ادب وفن

نحنُ الشيوعيونَ ما انطفأتْ مشاعلنا عـمَّ الظــلامُ .. فكـنا النجـمَ نـوارا / ابراهيم البهرزي

بيتُ الأحِبَّةِ ها قد عدتَ مُزدهراً      بأطيبِ الخَلقِ مِمَّنْ نَـــوَّرَ الدارا
ماتَ الطغاةُ وما ماتتْ مفاخرُهُ      إكْرِمْ ببهرزَ مِنْ أهلٍ ومَن زارا
بيتُ الأحبّةِ مـــا هانتْ فُتُــوَّتُنا            نعودُ لنستذكِركَ مِشوارا
بيتَ الشيوعييّنَ إني زِدتُ مقدارا     وزدتني شرفــاً بَلْ زِدتَ إكبارا
ما غيَّرَ الدهرُ فينــا رغمَ خِسّتِـهِ     شيئاً .. فنحنُ على أعلامها نارا
نحنُ الشيوعيّونَ ما انطفأتْ مشاعلنا       عَمَّ الظــلامُ فكنّا النجمَ نوّارا
هم يخمدون بـلا ذِكْر ولا أثَرٍ       ونستعيدُ بـدارِ الحزبِ آثـارا
آثارَ قيسٍ ودهشٍ وحسبُ اللّه كوثرَ أو رجاءَ      ومن على منهــاجهم ســـارا
بيتُ الأحـبَّة لاعــذراً لمعـتذرٍ      ما للنوايا وإن أخْفِينَ أسرارا
قَلبي على عهد هذي الدار ما نبضتْ     يا نبضة القلب اني لستُ مهذارا
لو كِلْمةً منكِ قالت حُبّها عرضاً     صارتْ على عنقي وعداً وتذكارا
دارُ الاحبّة يا داراً رضعتُ بهِ       ثَديَ المكارمِ يا دارا لهُ ثارا
مِنِّي وَلي وبقلبي ألف أغنيةٍ      إن أعوزتهُ المغاني صار أوتارا
قلبٌ تعلّق أهل الدارِ مُذْ نطَقتْ      بين الشفاهِ حروفٌ صرنَ أشعارا
ما كانَ شعري لكم يوماً بمغنمةٍ      أنا الفقير الذي من فقركم صارا
يكفي عليَّ أحباءٌ إذا وعدوا      ما أخلفوا الوعدَ نُدماناً وأنصارا
دار الأحبّة دار الحزب يسعدني       إن قلتُ فيكَ قليلاً ليسَ مُختارا
قد قلتهُ عجلاً قصدَ الوفاء ولنْ       تقول صدقاً اذا استعجلت افكارا
اني على عجل في حب من صدقوا      يا صادق الوعد عذرا بعض ما صارا
بيتُ الاحبة لا زُلفى ولا ملقا         ما ضيّع الدار من ذا الدار قد زارا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ألقاها الشاعر في احتفال منظمة الحزب الشيوعي العراقي في ناحية بهرز بمحافظة ديالى يوم الاثنين الماضي (4/9/2017) بافتتاح مقرها الجديد وسط الناحية.