مدارات

قوى سياسية تردّ على المالكي: استأثرتَ بالسلطة وعليك الاعتراف بالتسبب في توسع داعش وحدوث المجازر

طريق الشعب
ردت قوى سياسية، على تصريحات أدلى بها نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، حاول فيها إلقاء المسؤولية في سقوط الموصل على اطراف سياسية.
وعدّت القوى السياسية وبعضها شريك للمالكي في التحالف الوطني، ان تصريحاته "تؤجج الطائفية"، ودعته إلى الاعتراف بالتسبب بـ"ضياع العراق".
وكان نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قد عد، يوم السبت (13 حزيران2015)، ما يحصل في العراق "ثورة طائفية" للسنة ضد الشيعة، وأكد أن سقوط الموصل والأنبار "مؤامرة"، وفيما هاجم البرلمان السابق، أشار إلى أن "أوساطاً شيعية تأثرت بأفكار البعثيين والتكفيريين".
البزوني: المالكي استأثر بالسلطة

رد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي جواد البزوني، على تصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بشأن وجود "ثورة طائفية" للسنة ضد الشيعة، وحمل "سوء إدارته للملف السياسي خلال الفترة السابقة مسؤولية ما يحصل الآن"، ودعاه إلى الاعتراف بالتسبب في "ضياع العراق ومجزرتي سبايكر وبادوش"، فيما أتهم المالكي والمقربين منه بـ"تأجيج الطائفية".
وقال البزوني إن "ما حصل في العراق هو بسبب سوء إدارة الملف السياسي في العراق"، مبينا أن "معظم تصرفات الفترة السابقة من قبل المالكي كانت بعيدة كل البعد عن الإدارة الحقيقة".
وأضاف البزوني أن "الفساد كان مستشرياً في مؤسسات الدولة واستغلال المناصب والاستئثار لجهة معينة بالسلطة، وتهميش لكل الاطراف الشيعية قبل السنية، فضلاً عن وجود رغبة من قبل من يدير البلاد، بالعمل على الفوضى التي يستطيع من خلالها الاستحواذ على كل شيء".
وعد البزوني "تصريحات المالكي الأخيرة هرباً من المسؤولية"، داعياً إياه إلى "الاعتراف بأنه السبب في ضياع العراق ومجزرة سبايكر وبادوش وغيرها من المجازر التي حصلت في العراق بسبب سوء تسليح الجيش وعدم تشكيله على أساس وطني عقائدي".
وتساءل البزوني "أين ذهبت الأموال التي صرفت على الجيش العراقي والمؤسسات الأخرى"، متهما "المالكي والمقربين منه بالتحدث بالطائفية وتأجيجها، ولم يكن يعمل على جعل الآخرين يحترمون حكومته".

الظالمي: كلام المالكي غير معقول

من جهته، عدالنائب عبد العزيز الظالمي، تصريحات المالكي التي وصفت ما يحصل في العراق بانه ثورة طائفية ضد الشيعة جاءت بسبب الإشارات الكثيرة لأعضاء اللجان التحقيقية التي اعتبرته الطرف الرئيس في سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، وفيما وصفت ما تحدث به المالكي بغير المعقول، اكدت ان ما شهده العراق في حزيران العام الماضي مؤامرة خارجية اشتركت فيها اطراف سياسية.
وقال النائب عن كتلة الاحرار عبد العزيز الظالمي في تصريح صحفي، ان ما يتحدث به المالكي الان لا يعقله اي عراقي، لان ما حصل من فشل في العملية السياسية والفتنة الطائفية كان هو السبب الرئيس بها .
واضاف الظالمي، اذا ما كان المالكي يلمح خلال تصريحاته للتيار الصدري، فنحن من دعونا وندعو الى توحيد الصف وقلنا السنة انفسنا وكنا مع المرجعية في هذا النهج، الذي يحث ابناء البلد على التكاتف ونبذ الارهاب، في وقت كان هو ومن معه يعتبرون ابناء المحافظات الغربية، ضد الحكومة ويريدون اسقاطها.
واستدرك الظالمي، ان الكل يعرف ان ما حصل من دخول داعش، وسقوط الموصل، ما هو الا مؤامرة من خارج الحدود اشتركت فيها اطراف سياسية، وكانت حكومة المالكي من الاسباب الرئيسة التي هيأت لوجود ما يسمى بداعش .
وواصل الظالمي القول، بـ التأكيد هناك اجراءات ستتخذ بحق كل من تورط في السماح بدخول داعش ومن اعطى اوامر الانسحاب للقطعات العسكرية، واذا كان المالكي يريد بهذه التصريحات تضليل الراي العام بان القتال الحاصل انما هو سني شيعي فهي مغالطة، والشعب العراق سيحاسبه وامثاله على كل سياساتهم الخاطئة التي ازمت الوضع في العراق .
المساري: المالكي اضاع هيبة الدولة

بدوره، حمل رئيس الكتلة اتحاد القوى الوطنية احمد المساري في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، المالكي مسؤولية الكارثة التي حلت بالعراق وظهور عصابات داعش الإرهابية وسيطرتها على عدد من المحافظات وتهجير اَهلها وتدمير منازلها وبنيتها التحتية وتعطيل كل أشكال الحياة فيها.
وأعرب المساري عن استغرابه من صدور مثل تلك التصريحات المحرضة على الطائفية من شخص يشغل منصب مهم في الدولة
وقال ان المالكي بوصفه نائب رئيس الجمهورية لا يمثل مكونا معينا او حزبا بل يجب ان يكون ممثلا لكل العراقيين يحافظ على وحدتهم وثروتَهم ويعمل على صيانة استقلالهم وسيادتهم وهذا هو القسم الذي اداه قبل تكليفه بهذا المنصب
وأضاف ان المالكي وبدلا من ان يعترف بمسؤوليته المباشرة عن كل ما حصل وخاصة احتلال الموصل ومجزرة سبايكر أخذ يكيل الاتهامات الى جميع شركائه السياسيين والى مجلس النواب ويحملهم مسؤولية ما ارتكبه هو من اخطاء وما تبناه من نهج طائفي مقيت كان السبب فيما يعيشه العراق اليوم من مأساة واستنزاف لطاقاته البشرية والمادية.
وطالب المساري مجلس النواب بعقد جلسة استثنائية لمناقشة هذه التصريحات الخطيرة وانعكاساتها السلبية المدمرة على مجمل الأوضاع في العراق.