مدارات

محلية سهل الموصل للحزب الشيوعي الكردستاني: ما وقع في سنجار كان يمكن تفاديه

طريق الشعب
أعربت محلية سهل الموصل للحزب الشيوعي الكردستاني، أمس الأحد، عن أسفها لما جرى من أحداث في مجمع خانصور التابع لقضاء سنجار بين قوات البيشمركة ومقاتلي Y.B.S المنضوين تحت لواء الــ P.K. K والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى.
وفيما أكدت على الثوابت الأساسية فيما يخص التعامل بين فصائل الحركة التحررية، دعت إلى احترام الخصوصية السياسية في كل جزء من أجزاء كردستان والأخذ بنظر الاعتبار الظروف الموضوعية والذاتية في كل جزء.
وقالت محلية سهل الموصل للحزب الشيوعي الكردستاني في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "المستلزمات الموضوعية لمواجهة الإرهاب في كردستان والمنطقة عموما، وفرت ظروفا مواتية لإيجاد تقارب كردستاني بين مختلف فصائل الحركة التحررية الكردستانية بأجزائها المختلفة من أجل التضامن والعمل المشترك دفاعا عن كردستان ضد إرهاب دولة الخلافة الإسلامية".
وأشار البيان إلى أن "التقارب والعمل الميداني المشترك، ومن أمثلته ما جرى من تعاون في كوباني وشنكال ومخمور وغيرها من المناطق المتعرضة للإرهاب، عزز روح الصمود والمقاومة ومن ثم إيقاف العدوان وتحرير مناطق واسعة".
وأكد أن ضمان "ديمومة العمل المشترك وتنسيق المواقف السياسية والتعامل الأمثل مع توفير مستلزمات روح المقاومة والصمود لدى جماهير شعبنا، وتعزيز الدعم الدولي لدعم القضية الوطنية الكردستانية في كافة أجزاء كردستان بالتزامن مع دعم المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب، لا بد من التعامل بشكل واع وبأعلى درجات المسؤولية لمنع حدوث أي شرخ في التعامل بين فصائل الحركة التحررية الكردستانية في الأجزاء المختلفة".
وأضاف البيان؛ "انه لمن المؤسف جدا ما وقع في مجمع خانصور في قضاء سنجار بين قوات البيشمركة ومقاتلي Y.B.S المنضوين تحت لواء الــ P.K.K والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، في الوقت الذي كان يمكن تفادي تلك الخسائر، وتفادي التوتر الحاصل في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة،من حرب ضروس ضد إرهابي تنظيم الدولة الإسلامية الذي مازال يحتفظ بأجزاء من قضاء سنجار".
ودعت محلية سهل الموصل إلى "التهدئة وضبط النفس والجلوس على طاولة الحوار بعيدا عن التصعيد الإعلامي السلبي، لتجاوز الأزمة وعدم تفاقمها لما تمثله من تهديد وخطر محدق سينعكس سلبا على كل ما حققته فصائل المقاومة من انتصارات ونجاحات في المنطقة، والذي سيصب إيجابا في صالح من يحاول التصيد في الماء العكر. وان من مستلزمات التعاون والتنسيق والتكامل المستقبلي، تجنب كل شكل من أشكال الهيمنة وفرض النفوذ أو التوجهات من أي طرف كردستاني في جزء من أجزاء كردستان على أطراف أخرى او جزء آخر".
ودعت المحلية إلى "الابتعاد عن الإشكاليات الأساسية الأخرى التي من شأنها تعميق الفجوة وخلق أجواء التباعد والتناحر، وهي مسألة التعامل مع الهويات الثقافية الكردستانية المحلية واستغلالها كإحدى ميادين الصراع الحزبي لبسط الهيمنة والنفوذ السياسي. وتتمثل إحدى تجليات هذه القضية في التعامل مع مأساة أبناء الديانة الايزيدية الذين تعرضوا إلى أشرس حملة إبادة شاملة تأتي ضمن التسلسل الأربعة والسبعين من حيث الخلفية التاريخية من الحملات الظالمة التي تعرض لها هذا المكون بسبب انتمائه الديني".
وبين البيان أنه "قبل أن تتحرر مجمل مناطق المكون الايزيدي والتي هي جزء من كردستان ـ العراق، بدأ الصراع الحزبي حول مستقبل وإدارة هذه المنطقة، وهو صراع الغرض منه بسط النفوذ السياسي والهيمنة الحزبية، في وقت يتطلب الموقف تنسيق الجهود والعمل المشترك، وإشراك الجميع في تحمل المسؤولية".
وشدد البيان على "ضرورة رص الصفوف لمواجهة مخاطر الإرهاب ومن اجل استقرار المنطقة والارتقاء بها بما يتناسب والضرر الذي لحق بأهلها،وان تتوحد الجهود لأجل تقديم كل ما هو أفضل لخدمة المنطقة من خلال توفير كل ما يمكنه تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم وفي مقدمة ذلك الأمان والاستقرار".
وتابع البيان؛ أنه "لضمان هذا التوجه لا بد أن نؤكد على الثوابت الأساسية فيما يخص التعامل بين فصائل حركتنا التحررية في الأجزاء المختلفة، ومن بينها احترام الخصوصية السياسية في كل جزء من أجزاء كردستان والأخذ بنظر الاعتبار الظروف الموضوعية والذاتية في كل جزء، والتمايز بين الشعارات السياسية والحلول الملموسة سواء على الصعيد الداخلي في إدارة الأمور داخل كل جزء وفي طبيعة الحلول السياسية الآنية والمستقبلية، بشكل نتجنب فيه استنساخ النماذج فيما يخص رفع الشعارات وتحديد أشكال الكفاح".
وختمت محلية سهل الموصل بيانها بالقول؛ ان "ما حدث في سنجار قد سبق وان حذر حزبنا من خلال البيانات الرسمية واللقاءات من أن تتحول سنجار إلى ساحة صراع سياسي يكون فيه الفرد الايزيدي هو الخاسر الأكبر".