مدارات

جاسم الحلفي: الأزمة التي تمر بها بلادنا بالغة الخطورة

ستوكهولم – طريق الشعب
أقام التيار الديمقراطي العراقي، و نـادي 14 تموز الديمقراطي العراقي في ستوكهولم ندوة سياسية أستضاف فيها الرفيق جاسم الحلفي، عضو اللجنة التنفيذية للتيار الديمقراطي العراقي، حول «تجليات الوضع السياسي وآفاق التيار الديمقراطي العراقي والانتخابات البرلمانية القادمة»، يوم الجمعة 28 حزيران الماضي، كما استضافت لجنة تنسيق التيار الديمقراطي العراقي في غوتنبورغ، الحلفي، وذلك مساء يوم الأحد 30 حزيران الماضي وعلى قاعة البيت الثقافي العراقي في غوتنبورغ، وبحضور نخبة من الشخصيات الديمقراطية.
وأشار الحلفي إلى أن «الأزمة العميقة التي تمر على بلادنا هذه الأيام تعد بالغة الخطورة، يصعب التكهن بنتائجها الكارثية على مجمل الأوضاع بعد انفلات الأوضاع الأمنية، وعدم تمكن السلطات المسؤولة ذات العلاقة من ضبطها، وتصاعد أعمال العنف وجرائم الإرهاب بالمفخخات والانفجارات، كذلك تزايد حالات الخطف والتصفية بكواتم الصوت، وأتساع نشاط الجريمة المنظمة والتسارع في إعلان تشكيلات مختلفة من المليشيات المسلحة، وبروز الخطاب العنفي الذي يهدد المجتمع بشتى أنواع الإرهاب». وبين ان «الأعمال الإرهابية الأخيرة تميزت بسعتها وتوقيتها وشمولها مناطق ومحافظات عدة، وبضمنها ما يعتبر مناطق آمنة، ولا تخفى رسالة وغايات بعض تلك العمليات، والتي تتلخص في تأجيج الفتنة والنعرات الطائفية وإذكاء نارها وإلهاب المشاعر».
ولفت إلى أن ذلك «يأتي في وقت أعلنت فيه مجاميع مسلحة عن نفسها، في خروج واضح وصريح على القانون، وتحد لإعلان الحكومة عزمها على حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة المخولة، وتأكيدها رفض المليشيات، ويشكل ذلك عجزا واضحا للأجهزة الأمنية التي تجاوزت أعدادها المليون منتسب، وبروز ظاهرة تدخل العسكر بالأمور السياسية».
ودعا إلى «إيقاف التدهور بتهدئة الأوضاع، والاستجابة لنداءات وقف نزف الدم، التي يطلقها المخلصون للعراق الآمن، ووقف الحملات الإعلامية من الأطراف المتصارعة التي تروج العنف والكراهية والانقسام، والامتناع عن استخدام سياسة الترضيات الجهوية في إشغال المناصب والمواقع القيادية في الدولة وفق المحاصصة الضيقة (المذهبية القومية الحزبية) بحجة التوازن بين المكونات».
وأوضح الحلفي ان «دور القوى المدنية الديمقراطية في إخراج البلاد من الأزمة المستفحلة يتمحور حول التعاطي الايجابي مع جميع المبادرات الصادقة، الهادفة الى التهدئة، الداعية الى إيقاف التدهور والرافضة للتصعيد، والتي تطلقها القوى الحريصة على امن وسلامة العراق واستقراره».
وأكد ان «أزمات العراق لن تنتهي الا بإعادة بناء العملية السياسية، وتغيير أسسها الطائفية، عبر إحداث خرق في جدارها الطائفي، يمكن ان يفعله تحالف مدني واسع يضم جميع أنصار الدولة المدنية الديمقراطية».