ادب وفن

مثقفون وفنانون واعلاميون يكتبون عن كرنفال طريق الشعب

تلقت "طريق الشعب" ماكتبه بعض ضيوف المهرجان من أدباء وفنانين واعلاميين مسجلين انطباعاتهم عن المهرجان:
القشلة وتتويج الملك والملكة
ابراهيم الخياط
مبنى السـراي، هو ثكنة الجندرمة العثمانيين التي دشن بناءها الوالـي نـامـق بـاشـا وأكملها خلفه مـدحت باشـا عـام ١٨٦٨، ولما فكّر بطريقة غير البوق يوقظ بها جنوده الى التدريب الصباحي، حيث المبنى ذاته هو مركز خيّالته ومقر ولايته أيضا، اهتدى أن يشيّد برجا عاليا وينصب في أعلاه ساعة تدق كل ساعة للتنبيه، فكان رنينها تسمعه بغداد بكرخها ورصافتها.
أما الانكليز وبعد احتلالهم بغداد عام ١٩١٧ فقد وضعوا فوق قبــة البرج تاجا بريطانيا مع سهــم حــديدي حرّ يؤشر حركة الرياح، وتحته ثمة أسهم ثابتة تـعرّف بالجهـات الأربع.
وهذه الساعة اسمها ساعة القشلة وتعدّ علامة لبغداد مثلما للندن ساعة "بك بن" وللقاهرة ساعة جامعتها. وكلمة القشلة من "القشلاغ" التركية التي تعني مكان سكن الجنود، ونظرا لصعوبة لفظها باللسان البغدادي فقد صارت "القشلة". ويشير بعض المصادر التاريخية الى ان القشلة هي (المدرسة الموفقية) ذاتها، المقابلة للمدرسة المستنصرية، فيما يؤكد الباحث آشور ملحم ان المكان كان أصلا كنيسة بغدادية معروفة ببرجها وبجرسها الكبير مكان الساعة..
وقد ضمت القشلة لسنين طوال البلاط الملكي ومقرات رئاسة الوزراء ووزارات العدلية والداخلية والمالية والاوقاف والاشغال، وادارات المعارف والصحة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والخارجية. وظلت مبانيها مشغولة بدوائر الدولة حتى عام ١٩٨٩ عندما عدّت على وفق القانون مبنى تراثيا محميّا..
والقشلة مع تباهيها بجارها الأزلي مقهى الشابندر، فإنها تتباهى ايضا بكونها شهدت حدثين كبيرين طوال عمرها المديد:
أولهما تتويج أول ملك عراقي هو الملك فيصل الاول يوم ٢٣ آب سنة ١٩٢١ بحضور الحاكم البريطاني العام السير برسي كوكس، وسكرتيرة دار الاعتماد البريطاني المس بيل الخاتون، وعديد من الزعماء والوجاهات.
والحدث الثاني هو مهرجان "طريق الشعب" الخامس، المتنوع المتألق المتفرد المزدحم، المقام يومي ٢٣ و ٢٤ تشرين الثاني ٢٠١٧، في تتويج لائق للأداء الثقافي الأسبوعي للقشلة الفذة، التي جمعت النقيضين: الملك والجريدة على سطح واحد.

