مدارات

بسام محيي: نرفض التدخلات الخارجية ونرحب بالدعم غير المشروط

طريق الشعب
ضيّف الملتقى الثقافي في الصالحية الجمعة الماضية الرفيق بسام محيي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، في كازينو جواد بمنطقة الكريمات حيث تحدث عن المستجدات في الوضع السياسي والامني ومواقف الحزب منها.
في بداية الندوة رحب الرفيق عبد الرزاق ابراهيم المشهداني سكرتير منظمة الصالحية بالرفيق الضيف والمواطنين الحضور.. وحيا الطبقة العاملة العراقية في مناسبة عيدها الاممي في الاول من ايار، ثم تطرق الى الظروف المعقدة والصعبة التي يمر بها البلد وما انتجه نهج نظام المحاصصة الطائفية والاثنية الذي شكل بناءً هشا للدولة ومؤسساتها، وانتج ازمات على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكان سببا رئيسا للتدهور الامني المريع الذي شهدته الفترة الماضية.
وتحدث الرفيق بسام محيي عن التطورات بعد 10 حزيران 2014، وسيطرة داعش واعوانه على عدد من المحافظات حتى وصل التهديد الى مناطق حزام بغداد.عازيا ذلك " الى جملة من الاسباب منها سوء ادارة الحكومة السابقة على كافة الصعد، والصراعات بين القوى السياسية المتنفذة. والفساد المستشري، فضلا عن تركيبة الجيش على اساس طائفي وتشنج العلاقة مع حكومة اقليم كردستان، والفوضى الاقتصادية واستشراء الفساد وغيرها". وتطرق الى تغيير موازين القوى في الحرب على داعش وتحرير مناطق واسعة والذي تم بجهد من القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر والبيشمركة.
واكد الرفيق على" ان مستلزمات الانتصار على داعش تتلخص في وحدة القيادة والابتعاد عن المزايدات السياسية. وتوحيد الخطاب الاعلامي ونبذ كل اشكال الممارسات الخاطئة، وان الحل العسكري غير كاف ويتوجب ان ترافقه حلول سياسية واقتصادية واجتماعية وفق استراتيجية متكاملة". وشدد الرفيق على اهمية اجراء مصالحة وطنية حقيقية، وهذا يتطلب توفر ارادة سياسية جادة من كل الاطراف.
وتحدث عن الاداء الحكومي والخطوات الايجابية وكذلك الاجراءات المتلكئة التي ينبغي تجاوزها والعمل على توسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرارات وخلق اجواء سياسية سليمة واعتماد نمط تفكير جديد والاستناد الى ذوي الكفاءة والنزاهة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وان تفي الحكومة بوعودها وتعمل على تنفيذ برنامجها الحكومي ليس على اساس التوازن الذي تحول الى شكل من اشكال المحاصصة، بل على اساس ومعايير الحكم الرشيد بما يخدم طبيعة المرحلة وحاجات المواطنين.
واكد الرفيق على موقف الحزب الرافض للتدخلات الخارجية في الشأن العراقي، ولكنه المرحب بالدعم والاسناد بدون شروط وبما لا يخل بسيادة ووحدة العراق، وضمن قرارات مجلس الامن.وشدد في حديثه على ضرورة تبني رؤية اقتصادية استراتيجية تنموية للبلاد تساهم في انتشالها من الكوارث الاقتصادية وتحسن المستوى المعيشي وتقلل من الفوارق الاجتماعية والطبقية وتحارب الفساد وتعالج سوء الخدمات العامة.
واشار الى ان الحزب الشيوعي العراقي سيبقى دائما الى جانب مطالب الكادحين والمعدمين والكسبة والمهمشين.
وفي ختام الندوة شارك العديد من المواطنين بالحوار حول القضايا السياسية والامنية والظروف التي يمر بها البلد، كذلك شددوا على ضرورة مواصلة الحزب الشيوعي العراقي عقد مثل هذه الندوات نظراً لاهميتها.