مدارات

متظاهرو بغداد يطالبون بإصلاح القضاء وينددون بالفساد والطائفية

طريق الشعب
تظاهر الآلاف من المواطنين والناشطين المدنيين، أمس الأول، في ساحة التحرير وسط بغداد، حيث جاءوا مطالبين بإصلاح القضاء، ومنددين بالطائفية والفساد.
وأعرب متظاهرو ساحة التحرير عن سعادتهم بتزايد الأعداد على الرغم من التهديدات والسعي إلى اجهاضها وتقليل أعداد المشاركين فيها في بغداد أو بقية محافظات الوسط الجنوب.
وعبر اغلب المتظاهرين عن سعادتهم لكون هذه التظاهرة كانت خالصة للعراق وليست للاحزاب المتنفذة التي تدفع بجماهيرها التابعة إلى المشاركة، مشيرين الى أن هذه التظاهرة تؤكد خيبة أمل الفاسدين المتضررين من مطالب الاصلاح.
و أكد الناشط المدني حميد العسلاوي أن "اصحاب الغايات السيئة يحاولون التقليل من قيمة التظاهرة"، وأضاف أن "الذي تحقق حتى الان جيد، وان هؤلاء الجاثمين على صدورنا لن يعملوا على اصلاح البلد ولو بعد 100 عام إن لم نصرخ بوجوههم ونخيفهم فهم صم بكم، وسيكون القادم افضل بكثير، وان التظاهرات في الجنوب بدأت تاخذ نوعا من القوة وهذا ما سيجبر الساسة على الاصلاح".
وقال المواطن مازن محمد وهو موظف في وزارة التربية، أن "الشعب ينتصر
إنها تظاهرة راقية جدا، والمهم اننا نهتف (جمعة ورة جمعة والفاسد نطلعه)، وسنستمر في تظاهراتنا ولا نخاف احدا من الفاسدين سواء كانوا احزابا او اشخاصا".
وأضاف: "نحن مستمرون في تظاهراتنا بنكهة الوطن وعطر الانتماء. لا يهمنا العدد، النوع هو الاكثر أصالة وانتماء وفاعلية، فنحن ننادي بكل قوة ضد الفاسدين على اختلاف فسادهم المالي والاداري والاخلاقي".
من جهته قال المتظاهر حسين مهودر إن "الأعداد أكبر من الجمعة السابقة، وأكثر بالاضافة الى النوعية الصافية من الجماهير المدنية".
وأضاف أنه "ضد من يقول إن الاعداد قليلة هذه الجمعة"، وتساءل: "كيف تكون قليلة وهذه الحشود تتوالى في دخولها وخروجها والمتظاهرون يتزايدون مع تتابع الساعات، بل انها كبيرة ومشرفة وصوتها هادر وكل من يقول قليلة نقول له انت واهم فهؤلاء هم العراقيون الاصلاء بعد ان تشذبت التظاهرات من النفعيين والانتهازيين واذناب الفاسدين".