الى مزيد من مثل هذه المهرجانات
فاضل ثامر*
كانت الاحتفالية التي نظمتها اسرة تحرير جريدة "طريق الشعب" على حدائق القشلة في شارع المتنبي ولمدة يومين، ناجحة ومنظمة الى حد كبير، واجتذبت المئات من المشاهدين الذين اعتادوا على التواجد في شارع المتنبي، بوصفه قبلة للباحثين عن الكتاب الجديد والحوارات التنويرية والندوات الثقافية والاجتماعية المتنوعة.
وبالتأكيد فان هذه التجربة تذكرنا بتجربة صحيفة اللومانيتيه لسان حال الحزب الشيوعي الفرنسي وطبقتها جريدة "طريق الشعب" اولاً على ضفاف دجلة وتحديداً في شارع ابي نؤاس وحدائقه العامرة. لكن تجربة هذا العام شهدت تجديداً في البنية المكانية للاحتفالية من خلال الانتقال الى حدائق القشلة، هذا الانتقال الذي اتاح الفرصة للمنظمين لاجتذاب جمهور جيد، ربما لم يكن هدفه حضور هذه الاحتفالية بالذات. وهو كسب جديد، إذ يفترض دائما ان نقيم انشطتنا حيثما توجد الجماهير.
ومن التقاليد الجميلة التي رافقت الاحتفالية مشاركة عدد من الصحف ودور النشر من خلال اقامتها لخيم ثقافية، وهي مشاركة مهمة تدلل على وحدة الصحفيين والاعلاميين العراقيين. واتمنى ان تبادر بقية الصحف بتنظيم مثل هذه الفعاليات.
كانت النشاطات الفنية متميزة واستقطبت جمهوراً استثنائياً. ومعروف جيدا ان المواطن البسيط قد تجتذبه الفعاليات الفنية والموسيقية والرياضية، اكثر مما تجتذبه الحلقات التثقيفية والفكرية، وهو امر مفيد لكسب المزيد من مرتادي الشارع الثقافي وخطوة اولى لاستدراج هذا المواطن الى عالم القراءة والثقافة والنشاط الاجتماعي.
ونتذكر جميعا ان الفعاليات والاحتفالات والانشطة الفنية التي كانت تنظمها اتحادات الطلبة والشبيبة الديمقراطية ورابطة المرأة العراقية والنوادي الرياضية والفنية ونقابة الفنانين، كانت تستهوي آلاف الناس الذين كانوا يستمتعون بمثل هذه الاجواء الفنية والترفيهية والثقافية معاً، وتجعلهم في الوقت ذاته ينتمون باللاوعي لهذه الاجواء ولمنظميها.
لذا ادعو الى ابتكار سلسلة من مثل هذه المهرجانات الجماهيرية المنوعة لانها وسيلة ناجحة للعمل الجماهيري المفتوح.
* رئيس اتحاد الادباء سابقاً

عيد الصحافة الورقية
يوسف المحمداوي*
مهرجان جريدة طريق الشعب السنوي الخامس رسم العديد من لوحات الدهشة والجمال في عالم الصحافة الورقية.
اللوحة الاولى هذه الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي وبالرغم من امكانياتها المتواضعة ماديا اذا ما قورنت بامكانيات بعض الصحف الاخرى استطاعت ان تحلق عاليا في ديمومة التواصل مع هذا الحدث المهم وللسنة الخامسة على التوالي.
اللوحة الرائعة الثانية كونها تأتي في زمن سيطرة الصحافة الالكترونية وتسيدها للمشهد الاعلامي وكأن المهرجان لسان حال الخطاب الاعلام الورقي الذي يقول "أنا موجود".
اللوحة الثالثة والمبهرة كونه المهرجان العراقي الاول على مستوى الصحافة الذي تميز بتنوع فعالياته الادبية والفنية والفكرية على مدى يومين من الابتهاج التي اجادت فيها انامل المتعة برسم صور العيد الورقي على منابر متنزهات القشلة،فشكرا لطريق الشعب وللقائمين على هذا الكرنفال السنوي وللحضور المميز.
* مدير تحرير جريدة الصباح

