اعتبر النائب عن قائمة الوركاء، جوزيف صليوه، التظاهرات التي خرجت في بغداد والمحافظات، المطالبة باصلاحات "جوهرية"، عرسا وطنيا، ورسالة تحذير للفاسدين، مؤكدا دعم قائمته للاجراءات الاصلاحية التي اعلن عنها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، داعيا الاخير الى الاستفادة من الضغط الجماهيري وعدم الاكتراث الى ضغوطات الكتل السياسية في تنفيذ اصلاحاته.

وقال صليوه، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "في مساء عراقي بهيج لن يمحى من الذاكرة امتزجت فيه الاناشيد الوطنية والهتافات المطالبة بالإصلاح التي عبرت حدود ساحة التحرير ومراكز المحافظات واقضيتها باتجاه اسماع الفاسدين، خرج مئات الألاف من المتظاهرين يوم الجمعة 7 آب، احتجاجاً على سوء الخدمات والخلل الكبير في ادارة الدولة حيث كانت هذه الجمعة مكملة لسابقتها بالدعوة الى كشف الستار عن الفاسدين ورسالة تحذير من عدم التعامل مع المطالب بجدية وتنفيذ الاصلاحات الحقيقية التي طالب بها المحتجون"، مضيفا ان "هذه الجموع ?لغفيرة رفعت الشعارات المنددة باستشراء الفساد ومافياته والانعدام الكلي للخدمات الذي قوبل بإهمال الجهات المسؤولة. وقد جسدت هذه الاحتجاجات الوعي الكبير للمتظاهرين وافهام اصحاب القرار انه لم يعد بالإمكان خداعهم مرة اخرى او امهالهم يوما واحدا يمر دون خطوة جدية نحو الاصلاح".

وتابع صليوه، ان المتظاهرين جددوا "الدعم الكامل للقوات المسلحة والمقاتلين في معركتهم ضد الارهاب، معتبرين ان هذه التظاهرات هي جبهة اخرى ضد الفساد والفاسدين الذين تلاعبوا بمقدرات الشعب وأوصلوه الى الهاوية"، معتبرا "القرارات التي قدمها السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي في نص البيان الصادر من مكتبه تجاوبا للضغط الجماهيري الكبير".

وأكد دعمه القوي "لهذه الاجراءات الاصلاحية"، مشيرا الى "اهمية الاعتماد في تفعيلها على الضغط الجماهيري الذي خول رئيس الوزراء للقيام بها دون الاكتراث الى ضغوطات الكتل السياسية التي تحاول المماطلة واسقاط اكبر عدد ممكن من الاصلاحات والتوجه الفعلي الى الابتعاد عن المحاصصة الطائفية في اختيار كوادر العمل الحكومي بالاعتماد على المهنية والكفاءة سيما وان العراق لديه ما يكفي من هؤلاء البعيدين عن هذا النهج".

واردف النائب عن كتلة الوركاء البرلمانية "بالإضافة الى ذلك فان العمل على حث البرلمان باتجاه سن قوانين مثل العمل والضمان الاجتماعي وسن قانون الاحزاب وتعديل قانون الانتخابات مهم جدا وتقديم الفاسدين الى القضاء سوف يعتبر بداية حقيقية للشروع في الاصلاح، وستكون الارادة الشعبية حاضرة وداعمة بكل قوة".

وحيا "ابناء شعبنا العراقي الشجعان في تصديهم للفساد والخروج الى الاحتجاج بهذا العرس الوطني وبهذه الروح المدنية الراقية في الحفاظ على الممتلكات العامة وسلمية التظاهر. وكذلك نحيي ابناء الجيش العراقي والمقاتلين الابطال في جبهات القتال وهم يحققون الانتصارات تلو الاخرى على قوى التكفير والظلام"، خاتما بيانه قائلا ان "الانتصار هو لإرادة الشعب".