوتاميا" في النرويج، وهي تخص نشاطات الجالية العراقية.
هل شاركت في مهرجانات وفعاليات فنية في بلاد الغربة؟
 نعم، فقد مثلت العراق في مهرجان النحاتين والحجارين العالمي الذي أقيم عام 2012 في النرويج، وتعاونت مع نحاتين وحجارين نرويجيين في معاينة واخذ قوالب للتماثيل الحجرية القديمة في "كاتدرائية تروندهام الاثرية"، في النرويج أيضا. كما اني مثلت بلدي ثانية في مهرجان نحتي كان قد أقيم في مدينة لنكولن في المملكة المتحدة، وقد شارك في المهرجان 18 بلدا.
ولا يزال الفنان صادق حسين يتنفس الفن – على حد وصفه، ويبدع بالرغم من الظروف العراقية المعقدة، وهو يقول وكله ثقة "ان الافق يكشف عن امطار وشموس جديدة".