دورة مختلفة .. نجاح حقيقي
عدنان الفضلي*
أختلفت الدورة الخامسة من مهرجان (طريق الشعب)عن سابقاتها بشكل كبير، ففي هذه النسخة برزت من بين ملامح المهرجان تعدد وتنوع الندوات الفكرية التي عقدت على مدى نهارين كاملين، حيث سعت إدارة المهرجان الى تغليب الفكر على باقي الفعاليات، والتي صبت في مجالات لها فائدتها الخاصة حتماً.
المهرجان ومن خلال ندواته التي أتحدث عنها كان مقترباً من الهمّ الصحفي العراقي، كونه سعى الى مناقشة المحن الكبيرة التي تواجه الصحافة، وخصوصاً الصحافة الورقية،التي تعيش اليوم أسوء أيامها نتيجة غياب الدعم، وهيمنة أصحاب القرار ومعهم مافيات الإعلان الذي يعد الممول الأهم للصحف غير المدعومة من الدولة، فقد كانت هناك أكثر من ندوة ناقشت الهموم التي تواجهها الصحف ومعها الصحفيين العراقيين، فقد كانت هناك ندوة ناقشت وبجدية تأثير التكنولوجيا والصحافة الالكترونية على الصحافة الورقية، نتيجة التنافس الحاصل بينهما، وعزوف كثير من المتلقين عن التعامل مع الصحف الورقية، نتيجة تعاطيهم مع التكنولوجيا التي وفرت خدمة الخبر والتقرير السريع عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك) و(تويتر) وقد كانت الطروحات والتصورات تحمل كثيراً من الحلول التي تسهم في تطوير عمل الصحف الورقية.
ندوة أخرى ناقشت العلاقة بين الصحافة وحركات الإحتجاج، كانت على مستوى كبير من الأهمية، حيثت نوقشت ومن خلال طرح المتحدثين، كثير من إشكاليات هذه العلاقة، والتي تعد بحسب المهتمين علاقة سيئة، نتيجة عدم تعاطي أغلب الصحف الورقية مع فعل جماهيري كبير وعظيم، كان من المفترض ان ينال إهتمام من يسمون أنفسهم صحفيين او وطنيين، وقد شخّص المتحدثون أسباب ضعف العلاقة بين الصحف وحركات الإحتجاج، وقد كان هناك شبه اتفاق على ان هناك منظومة متخصصة وقفت وراء سوء تلك العلاقة.
ندوة أخرى ناقشت واقع الصحافة العراقية، من خلال قراءة مدى فاعلية مهرجان (طريق الشعب) وكيفية جعله متنفساً يجمع المختنقين من الروتين والنمطية التي تتعامل بها المؤسسات المعنية بالصحافة، ونوقشت في تلك الندوة مواضيع شتى من شأنها رفع مستوى المهرجان وجعله مرتكزاً واسعاً للإنطلاق نحو آفاق جديدة في عالم الصحافة، خصوصاً وانه المهرجان الوحيد الذي إستطاع لم شمل الصحف والصحفيين في العراق، وهو تجمع كبير فشلت جميع الجهات في تحقيقه، رغم امكانياتها الكبيرة قياساً بالامكانيات البسيطة جداً التي تمتلكها جريدة (طريق الشعب).
ندوات أخرى كانت حاضرة في هذا المهرجان الذي جاء مختلفاً جداً، فكان جهداً يستحق منا نحن الذين تضررنا من سوء واقع الصحافة العراقية، ان ننحني إحتراماً وتقديراً للحزب الشيوعي العراقي وجريدته الرائدة (طريق الشعب) متمنين لهم النجاح والتوفيق الدائم في سعيهم المهني والإنساني لحماية حقوق الصحافة والصحفيين العراقيين.
* مدير تحرير جريدة "الحقيقة"

ساعة القشلة حسب توقيت "طريق الشعب"
كاظم غيلان*
هو عام خامس لكرنفال جريدة يسري في حروفها صوت شعب مهما اشتدت عليه الويلات والمحن يعلن عن روحه التي أدمنت إشاعة البهجة في نفوس اجيال تتلاقى وتتدافع بقوة الجمال لتبعد شبح اليأس والخيبة والإحباط.
وهكذا احتفلت (طريق الشعب) بكرنفالها هذا العام وعلى مدى يومين متتالين زاخرين بكل ما هو معرفي وجميل ، ومنذ الساعة الحادية عشرة من صباح الخميس الماضي اذ قطع شريط الافتتاح بأصابع الرفيق مفيد الجزائري رئيس تحريرها وكأنه يكتب افتتاحية جديدة له وتبدأ بأولى فعاليتها( مظفر النواب الى جائزة نوبل) لتتوالى ودونما انقطاع فعالياتها .
صحف العراق راحت تنصب خيامها وتعرض إصداراتها، الحدائق تتسع لتحتضن شعباً عراقي الهوى يغني هنا ويعزف هناك معلناً( الانتصار على داعش) الشعار الذي رفع في هذا العام ليحيي بطولات من صنعوا الانتصار بتضحيات جسام ينحني لها التاريخ إجلالا.
بين ندوة هنا في حديقة وحوار مفتوح في اخرى تجاورها ينتقل القادمون الى(القشلة) دونما كلل او ملل ، بينما ينشد الشعر بلونيه الفصيح والعامي ليمنح الغناء الذي صدحت به حناجر فناني العراق جمالاً مضافاً الى جماليات اتسعت على مساحات خضراء تحتضن الوجوه الطافحة بالأمل وببهجة طالما حاولت اجواء القبح القادم من طواحين الحروب والتفجيرات محوها وتشويهها، لكن ذلك كله وبرغم ما حصد من أرواح بريئة أصبح بحكم المستحيل بعد أن هزمته عناصر الجمال وتكوناتها التي أرعبته وراحت تدفع به الى جهة الهباء.
( الشيوعيون ما يتعبون؟) هذا سؤال استرقه سمعي ونحن نغادر باب القشلة بعد انتهاء فعاليات اليوم الأول ، لم أجبه وهو يرى ذات الوجوه الشيوعية التي استقبلته وقد واصلت مهمتها التشريفية، انهم لا يتعبون وعمر حزبهم بدأ يتخطى عامه الثالث والثمانين وهو يزداد شباباً وفتوة واندفاعا.
هو ليس بمهرجان بالمعنى الرتيب الضيق المعتاد بقدر ما هو ابتهاج ينبثق من روح جريدة حزب عريق صدرت في تشرين الثاني من العام 1961 بصورة سرية مواصلة صدورها ناطقة باسم حزبها والشرائح المسحوقة من شعبه الذي يحاول القتلة واللصوص انتزاع حقوقه ومصادرة حرياته بعد أن أشاعوا فسادهم ورذائلهم في كل مفصل من مفاصل حياتنا، الا أن صوت الجريدة هو الذي بقي مخلصاً أميناً للشعب الذي هو الآخر واصل مقاومة الدكتاتورية ليتظاهر بصوت عال في ساحات التحرير ويصرخ في وجوه حيتان الفساد(باطل).
كانت وجوه شهداء طريق الشعب تضيء المساحات كلها واستذكاراتهم يتداولها من رافق مسيرتها اذ كانت تضحياتهم العظيمة هي السبيل لهذا الكرنفال ولكل فعالية من فعاليات حزبهم الذي ضرب الأمثلة الكبيرة في الصبر والجمال والنزاهة والانفتاح على الآخر مما جعل الشعب الصابر يجد فيه الملاذ والرهان الكبير للخلاص من ظلمة الدهور.
طريق الشعب وحسب توقيتها أدارت عقارب ساعة القشلة لتجعلها تشير صوب الحرية والجمال والتفاني وتبعدها عن أشباح الظلمة والقنوط
* شاعر

