مدارات

شجار بـ"الكراسي" عقب انتهاء مؤتمر تحرير الانبار بسبب "ساحات الاعتصام"

طريق الشعب
اختتم مؤتمر تحرير الانبار الذي عقد وسط العاصمة بغداد، امس الاربعاء، اعماله بمشاجرة تطورت الى اشتباك بالكراسي بين رئيس مجلس العشائر المنتفضة ضد تنظيم داعش، فيصل العسافي، وعدد من الحاضرين من عشائر محافظة الانبار.
وانتقد العسافي حضور بعض الشخصيات الى مؤتمر تحرير الانبار من الذين كانوا موجودين في ساحات الاعتصامات السابقة، كاشفا عن مشاركة شخصيات في المؤتمر لديهم اقرباء في تنظيم داعش، فيما ذكر المتحدث باسم محافظ الانبار حكمت سليمان أن "شخصين تطفلا" على مؤتمر تحرير الانبار وحاولا التشويش عليه.
وفي حين طالب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في المؤتمر، بالاسراع في اقرار قانون الحرس الوطني، دعا محافظ الانبار صهيب الراوي سفراء دول العالم الى زيادة دعم بلدانهم للانبار ضد الإرهاب.
وانطلقت في العاصمة بغداد، امس الاربعاء، اعمال مؤتمر تحرير الانبار، بمشاركة دولية اجنبية وعربية، وبحضور رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ومحافظ الانبار صهيب الراوي، وبمشاركة ممثلي البعثات الدبلوماسية في العراق.
وقالت وكالة "المدى برس" ان رئيس مجلس العشائر المنتفضة ضد تنظيم داعش فيصل العسافي احتج على حضور بعض الشخصيات الى مؤتمر تحرير الانبار خلال مداخلة له في المؤتمر، مبيناً ان بعض الشخصيات الحاضرة كانت موجودة في ساحات الاعتصام السابقة في المحافظة خلال عام 2013.
وأضافت أن العسافي رفض مشاركة شخصيات في المؤتمر لديهم أقرباء في تنظيم داعش، مبينا أن هؤلاء لا يمثلون محافظة الانبار.
من جانبه، قال المتحدث باسم محافظ الانبار حكمت سليمان، امس الأربعاء، لوكالة "السومرية نيوز": ان "شخصين حضرا مؤتمر تحرير الانبار الذي عقد في فندق الرشيد وسط بغداد، وتطفلا على المؤتمر وحاولا التشويش عليه"، مبينا ان "المؤتمر تم عقده بنجاح". واضاف سليمان ان "المؤتمر جاء تزامنا مع الفعاليات الأمنية والعمليات العسكرية التي توشك ان تدخل الى الرمادي"، مشيرا الى ان "الهدف من المؤتمر هو وقوف كل أبناء المحافظة سوياً من أجل تحريرها".
وشهد المؤتمر شجارا بالكراسي حدث عقب انتهائه، بين عدد من الشيوخ الحاضرين المؤتمر، على خلفية اعتراض البعض منهم على وجود شخصيات حضرت المؤتمر واعتلت منصات المحافظة سابقا، ما أدى الى انسحاب بعض الشيوخ المعترضين على حضور اولئك.
وذكر شهود ان عددا من الحاضرين تدخلوا لفض الشجار، مشيرا الى ان عددا من كراسي القاعة تضررت بفعل ذلك. وحضر مؤتمر تحرير الانبار الذي أقيم في بغداد مجلس شيوخ عشائر الانبار والمقاتلون على الأرض ووجهاء العشائر في عمان واربيل وأعضاء البرلمان والوزراء والرئاسات والسفارات في بغداد.
وقال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في كلمة له في المؤتمر: "آن الاوان لأن نختط لأنفسنا طريق التحرير عبر بوابة لم الشمل وتوحيد الجهود وتكاتف القوات الامنية مع القوات المحلية المقاتلة التي ابلت بلاء حسناً".
واضاف أن "أبناء الانبار قادورن مع اخوانهم في القوات الامنية الداعمة لهم على خوض معركة التحرير"، مجدداً المطالبة بـ"دعم أكبر لأهالي الانبار".
ودعا الجبوري الكتل السياسية الى "دعم اقرار قانون الحرس الوطني سريعا لكونه واحدا من اهم وسائل الدعم والمساندة ليس لأهل الانبار فحسب بل ايضا لأهالي نينوى الذين يعدون العدة لتحرير محافظتهم"، مشيرا الى ان "مسار الاصلاح الذي بدأت الحكومة والبرلمان به لا يستثني اصلاح الجهاز الامني".
وتابع الجبوري "بدأنا بخطوات جادة باتجاه دعم المؤسسة الامنية وتجديد دمائها وتعزيز قدرتها"، لافتا الى ان "أولى خطوات اصلاح هذه المؤسسة هي إنهاء وجود القادة الامنيين بالوكالة".
من طرفه، قال محافظ الانبار صهيب الراوي، في كلمة له أثناء مؤتمر تحرير الانبار: إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق على رعاية مؤتمر الاستثمار الدولي في المحافظة العام المقبل"، موضحا أن "الانبار لا يمكن أن تنهض وتقضي على التطرف من دون الانفتاح على العالم".
وأشاد الراوي بـ"الدعم الذي قدمه رئيس الوزراء حيدر العبادي"، داعيا السفراء المشاركين في المؤتمر الى "زيادة دعم بلدانهم للانبار في حربها ضد الإرهاب".