اخر الاخبار

سيليمان يعلن موقفا جديدا بشأن خروج القوات الاميركية من العراق

وكالات
اعلن السفير الامريكي دوغلاس سيليمان، الاربعاء، موقفا جديدا بشأن خروج القوات الاميركية من العراق، فيما اشار الى انه سيكون هناك انخفاض تدريجي لتلك القوات.
وقال سيليمان في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة ببغداد ان "تواجد القوات الامريكية في العراق قد انخفض خاصة في الانبار وذلك بالتنسيق مع القوات العراقية والمتمثل سابقا بالدعم الناري من خلال المدفعية في حين يقتصر حاليا بالدور الاستشاري فقط"، مبينا انه "سيكون هناك خفض تدريجي لتلك القوات خلال الاشهر المقبلة دون استبدالها باخرى".
واضاف سيليمان ان "مساعدة واشنطن تتركز حاليا على تدريب القوات العراقية لمسك الاراضي في المناطق التي تحررت، اضافة الى تقديم مساعدات انسانية للنازحين لحين عودتهم"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة انفقت 112 مليون دولار على تامين المناطق المحررة من رفع الالغام والعبوات، اضافة الى اموال اخرى ساهمت بها ضمن برنامج الامم المتحدة الانمائي مخصصة لدعم العراق".
يذكر أن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، كشفت في 28 تشرين الثاني 2017، عن اعداد العسكريين الامريكيين في العراق، مبينة أن عدد القوات الأمريكية، بحسب معطيات الأخيرة، بلغ 8892 .
قلقون من الانشقاقات بالاحزاب الكردية
وقال سيليمان ، إن "الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على أهمية وجود كردستان ضمن عراق موحد، ولدينا في الفترة المقبلة لقاءات مع السياسيين العراقيين لحل الخلافات وسنعمل على تشجيع الحوارات والنقاشات بين بغداد وأربيل"، مبيناً أن بلاده "تشجع بغداد على دفع الرواتب وحل مشاكل المنافذ الحدودية والتنسيق الأمني مع إقليم كردستان".
وتابع سيليمان "لدينا قلق من الانشقاقات داخل الأحزاب الكردية بما يصعب النقاش بين بغداد وأربيل"، مربا بـ"إعلان الإتحاد الوطني الكردستاني قائمة انتخابية كبيرة تخوض الاستحقاقات المقبلة".
وأكد المسؤول الأمريكي أن بلاده "لديها إيمان بان حكومتي بغداد واربيل ترغبان بحل مشاكل كركوك وهناك خطوات فعليه بهذا الصدد".
وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان توترا كبيرا، بعد إجراء الأخير استفتاء على الانفصال في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، ما دفع رئيس الحكومة المركزية حيدر العبادي إلى فرض إجراءات عدة بينها إيقاف الرحلات الدولية في مطاري أربيل والسليمانية، ومطالبة الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية البرية كافة.
وعن موقف واشنطن من تأجيل الانتخابات، اكد سيليمان انه من "الضروري أن تجري في وقتها المشار له بالدستور العراقي"، موضحا أن "الديمقراطيات تواجه صعوبات وينبغي دعمها وفق الاطر الدستورية، وسمعنا من حكومة الانبار ان الانتخابات في 2014 أجريت فيها و30 بالمئة منها بيد جماعات ارهابية".
مشروعا طريق بغداد الاردن واستثمار الغاز
وأعلن السفير الأمريكي ، أن مشروعي طريق بغداد الاردن واستثمار الغاز في الجنوب، لن تكلف العراق ولا دينار، فيما اشار إلى أن الشركات المنفذة ستكون تحت طائلة الحكومة الامريكية.
وقال إن "المباحثات بين حكومة بغداد والشركة التي ستقوم بانشاء طريق بغداد – الاردن لم تنتهي حتى الان، ولم تصل لتوقيع العقد".
وبين أن "هذا المشروع يوفر فرص عمل، وخصوصا في الانبار، فضلا عن إعادة فتح منفذ مهم بين العراق والاردن"، موضحا أن "هذا المشروع الذي يتم التباحث به بين الحكومة والشركة الامريكية، لم يكلف الحكومة العراق ولا دينار واحد".
وتابع "خلال الاسبوع المقبل سيتم الاعلان عن مشروع في جنوب العراق لاستثمار الغاز المصاحب، وهذا المشروع سوف لن يكلف العراق ولا دينار أيضا"، مبينا أن "هذين المشروعين نموذج استثماري تتطلع امريكا لاقامتهما في العراق".
ولفت إلى أن "النموذج الحالي القائم في العراق، هو ان تقوم الحكومة بدفع مبالغ الى شركة اجنبية للاستثمار، إذ الحكومة العراقية هي التي تدفع المبالغ، ومع انخفاض اسعار النفط وتدمير بعض المناطق، من الصعب تمويل المشاريع من الحكومة، لكن مع النموذج الامريكي، كما قلنا في المشروعين، هو الاستثمار دون دفع المبالغ من الحكومة العراقية".
واستطرد أن "الفائدة للشركتين هو لها الحق بالحصول على جزء من الضرائب على الخط السريع، وهذه هي الصعوبة من خلال البيروقراطية، لانهم لم يحصلوا على هكذا عقود من قبل"، مضيفا أن "هذه الشركات تكون تحت طائلة الحكومة الامريكية، وتتم محاكمتهم بالقانون الامريكي".