بساط ربيعي ثقافي
عبد الكريم العبيدي*
في كل يوم، ننغمر رغما عنّا في جنون الراهن العراقي، الرعب الدقائقي عصي على المنطق، هناك فنتازيا وتحولات دراماتيكية، تداعيات غرائبية مدهشة، قلق محبِط، كل هذا مغمس ببحر دموي. ولكن ما حصل في نهاري الخميس والجمعة الماضيين، هو عجائبية صورية مشاكسة بمرئياتها ومحسوساتها للمتلقي، أحالت صخب الانفجارات إلى بساط ربيعي ثقافي، مرحت على نقوشه هالات الإبداع، وجمال المعنى، ودهشة الحلم. كنت أتخطى في أريج هذا الحلم النهاري، فتأخذني أزاهيره من خيمة إلى خيمة، ومن تجمع إلى آخر، ومن صورة زاهية إلى أخرى أكثر زهوا. هل تراني أبالغ؟، أقسم لا، لأنني شاهدت الربيع ينيخ بجماله على بساط أخضر، لمست ألق الحياة وزهوها يتعانقان في مشهد متحرك جميل. صحف وإصدارات وندوات وحوارات ولقاءات وشعر، ومن خلال كل هذا شدتني وجوه عديدة، بعضها كان غائبا، والأخرى حملني الشوق إليها، فكان عطر المكان هو واحتنا. لكن التقاطتي الأكثر وقعا، هي ما وجدت من صديقات وأصدقاء استقبلني جمال حفاوتهم وانشدادهم الى هذه الواحة، لهذا العيد، لهذا المهرجان الجميل، كم هو جميل أن نغدو أصدقاء في مهرجان طريق الشعب .. انها مدرسة الصحافة في مهرجانها "الواقعي".
* روائي

