مدارات

في العيد الثمانين للحزب الشيوعي العراقي : مؤتمر " الديمقراطية والتجديد" في ذكراه العشرين

بغداد – طريق الشعب
عقدت السبت الماضي على قاعة " بيتنا الثقافي " في بغداد، ندوة عن المؤتمر الوطني الخامس للحزب الشيوعي العراقي" مؤتمر الديمقراطية والتجديد"، في مناسبة ذكرى انعقاه العشرين. ففي الفترة من 12الى 25 تشرين الاول عام 1993 احتضنت مدينة شقلاوة بمحافظة اربيل اجتماعات ما يزيد على 100 مندوب، ساهموا في ذلك المؤتمر الذي تحول الى محطة هامة في تاريخ الحزب.
قدم للندوة الرفيق الدكتور حسان عاكف، وحاضر فيها الرفيق محمد جاسم اللبان .
وقد القى الرفيق عاكف ، عضو المكتب السياسي للحزب، اضواء على ظروف انعقاد المؤتمر، واوضح اهمية وراهنية منطلقاته وتوجهاته بخصوص دمقرطة الحزب وتجديده.
وفي المحاضرة الواسعة والشاملة التي قدمها الرفيق اللبان ، عضو المكتب السياسي للحزب، توقف عند الضرورات السياسية والفكرية والتنظيمية لعقد المؤتمر ، وعرج على الجديد في الوثائق الاساسية التي اقرها (التقرير السياسي والتنظيمي، النظام الداخلي، الوثيقة البرنامجية) ، وما ادخله عليها من تعديلات هامة. فضلا عن تدقيق سياسة الحزب العامة ، وتحديد مرجعيته الفكرية حيث يسترشد في سياسته وتنظيمه ونشاطه بالماركسية ، ويسعى الى تطبيقها بشكل خلاق.
واشار الرفيق اللبان الى ان المؤتمر الخامس، الذي عقد تحت شعار " في سبيل استنهاض شعبنا، واقامة العراق الديمقراطي الفيديرالي الموحد، والدفاع عن مصالح الكادحين"، توقف عند موضوعة الديمقراطية والتجديد، مؤكدا انها"عملية مستمرة ومتواصلة دون توقف"، وانها" ضرورة حتمية لبقاء الحزب قوة فكرية سياسية وتنظيمية بمستوى يبرر وجوده ودوره المنشود في التعبير عن مصالح الطبقة العاملة والفلاحين وجميع شغيلة اليد والفكر ، القريبة والبعيدة المدى ، ولتأمين طموحات شعبنا في الديمقراطية والسلام والتنمية والتقدم الاجتماعي"، مشيرا الى ان الحزب "اتخذ اجراءات تنظيمية وسياسية، واستحدث هيئات حزبية تصب في هذا الاتجاه".
هذا واجاب الرفيق اللبان على العديد من استفسارات الحضور واسئلتهم، وكرر تأكيد اهمية ما انجزه المؤتمر، وهو زاد لكل الشيوعيين واصدقائهم في مسيرتهم النضالية نحو الوطن الحر والشعب السعيد.