ادب وفن

مظفر النواب فاكهة جلسات مهرجان طريق الشعب الخامس

ارتأت ادارة المهرجان ان تكون اولى الجلسات بمناسبة ترشيح اتحاد ادباء العراق للشاعر مظفر النواب الى نوبل الآداب لعام 2018، فانطلقت الجلسة في العاشرة من صباح اليوم الاول من المهرجان الخميس 23 تشرين الثاني والتي ادارها الشاعر كاظم غيلان وتحدث فيها الشاعران ناظم السماوي ورياض النعماني، فيما اعتذر الاعلامي عبد المنعم الاعسم لسفره.
بعد كلمة شكر لاتحاد الادباء على مبادرته، رحب غيلان بالمتحدثين وبالجمهور الواسع الذي ظلّ بعضه واقفاً، فاستعرض السماوي علاقته العريقة بالنواب وتحدث عن يومياته معه في سجن (نكرة السلمان) وعن ديوانه "الريل وحمد" واشار الى ان مقطع " دك راسك بكاع الحبس"، هزّه سابقا وما زال متأثرا به.
وقال ان النواب يتصف بجاذبية انسانية ويمتلك صفات شفافة، فهو كبير في كل شيء وحتى هو اكبر من جائزة نوبل، فهو مثل جيفارا إسماً ورقّةً حتى كان يتمنى ان تكون البندقية عوداً.
وتحدث عن علاقتهما في السجن بصحبة فاضل ثامر وألفريد سمعان وسعدي الحديثي وهاشم صاحب وبديع عمر نظمي ويحيى قاف وزهير الدجيلي وابو قاعدة وجاسم المطير ومهدي الرضوي (شقيق الرفيق سلام عادل) واشار انه كان يأكل على سُفرة واحدة معه ومع فاضل ثامر وانهما كانا يكتبان الشعر على الضوء الشحيح لفوانيس النفط. وختم كلامه ان مظفر النواب هو النشيد الوطني العراقي.
ثم تحدث الشاعر النعماني قائلاً: بادئ ذي بدء ان مظفر النواب كائن استثنائي وانه على قول المتصوفة يدع قطبا فيه السياسي والروحاني.
وفي الحديث عن شعره قال ان كل قصيدة لمظفر هي حدث. فقصائده حسيّة ومكتنزة بالمشاعر ومليئة بالدراما، وهو يبني قصيدته بشكل عظيم، فالوعي جزء اساس من بناء قصيدته، وهنا اشار النعماني الى قصائد "نهران اهلنه، للريل وحمد، حچام البريس" وقرأ مقطع (ترافه وليل ودك ريحان .. يسمر لا تواخذنه). قائلاً: ان عدة عناصر في هذا المقطع الصغير، فالترافه لوحدها كلمة مؤنثة وسط كلمات مذكرات جمعها مظفر كلها خالقا صورا عدة منها، ذاكراً ان مظفر هو خلاق القصيدة والشعر.
وترنم النعماني بصوته لمقطع من قصيدة "چذاب" لمظفر:
"چذاب
ردتك ولو چذاب
ردتك تطش بعمري صمّ تراب"
وانتهت الجلسة بعد ساعة من بدئها وعلى غير ما اراد الجمهور الذي كان متعطشاً الى المزيد من الحديث عن مظفر النواب.