ادب وفن

من بستان الأربعين.. إلى غابة الثمانين / ريسان الخزعلي

حسناً، يجري الآن الاحتفاء بالذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي المجيد في وقت مبكر من تاريخ المناسبة. ومثل هذا الاجراء يوفر الكثير من الفرص السانحة لان يشارك الجميع, حيث تتنوع المشاركات وتتعدد المساهمات، ولا تحصر في ايام معدودة وتضيق المساحة. ولأن الثمانين فيها الكثير من المعاني والدلالات النضالية والبطولية والثقافية، مما يجعل الاحتفاء والاحتفال بها متميزاً، ولا بد ان يكون متميزاً حيث السِفر الخالد بدءاً من التكوين والبناء والتضحية، والاستمرار من أجل «وطن حر وشعب سعيد»، هذا الاستمرار يحتم علينا ان ?ستعيد ونستذكر ما شَغلنا وشُغلنا به بكل حميمية، وقد عرفنا الحقيقة، وهي نابضة في العروق.
في عمود سابق، ذكرت شعراء « قصايد للوطن والناس» وقد وصفوا بانهم « باقات زهور حمراء»، وقلت ان لا بد من نقل هذه الزهور من بستان الاربعين الى غابة الثمانين، لان فيها ما يجعل الحضور اكثر بهاءً وشاعرية، واستجابة لرغبة المحبين في اعادة بعض قصائد المجموعة.
اثبت هنا مقطعاً من قصيدة «اغاني شجاعة» للشاعر الكبير الراحل كاظم الركابي لان فيها ما يواشج الاربعين بالثمانين، وهي القول في الذي حصل ويحصل:
شمعه إترف
وكل الظلمه إبوجه الشمعه
أُف.. أُف.. أُف
شارع طفها إيگل للشارع
وحلوگ البيبان إمشرعه
تنزف منها الظلمه وتنفخ
أُف.. أُف.. أُف
تطفه ويوجها الهوى
ومنهو اليوگف الهوى
وبالريّه طش الهوى
واللي ميهوه الهوى
ميت تراهو هو
لا جرح عنده إو لا دف
دف.. دف.. دف
حنّه إو ما يمحيهه الماي الخابط من الچف
وحنّينه إبدمك يحبيب.. إهوايه إچفوف
خافن ينشدنه المتشمت بهويتنه
إنگله شوف
وبالعراقي نكرر ما قاله الشاعر الركابي: « إتحروا كل إجفون الدنيه.. اتحروا.. لچن يخسه اليكشف.. بين إجفوني.. وبين إجفونك.. وبين اجفون الدنيه الطيبه.. الدمعة الطيبه.. الشمعة الطيبه.. إترف واترف.. واترف.»