مهرجان " الإنسانية " بنسخته العراقية!
طه رشيد*
العديد من الأحزاب الشيوعية في العالم تحتفي بصحفها، وأبرز هذه الاحتفالات هو احتفال الفرنسيين السنوي بصحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي "لومانيتيه - الإنسانية"، والذي تحول إلى كرنفال شعبي وطني وأممي على حد سواء!
وهذا ما تطمح اليه صحيفتنا، نحن الشيوعيين العراقيين، "طريق الشعب".
المحاولة الاولى لإضفاء " الطابع الشعبي " على المهرجان هي من خلال اختيار المكان. وقد كانت حدائق أبي نؤاس مكان إقامة المهرجانات الأربع الأولى، فكان يؤم المهرجان الرفاق والأصدقاء والقريبون من همومنا الوطنية. بينما في مهرجان هذه السنة تم اختيار حدائق "القشلة" مكانا جديدا، تجد فيه الجمهور المتنوع حاضرا كل يوم جمعة، من فنانين شباب وشعراء وأدباء وسياسيين ومتنزهين، ليشاركك في مختلف نشاطاتك الفنية - الأدبية او السياسية، وعلى طريقة المثل العراقي " الما يجي وياك، تعال اوياه" !.
الجديد الآخر في مهرجان "طريق الشعب" بنسخته الخامسة، هو إقامة نشاطات متنوعة ومختلفة في نفس الساعة، وتترك للجمهور حرية "اختيار" متابعة هذا النشاط او ذاك. فبينما تابع مئات الحفلة الفنية الغنائية، جلوسا ووقوفا ما يقارب الساعتين، كانت في الجوانب الأخرى للحدائق جمهرة أخرى تتابع ندوات عن حرية الصحافة، وغيرها تنصت الى حديث عن شخصيات وطنية أدبية أو سياسية. وهي طريقة جديدة لم يألفها الجمهور العراقي .
اما الجانب الوطني في المهرجان ، وهو عدم اكتفاء الطريق بإقامة الكرنفال لوحدها، فقد راعته "طريق الشعب"، كعادتها في السنوات السابقة، بدعوة كل الصحف الفاعلة على الساحة العراقية: المدى. الصباح. الصباح الجديد. الدستور. الحقيقة. البينة الجديدة. العالم.. وغيرها للمشاركة في المهرجان وإقامة " خيمها" الخاصة بها.. وتم اعتماد هذا التوجه إدراكا من القائمين على المهرجان بأن اليد الواحدة لا تصفق، خاصة في المسائل الكبرى التي تتعلق ببناء الوطن بشكل صحيح!
.. والى السنة المقبلة، ومهرجان "طريق الشعب" السادس.
* اعلامي

مهرجان الصحافة والاعلام العراقيين
علاء الماجد*
المهرجان الخامس لجريدة "طريق الشعب"، مهرجان الانتصار على داعش، يومي الخميس والجمعة (23 – 24 هذا الشهر) على حديقة قشلة بغداد في شارع المتنبي، التي احتضنت المهرجان وفعالياته المتنوعة. والذي تضمن تسع ندوات حوارية، خمس منها تعالج قضايا صحفية – اعلامية ذات صلة بالصحافة والاعلام، وأخرى عن "مظفر النواب الى جائزة نوبل"، "الموصل المستباحة .. الموصل المحررة"، "شخصية المهرجان: الراحل د. غانم حمدون"، "وحوار مفتوح مع الاستاذ رائد فهمي". كان بحق مهرجانا للصحافة العراقية الملتزمة بقضايا الشعب. فقد حفل المهرجان بالكثير من النشاطات الثقافية والفنية والتنويرية والاجتماعية والترفيهية، واستمعنا في اجوائه الى الموسيقى والشعر والغناء والنشاطات والعروض التشكيلية والمسرحية، وفعاليات النساء والشباب والأطفال. انها فعالية اعلامية وثقافية مميزة، وتقليد جديد في الصحافة العراقية. النجاح كان حليفاً لمدرسة الصحافة العراقية وهي تقيم هذا الكرنفال الكبير. "طريق الشعب" بفعالياتها المميزة ونشاطاتها الثقافية الرائعة في مهرجانها لهذا العام والذي يعد من الممارسات الحضارية المميزة اتسم بالجدية والتنظيم. مهرجان "طريق الشعب " مهم وضروري لنشر الوعي المدني والثقافة الانسانية التي تتصف بالتسامح والمحبة والحياة الحضارية. انه عرس جماهيري جميل مليء بالفكر والثقافة. وكان الأكثر تميزاً في أيام المهرجان هو استذكار رموز النضال والثقافة والأدب والمسرح والكلمة الحرة ، شمران الياسري ابو كاطع ، وكامل شياع ، وهادي المهدي، وتسمية هدايا سنوية بأسمائهم .النجاح لطريق الشعب، طريق النضال في مشوارها الصحفي الوطني ونتمنى لها دوام التألق والتميز والإبداع المثمر. واكتساب المزيد من الخبرة التي يوفرها المهرجان من خلال الندوات والحوارات التي تتخلل فعاليات المهرجان. المهرجان حقق نوعاً من التقارب بالنسبة للصحافة العراقية الملتزمة. وتأريخ " طريق الشعب "باعتبارها مدرسة خرجت الكثير من الاعلاميين، يؤكد انفتاحها على الاقلام الوطنية والمخلصة لقضية الشعب. نبارك للزميلة "طريق الشعب" نجاح مهرجانها الخامس، الذي كان مهرجانا للصحافة والاعلام للعراقيين قاطبة.
* كاتب صحفي

