مدارات

مطالبة رئيس الوزراء بالكشف عن قتلة كامل شياع

بإسمي ونيابة عن عائلة المغدور كامل شياع أتقدم بجزيل الشكر الى صحيفة «طريق الشعب»، رفاقاً ومحررين وكتاباً، لإستذكار شهيد الثقافة الوطنية والعلمانية في الذكرى الخامسة لجريمة إغتياله الخسيسة. ومن خلال صحيفة «طريق الشعب» أتوجه بتقديم وافر الشكر والتقدير الى الأستاذ طاهر الحمود، وكيل وزارة الثقافة، لدعمه دار الروسم من خلال تخصيصها لحلقة دراسية تناولت منجز كامل شياع ورهاناته الثقافية التنويرية والطموحة. ونقدم عميق شكرنا لوفاء ومساهمات الكتاب والسياسيين والبرلمانيين والإعلاميين، سواء عبر الكلمة او الحضور، إلى هذا الحفل الإستذكاري. ولا يفوتنا أن نحييّ ما قام به شباب شباط ورهط من الصديقات والأصدقاء عصر يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري عبر وقفتهم الإستذكارية وللسنة الثانية في ساحة كهرمانة وسط بغداد. إن ما حققه كامل شياع من إجماع، على الأقل بعد عملية إغتياله الآثمة، وفي وضع عصي ومربك على الصعيدين الثقافي والسياسي، يُعد علامة بارزة لخسارته الفادحة في الوسط الثقافي. لذا كتب عنه طيف واسع من الأسماء، ومن مختلف الإنتماءات السياسية والثقافية، وبما يمثل سابقة، ربما، إنحسرت في حياتنا الثقافية والسياسية. وبقدر ما أعادت لنا، كعائلة ومحبين، هذه الذكرى الأليمة والقاسية مرارات الغياب قبل آوانه، فإنها بالمقابل بعثت لنا برسالة تطمين وعرفان تشاركنا ألم الفقدان لأبننا البار. أن ما تقوله هذه الإستذكارات، حتماً، أبلغ من تدليس دولتنا العتيدة التي تريد لنا الصمت. ومن دون شك، تضاف الى سلسلة مطالبات وعلى أعلى المستويات، داخل العراق وخارجه، بالكشف عن المخططين والمنفذين الفعليين لهذه العملية الجرمية وإظهار نتائج التحقيق الى الرأي العام. وضمن هذا المسعى نسترجع عشرات المطالبات والنداءات، بما فيها حملات جمع تواقيع مئات المثقفين العراقيين والعرب والأوربيين والبرلمانيين والسياسيين، ممن هزتهم بشاعة عملية إغتيال كامل شياع وضح النهار. ولعلنا، في هذه المناسبة، نجدد مطالبتنا دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، بإعتباره رئيساً للوزراء ووزيراً للداخلية وكالة، واعلامنا بمصير رسالتنا الشخصية التي سلمت له باليد يوم 2 آيار 2009 ووعده بمتابعة ملف جريمة إغتيال كامل شياع وإتخاذ الإجراءات القانونية وإعلامنا. نذكره بان إدانة الجرائم وبكاءنا الضحايا شيء، والتستر والصمت عن المخططين ومنفذي هذه الجرائم شيء آخر. نذكره، وكما سمعنا من وسائل الإعلام العراقية، من إن قتلة كامل شياع هُمّ من الأشخاص المعروفين عند الممسكين بالأجهزة الأمنية. نذكره بإستحقاقات الفحوى القانونية وآليات تفعيل قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2005، خصوصاً فقرته الرابعة، وفي دولة تلهج بإسم القانون ليل نهار من دسائس الإرهاب وجرائمه. نذكره بان حزننا على غياب أبننا كامل شياع سوف لا يلغي، بأي شكل من الأشكال، حقنا بالمطالبة بمعرفة قتلته والجهات التي وقفت وراءهم مهما تقادم الزمن. سوف لا يهدأ لنا بال، ولا ننسى قضية كامل شياع الى ان ينال الجناة عقابهم العادل.
فيصل عبد الله
عن عائلة المغدور كامل شياع
24 آب 2013