فضاء مفتوح
فهد الصكر*
يأتي هذا الكرنفال "مهرجان طريق الشعب " الخامس في ظل ظروف تقييد ومحاصرة " الحرية الصحفية " ولذا أطلقته " طريق الشعب " على حدائق القشلة الخضراء وفي فضاء مفتوح لكل العناوين الصحفية دون تمييز ،وجمع شمل الصحافة العراقية تحت خيمة واحدة ، ليكون تقليدا سنويا تسير عليه السلطة الرابعة الحقة .وهو ايضا فرصة لتبادل الخبرات الصحفية باعتبارها عنصر الإثارة اليومي، في تناول مشكلات الشعب اليومية والوطن ، سيما ونحن ندرك الراهن الذي يحتاج الكثير من المعالجات والتي من الضروري أن تتصدى لها السلطة الرابعة . المهرجان حقق أهمية الحرية في ظرفنا المغاير، وقد وجدها غالبية المشاركين فيه، وأن "طريق الشعب" تظل كما كانت رأس رمح الصحافة والباحثة عن كل المعالجات الإنسانية بما فيها قيم الجمال في ظل خراب طال كل شيء.
* فنان تشكيلي

مهرجان للمحبة والثقافة
بشرى سميسم*
انه يوم جميل رغم كثرة الفعاليات والنشاطات لكنه مهرجان حقيقي للمحبة والسلام والثقافة ، وهو ملتقى رائع للأصدقاء والمثقفين والاعلاميين يوم رائع تألقت به "طريق الشعب" في مهرجانها الخامس، شكرا لكل الجهود التي بذلت وعملت من اجل أن يكون المهرجان بهذا الجمال وهذا الالق. وشكرا لكل الاصدقاء الذين حرصوا على التواصل والتواجد رغم بعد المسافة وكثرة الالتزامات والمشاغل، مهرجان"طريق الشعب " مميز بطريقة اعداده وفعالياته وعدد الحضور من المثقفين والاعلاميين . ورغم إمكاناته البسيطة لكنه كان محوراً للصحافة الهادفة والملتزمة واسس لتقليد بديع يجمع الصحف والمجلات العراقية في احتفالية رائعة تسهم في نشر التآلف والثقافة وتوسيع الخدمات الثقافية. وكانت "طريق الشعب" حريصة على مشاركة المبدعين من الكتاب واﻻعلاميين والشعراء على كافة توجهاتهم . وكان يوما مميزا اجاد فيه القائمون على المهرجان بطريقة عملهم المرتبة والمنسقة.
* فنانة تشكيلية

منابر وطنية
حذام يوسف طاهر*
"طريق الشعب "في مهرجانها السنوي الخامس الذي امتاز بتحقيق نجاحات اكبر من الدورة السابقة لتنوع فعالياته الفنية والثقافية والاستذكار التاريخي لمدرستين اعلاميتين تعدان من المدارس الاعلامية والفكرية والثقافية التي نهل منهما اغلب المثقفين والمبدعين العراقيين الا وهما "طريق الشعب" و"الثقافة الجديدة" . وما يميز تلك المنابر الاعلامية انها كانت يافطة لجميع المبدعين العراقيين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية لكونها منابر وطنية خالصة على الرغم من المرجعية المعروفة لتلك الروافد الفكرية الكبيرة، قامات من الابداع مرت طيلة عقود من النضال الفكري والجماهيري دونت بأحرف من نور وذهب تاريخ البلد لتكون الارشيف لتاريخ وطن وسيرة مواطن، وقد كان المهرجان مميزا لهذه السنة بحضور مكثف للمرأة العراقية وهذا دليل على تنامي المجتمع المدني ودور المرأة في الحراك الاجتماعي والثقافي وبدون هذا الحراك والمشاركة للمرأة العراقية لا يمكن بناء مجتمع سليم معافى .
* شاعرة واعلامية